بقلم: جريج سمالي
مؤخرًا حضرتُ بصحبة زوجتي "إيرين" اجتماع لأولياء الأمور بدعوة من الروضة. وكان الاجتماع الرابع من نوعه، وكان الأخير أيضًا- لأنه كان عصيبًا بالأخص على زوجتي. سأل مدير الروضة إذا كان أحد الحضور يعرف كيف يقرأ لابنه أو ابنته في البيت. قلتُ: "أنا أقرأ مع أطفالي كل الوقت- ونقرأ الترجمة عندما نشاهد التليفزيون". وفجأة ساد الهدوء المكان. وانتهى هذا الوقت المحرج بابتسامة باهتة من زوجتي، كان معناها أنني في ورطة كبيرة.
هناك تحديات خاصة جدًا أمام المتزوجين تنشأ عن الضغط والقلق تجاه إعداد الأطفال للذهاب إلى المدرسة. في هذه المرحلة الانتقالية من الشائع أن ترتفع حدة الخلافات. وأفضل وسيلة للتخلُّص من هذا التوتر هو أن تدرك المشاعر التي تختمر بداخلك. تحدَّث مع شريك حياتك وحاول أن تعبِّر بكلماتك عن مشاعرك: "أنا مرتبك جدًا بينما أحاول تجهيز كل احتياجات العام الدراسي الجديد" أو "أشعر بالقلق بشأن هل ستجد ابنتي أصدقاء جددًا في مدرستها الجديدة". عندما تعبِّر عن مشاعرك بالكلام، فهذا يجعلك تهدأ أكثر.
التحدي الآخر للمتزوجين يتمثل في توزيع المسؤوليات. وبالرغم أن أحد الزوجين قد لا يملك الوقت الكافي للمشاركة في التجهيزات الخاصة بالعام الدراسي الجديد، فهذا لا يعني أنه يتوقف عن المشاركة في هذا الوقت الانتقالي في حياة العائلة. فإذا تولى أحد الزوجين كل التفاصيل المطلوبة، يستطيع الآخر أن يقدّم العون والمساعدة بطرق عملية أخرى.
من الأفضل أن نناقش هذه المسؤوليات كأعضاء في فريق واحد. اصنع قائمة بكل المهام المطلوبة للعام الدراسي لأبنائك. ثم ناقش كيف يمكن توزيع هذه المسؤوليات. وإذا حدث شد وجذب بسبب بعض المهام، ليكن هدفك أن تضحي في خدمتك لشريك حياتك. قررت أن أستيقظ ساعة مبكرًا حتى أرتب لها الأطباق وأعد الإفطار للأطفال.
ربما أكره غسيل الأطباق، لكني أعرف أن زوجتي "إيرين" تحب أن تغادر المنزل وحوض الغسيل نظيف وغسالة الأطباق فارغة. هذه إحدى الطرق التي يمكنني مساعدة زوجتي بها.
يمكن لحياتك الزوجية أن تزدهر خلال موسم الرجوع إلى المدارس عندما تقضي بعض الوقت في الاهتمام بالآخر والسعي نحو الحميمية والاتحاد.
From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com. © 2015 Focus on the Family. Used by permission.
