Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ربيكا إنجرام بويل      
               

يبدو أن بكائه وهزهزته وإرضاعه والسير به ذهابًا وإيابًا.. كلها أمور لا تنتهي أبدًا. الكركبة وشقلبة الحياة هما أفضل وصف لولادة طفل جديد. كثيرًا ما تكون الأمهات في هذا الوقت مرتبكات ومتحيرات بسبب هذا المولود الجديد. فضلاً عن احتياج جسد الأم بعد الولادة ليعود إلى طبيعته، والتعامل مع التقلبات الهرمونية، والإجهاد الشديد، والمزاج المتقلب.

لم نتفق على هذا! ومع ذلك عندما تعودين بطفلك الرضيع من المستشفى، تبدأ مشقات التربية في مراحلها الأولى. فيما يلي خمس طرق للحفاظ على التوازن عندما يُربك طفلكِ الرضيع عالمكِ.

١- اعلمي أن هذا الوضع مؤقت. بالطبع يبدو لكِ أحيانًا أن بكائه وإرضاعه والوقوف به لن ينتهي أبدًا، لكن هذا غير صحيح. في النهاية سينام الرضيع، وستلتئم الحلمات الملتهبة، وستستعيدين طاقتكِ من جديد. في كل هذا لن تقل محبتكِ لطفلكِ مهما حدث.

٢- اعيدي ترتيب أولوياتكِ. هناك أولويات أساسية في الأسابيع الستة الأولى من ولادة الطفل. استريحي، تناولي الطعام، اشربي سوائل كثيرة. هل ذكرت الراحة؟ نعم، في هذا الوقت لا يجب الإصرار على نظافة البيت بشكل متقن، أو التفكير كثيرًا في العمل في فترة إجازة الولادة. يبدأ يومكِ وينتهي بتسديد احتياجات هذا الكائن الصغير الذي يعتمد عليكِ كليةً في بقائه في الحياة. وأهم شيء هو أن تعرفي أنه في هذا الوقت من حياتكِ من الأسهل أن تعوضي ما فاتكِ بدلاً من إرهاق نفسكِ أكثر من اللازم.
 

٣- تخلي عن رغبتكِ في السيطرة. عندما يتعلق الأمر بمولود رضيع، فإن عدم التنبؤ باحتياجاته هو الأمر الأكيد. لا تخشى من الاعتراف بأنكِ تحتاجين إلى المساعدة. هناك الكثيرون ممَنْ يريدون مساعدتكِ بإخلاص. لا ترفضي أبدًا مساعدة في إعداد الطعام أو الجلوس مع الطفل لبضعة ساعات. عندما يتقدّم صديق أو قريب لمساعدتك، اتركيه ليفعل هذا! يستطيع آخرون أن يساعدوكي في غسل بعض الملابس أو ترتيب المكان وبنفس المستوى الذي ترغبينه. اتركي مساحة لهذا الأمر.

٤- أدركي أن علاقات جديدة تتشكل. عندما يصل الطفل الجديد، فإن جميع أفراد العائلة يكتسبون أدوارًا جديدة. وبينما تتشكل هذه الأدوار تدريجيًا، يجب أن تمر العائلة بمرحلة انتقالية. لا غنى عن الصبر لكِ ولزوجكِ، وكذلك والديكما وأقاربكما، تأقلمي مع دوركِ الجديد. أنتِ الآن "أم". وحماتكِ أصبحت "جدة". وبينما تبدأين في الأدوار الجديدة، ستحتاجين لبعض الوقت حتى تتعودي عليها.
 

٥- تذكّري أنكِ لست وحدكِ. أي أم جديدة تشعر بالارتباك بسبب المتطلبات الجديدة لدورها كأم. في نفس الوقت فإن بهجة الأمومة لا يمكن وصف التغيير الذي تفعله فينا. تشجعي، لقد انضممتِ إلى ملايين النساء اللواتي اختبرن هذه المشاعر في بداية رحلة الأمومة. من المعزي أن تتذكري أنكِ دائمًا في قلب أبيكِ السماوي الذي لديه خطط لكِ ولطفلكِ. ثقي في الله ليرشدكِ في هذه المرحلة الرائعة من حياتكِ.


From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com. © 2004 Rebecca Ingram Powell. Use by permission.

 

 

 

 

 

 

 

قصة الرب يسوع في كل الكتاب المقدس بالطول