Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 السؤال: 

نحن نواجه أزمة كبيرة في عائلتنا هذه الأيام. ابننا يصاب بالفزع كلما رأى أتوبيس المدرسة. والمدرسة بعيدة جدًا، ولا يستطيع السير إليها، وزوجتي تعمل أيضًا، وبالتالي ليس بالإمكان توصيله إلى المدرسة كل يوم ذهابًا وعودة. ماذا نفعل؟

 

الإجابة:

ربما كان من النافع أن تخبرنا أكثر عن طفلك، وعن بعض العوامل التي ربما ساهمت في إحداث هذه الحالة من الذعر من أتوبيس المدرسة. هل تأذى ابنك نفسيًا جراء حادث أثناء ركوبه أتوبيس المدرسة؟ هل هي مشكلة تتعلق باستقواء بعض الأطفال عليه ومضايقتهم له؟ هل سائق الأتوبيس يصرخ في وجه الأطفال ويتوعدهم؟ إن مخاوف ابنك ربما تكون مبنية على أي من هذه الأمور، ولكن في ظل عدم وجود تفاصيل كثيرة يمكننا الافتراض بأن أسباب خوفه ليست لها علاقة بالأتوبيس على الإطلاق. وإنما لها علاقة بالخوف من فراق أبيه وأمه عنه.

 

كثير من الأطفال يصابون بما يطلق عليه الأخصائيون النفسيون "رهاب المدرسة" أو رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة. فهم يصرخون ويخبطون أرجلهم في الأرض ويبكون، وربما تجدهم يقاومون النزول من السيارة عند الوصول أمام باب المدرسة، وربما تجدهم يمتنعون عن الدخول إلى غرفة الدراسة. مع الأسف نجد بعض الآباء والأمهات الذين يعززون من هذا السلوك الاجتنابي –دون دراية منهم- بالاستسلام إلى احتجاج طفلهم مما يؤدي إلى تعقيد المشكلة.

 

ليس هناك سوى سبيل واحد لمعرفة ما إذا حدث شيء لابنك في الأتوبيس مما أصيب بهذا الذعر.. عليك أن تتحدث مع ابنك، ومع سائق الأتوبيس، ومع المشرف على الأتوبيس، وإذا تطلب الأمر ربما مع المشرف العام على سائقي الأتوبيسات الخاصة بالمدرسة. وإذا حدث شيء ما بالفعل، لا بد أن تناقش هذا الأمر مع طفلك وتطلب مساعدة السائق والمشرف حتى تتأكد أن هذا لن يحدث مرة أخرى.

 

من ناحية أخرى، إذا لم يكن هناك حادث ما- وابنك لم يركب الأتوبيس من قبل، ولكنه ببساطة يخاف الركوب بمفرده، فإن هذا بالتأكيد يمثل حالة "رهاب من المدرسة" أو الخوف من فراق الوالدين. في هذه الحالة، هناك شيء واحد لتفعله، تمالك نفسك، وبحزم وحب شديدين أصر على ركوب ابنك الأتوبيس والذهاب إلى المدرسة.

 

هناك وسيلة ربما تجعل أول مرة أكثر راحة لابنك. حاول أن تعرف من يجلس بجواره في الأتوبيس، وذلك بالاتصال بمشرف الأتوبيس. فربما إذا عرف ابنك من سيجلس بجواره في نفس الأتوبيس سواء زميل أو صديق أو أحد الجيران، فإن هذا سيهون الأمر كثيرًا عليه. إذا لم يتوفر ذلك، ربما تطلب من مشرف الأتوبيس أن يجلس ابنك بجواره ليطمئن أكثر. أي من هذين الخيارين سيجعل من السهل كثيرًا على ابنك أن يركب الأتوبيس في المرة التالية.

 

وإذا تكرر الأمر في اليوم التالي، لن يفيده إذا تراجعت وقررت توصيله بنفسك إلى المدرسة. هذا فقط سيضعف من سيطرتك عليه، وسيؤثر سلبًا على مستقبل علاقتك به. لأن هذا سيعلم طفلك أن عليه أن يحتج بصوت عالٍ، عندئذٍ سيتنازل أبوه وأمه لطلباته. لكي تتجنب هذا النوع من المواقف، ضع قواعد واضحة بشكل مسبق، ثم اعزم على التمسك بهذه القواعد مهما حدث.

 

أحد المراجع الهامة جدًا والمفيدة في هذا المجال هو "الدليل الشامل لرعاية الأطفال والأحداث" والذي يتضمن جزءًا خاصًا بالشئون التربوية والتعليمية. هذا المرجع سيمدك بالنصائح العملية المفيدة. بإمكانك شراء هذا المرجع من العديد من المكتبات المسيحية.


Copyright © 2010 Focus on the Family . All rights reserved

 

 

 

 

 

 

 

 

ابناونا الصبيان كيف نربيهم بالطول