Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: فيكي كورتني

تخيّل أن طفلك كَبر واحتل يومًا ما مكانة بارزة في المجتمع. فربما سيعمل ابنك في منصب عام،أو سيصبح رياضيًا محترفًا، أو يقبل دعوة للتفرغ الكامل للخدمة. ربما ستعمل ابنتك في منظمة مسيحية، أو ستصبح معلمة محبوبة من الجميع. 

 

ثم تخيّل كيف يمكن لحلم ابنك/ ابنتك أن يتحطم إذا ظهرت له صور على الإنترنت تنال من سمعته وتشكك في شخصيته/ شخصيتها. هل تقول: هذا أمر مستبعد؟ فكِّر ثانية في الأمر. فمع انتشار الكاميرات الرقمية والهواتف التي تحتوي على كاميرات تستطيع التقاط عدد لا نهائي من الصور ومقاطع الفيديو، لا يلزم الأمر سوى غفلة قصيرة وتقدير جيد للأمور. هناك الكثير من رجال السياسة والأشخاص العامة يشهدون عن مقدار الضرر جراء ظهور صور كانت منسية على شبكة الإنترنت.. هذه الصور لم يقصد بها أبدًا أن يراها عامة الناس.

 

فيما يلي ستجد مجموعة من القواعد التي أريد أن يتبعها أبنائي فيما يتعلق بالصور والفيديوهات التي يريدون أن يرفعوها على الإنترنت. يمكنك أن تعدّل أو تكيّف هذه القواعد لتناسب ظروفك. أنصح بمراجعة هذه القواعد مع دخول الأبناء المدرسة، ومواصلة تذكيرهم بها مع مرور السنين. وحتى إذا لم يكن مسموحًا حتى الآن لابنك/ ابنتك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فلابد من التحدث عن طبيعة هذه المواقع في أقرب وقت ممكن. فربما لا يزال يظهر أبناؤك في صور وفيديوهات يلتقطها الآخرون. ربما تفكر أن تلصق هذه القواعد في مكان بالقرب من جهاز الكمبيوتر حتى لا يكون من السهل نسيانها.

 

القواعد الخاصة بالصور والفيديوهات

١- لا ترفع صورًا أو فيديوهات لنفسك أو لأصدقائك بملابس البحر، أو ملابس النوم أو أي شيء كاشف لجسدك. أيضًا هناك قاعدة أساسية هي: اسأل نفسك ما هي نوعية ردود الأفعال التي ستولدها الصورة/ أو الفيديو من راعي كنيستك، جدتك، أو والديك؟ أيضًا، لا تسمح للآخرين بالتقاط أو رفع صور أو فيديوهات من هذه النوعية التي تحدثنا عنها. وإذا التقط أحدهم صورًا أو سجل مقاطع فيديو لك وأنت ترتدي ملابس غير مناسبة ورفعها على الإنترنت، اشرح له بأدب شديد أنه يجب مسح هذه الأشياء من على الإنترنت.

 

ملاحظة للوالدين: من المفيد أن تبسط الحديث لابنك/ ابنتك حتى يستطيع أن يشرحه لأصدقائه بثقة ويقول: "أبواي لن يسمحا لي أن أظهر في صور أو فيديوهات على الإنترنت وأنا أرتدي ملابس البحر أو النوم... إلخ." دعني أذكر هنا أيضًا أنه لا ينبغي على أبنائنا أن يلتقطوا صورًا لفتيات بملابس عارية على الشاطئ، أو حمام السباحة، والأهم من ذلك عدم رفعها على الإنترنت. هناك الكثير من الفتيات المستعدات للابتسام للكاميرا، ولكن هذا لا يعني أنه من المقبول التقاط هذه الصور.

 

٢- لا تلتقط صورًا أو فيديوهات أو ترفعها بدون إذن منهم. ودائمًا قدّر الأمور جيدًا. وبينما تزداد شعبية ألبومات الصور على الإنترنت، والمواقع مثل اليوتيوب، فإننا سنرى قضايا مرفوعة أكثر وأكثر لأشخاص تم تصويرهم رغمًا عنهم، أو ببساطة لم يرغبوا في نشر صورهم على الإنترنت. لا تلتقط صور أو فيديوهات لأشخاص لا تعرفهم. إذا شككت للحظة في موافقة أصدقائك لنشر صورهم على الإنترنت، اسألهم أولاً.

 

٣- لا تشترك في سلوكيات فجة. هناك الكثير من الصور ومقاطع الفيديو غير اللائقة التي تُنشر على الإنترنت، لذا احرص على عدم الاشتراك في سلوكيات غريبة وسخيفة بينما تلتقط الصور أو الفيديو، ولا تلتقط صورًا أو فيديو في الحمام، أو أوضاع حميمية مثل (القبلات... إلخ)، وسلوكيات أخرى تندرج تحت هذه الأمور.

 

ملحوظة للوالدين: شاهدت معظم التصرفات السابقة بنفسي أثناء بحثي، ومعظم المشتركين فيها كانوا من أولاد الكنيسة.

 

٤- تأكد من ضبط الخصوصيةPrivacy عندما ترفع صورًا أو فيديوهات خاصة بك. ضبط الخصوصية أمر متاح لك، ويعمل على تحديد الأشخاص الذين يمكنهم مشاهدة صورك أو فيديوهاتك.

 

٥- لا تسمح بكتابة تعليقات غير لائقة على صورك. وإذا رأيت ذلك، امسحها على الفور. على سبيل المثال، كان لأختي صورة في إحدى ألبوماتها، وحدث أن صديقاتها كتبت تعليقًا غير لائقًا عنها. كان التعليق غير لائق، خاصة في ضوء حقيقة أن الشباب من أصدقائها كان لديهم القدرة على الإطلاع بسهولة على هذه الصور. كان يجب مسح هذه الصورة.

 

٦- تأكد من موافقة والديك، وموافقة الله قبل كل شيء، على الصور والفيديوهات التي تريد رفعها. وتذكر أن مراجعة والديك لصورك وفيديوهاتك وقائمة أصدقائك وصورهم، وكذلك المعلومات المتوفرة عنك، من وقت لآخر، هي من أجل حمايتك. وإذا حدث وعثرنا على دليل يؤكد أنك لا تتبع قواعدنا، لن يسمح لك مجددًا باستخدام الكاميرات الرقمية، أو رفع الصور على شبكة الإنترنت. هذا المستوى من المساءلة ليس الهدف منه هو التحكم فيك، وإنما الحفاظ عليك وعلى سمعتك بينما تنمو وتنضج في ممارسة الحكم الصائب على الأمور بنفسك.

 

وبينما أصبحت القدرة على التقاط الصور، ونشر الفيديوهات (باستخدام الهواتف المحمولة)، أمرًا معتادًا، من الهام جدًا أن نعلِّم أبناءنا أن يتصرفوا بمسؤولية عندما يتعلق الأمر بالتقاط الصور والفيديوهات أورفعها. وكلما تصرف الشخص بغرابة أمام الكاميرا، ازدادت احتمالية أن تُنشر هذه اللقطات في شكل صورة في ألبوم شخص آخر، أو في مقطع فيديو على اليوتيوب. في أخر مرة راجعت فيها عدد المشتركين على الإنترنت كان قد وصل إلى أكثر من ٩٠٠ مليون مشترك.


From the Focus on the Family website. Copyright ©2007 Vicki Courtney. Used by permission 

 

 

 

 

 

 

 

 

ابناونا الصبيان كيف نربيهم بالطول