Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

كأبوين مسيحيين غرسنا في عقول أبنائنا منذ أيامهم الأولى أن الشجار سلوك غير مقبول. ولكن مع الأسف اتضح أن ملعب المدرسة مكان أكثر عدوانية نحو أحد أبنائنا.. إنه يعاني من حين لآخر بسبب محاولته العمل بمبدأ: "من لطمك على خدك.. حوِّل له الآخر." ما هي رؤيتك لهذا المبدأ؟ هل يجب أن نعلِّم الأبناء أن يدافعوا عن أنفسهم أم لا؟

الإجابة:

نحن نعلم أن السيد المسيح قال: "مَنْ لطمك على خدك الأيمن.. حوِّل له الآخر"، كما نتفق سويًا على أننا لا يجب أن نشجع على حدوث المشاجرات. في نفس الوقت لا بد أن نواجه حقيقة أن الأبناء قد يفتكون بعضهم بالآخر بشكل لا يوصف أو يصدَّق. نحن لا نؤمن بأنه علينا أن نتوقع أن يقف الأطفال مكتوفي الأيدي بينما يعتدي عليهم صغار آخرون؛ بل على العكس، يجب أن يستعد الأبناء بخطة عمل، ويتم تدريبهم على طريقة التعامل مع هذه المواقف، وعدم الاكتفاء بمجرد التفاعل السلبي تجاهها. نحن ننصح بضرورة أن يضع الآباء والأمهات أمام أبنائهم أهدافًا قصيرة وطويلة المدى، وبدائل تكون متاحة لهم: الصدق، والإخلاص، والرغبة في التعاون مع الآخرين كلما سنحت الفرصة لذلك. وفي حالة عدم جدوى هذه الخيارات، ينبغي عليهم أيضًا أن يستعدوا للدفاع عن أنفسهم بالشكل  اللائق.

 

أهم ما يحتاج الأطفال أن يعرفوه يتمثل في أن الأشخاص الآخرين.. الآباء والأمهات، المعلمين، ومن هم في سلطة هم متاحون لمساعدتهم. حيث إن بعض الأطفال يخشون من إخبار والديهم عندما يتعرضون إلى استفزاز ومضايقة آخرين لهم، لكن الآباء والأمهات بحاجة إلى معرفة ذلك، وبالتالي يتصلون بالمدرسة ويشرحون الموقف، ويخبرون إدارة المدرسة المعنية بالأمر، ويصرُّون على اتخاذ إجراء تجاه ذلك.

 

ونحن ندرك بالطبع أن هذا لن يكون سهلاً كما يبدو. لأن معظم من يضايقون زملاءهم يسيطرون عليهم بالخوف؛ فهم يهددونهم بمعاملة أسوأ في حالة الإبلاغ عن الإيذاء الذي يتعرضون له. ولهذا السبب من المهم أن نتعامل مع الأمر بحذر وحكمة. ولكي نتجنب أن يظهر الأمر وكأنه " "فضيحة"، يمكن للطفل -ضحية الاعتداء- أن يأتي إلى أحد المدرسين أو المسؤولين بالمدرسة ويقول له: "هناك طفل آخر يضايقني، ولا أريد أن أدخل في شجار معه. هل تستطيع أن تساعدني؟" وربما يكون من السهل بعد ذلك أن يقوم أحد أفراد الأمن أو إدارة المدرسة بمراقبة المعتدي وضبطه متلبسًا.

ينبغي على طفلك أيضًا أن يعلم أن الأطفال الذين لديهم أصحاب كثيرون ويتحركون في مجموعات يكونون أقل استهدافًا من قِبل أولئك المستفزين. وهؤلاء الذين يتعرضون للتعدي في ملعب المدرسة عليهم أن يبذلوا بعض الجهد في تكوين صداقات جديدة، وربما ينضمون إلى أحد المعسكرات أو يدخلون اختبار الكورال أو المسرح. وإن كان طفلك قد جرب هذه المحاولات دون أن ينجح الأمر، فنصيحتي هي أن يستمر في محاولاته ولا يكف عن ذلك، فالمثابرة في النهاية ستأتي بنتائج أفضل.

 

وإن استمر الأمر كمصدر قلق بالنسبة لكِ، ربما قد ترغب في إلحاق ابنك في أحد فصول رياضيات الدفاع عن النفس؛ حيث تقدِّم العديد من النوادي فصولاً للفنون القتالية التي تساعد على زيادة الثقة بالنفس لدى الطفل، وتعلمه كيف يدافع عن نفسه.


Copyright©2010, Focus on the Family. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 

ابناونا الصبيان كيف نربيهم بالطول