Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: دكتورة جولي سلاتري

للمزيد من هذه السلسلة:

١- تحديات العام الدراسي الجديد                       ٢- التزامات الموسم الدراسي

٣- كيف تجعل أبناءك يحبون المدرسة؟                   ٤- هل يكره طفلك المدرسة حقًا؟

٤- غرس حب التعلم في نفوس أبناءك؟


هل سبق لك أن سمعت ابنك/ ابنتك يقول: "أنا أكره المدرسة؟"

إذا سمعت من قبل مثل هذه العبارة، فلابد أنك تعلم كيف تنفذ هذه العبارة في أحشائك. لكن الآباء والأمهات يتجاوبون مع هذا الأمر بطرق مختلفة:

 

الإنكار: "ليس الأمر كذلك، ربما مررت بيوم شاق في المدرسة".

اللوم: "لو لم يكن لديك مدرس سيئ، ما كان يحدث هذا"

الغضب: " لماذا تقول ذلك! حينما كنت في عمرك، كنت أمشي من بيتي إلى المدرسة سيرًا على الأقدام، وأجلس على مقعد خشبي، وكنت أتناول سندوتش الطعمية التي لا تحبها في الفسحة."ربما تشعرين أنتِ أيضًا بالميل نحو الإفراط في الالتزامات. هل سبق وأن وجدتِ نفسكِ مشغولة جدًا حتى أنكِ تستنفذين قوتكِ بالكامل بعد مُضي أسبوعين فقط من الدراسة؟

المشاركة الوجدانية: "أستطيع أن أشعر بما تشعر به تجاه المدرسة. هلّم نحاول إيجاد بعض الحلول لهذه المشكلة." 

عندما تحدد الأسباب وراء نفور طفلك من المدرسة، ستتمكن من مساعدته على الوجه الأمثل. وبدون "إلقاء اللوم" على الآخرين، ابحث عن الأسباب المتعلقة بالمشكلة، خاصة الأسباب المتعلقة بالطلاب والمدرسين والوالدين. 

 

الأسباب المتعلقة بطفلك 

بناءً على عمر طفلك، هناك عوامل متعددة ومختلفة تساهم في هذه المشكلة بعضها يسهل حلها أكثر من البعض الآخر. 

قلق ما قبل المدرسة

  •  يشعر طفلك بالقلق لأنه يبدأ شيئًا جديدًا.
  •  لم يسبق لطفلك أن ابتعد عنك لفترة طويلة، فلديه مشكلة تتعلق بالابتعاد عنك.
  •  يخشى طفلك الذهاب إلى الحمام بدون مساعدتك.
  •  لدى طفلك بعض المشكلات المتعلقة بالتعامل مع الأطفال الآخرين. 

 

مشكلات المرحلة الابتدائية 

  •  ربما يبدأ طفلك في ملاحظة أن الأطفال الآخرين في الفصل يفهمون دروسهم بسرعة أكبر منه، وبالتالي يخشى أن يتأخر عنهم. وربما يصبح طفلك منزويًا أو عدوانيًا أكثر، أو ربما يقوم بدور "مهرج الفصل"، وهو بهذا يحاول أن يتغلب على إحساسه بالخزي والارتباك.
  •  وربما يكون طفلك عرضة للتحرش والاستقواء عليه في ملعب المدرسة، أو في الحمام، أو في وقت الفسحة. هذه الأماكن من المفترض أن تكون آمنة لطفلك، ولكن في بعض الأحيان تكون عكس ذلك. 

 

من الناحية الإيجابية، في هذه السنوات المبكرة لايزال طفلك في غرفة دراسة مستقلة. يجب على المعلّم أن يعمل على حماية الأطفال، ويتواصل مع الآباء والأمهات حتى يعرف إذا كان الوالدين على علم بالمضايقات التي يتعرض لها الطفل أم لا، ويطلب منهم التدخل. نفس الشيء إذا كانت المشكلة تتعلق بالقدرة على التعلُّم، أو أي شيء يكمن وراء مشاعر طفلك السلبية تجاه المدرسة. يجب على الوالدين أن يتعاونا مع المعلّم لإيجاد حلول لهذه المشكلات. 

 

تحديات المرحلة الإعدادية

  •  يشعر طفلك بالضعف، وغالبًا لا يستمتع بهذه السنوات لأن كل شيء عنده يمر بحالة من التغيير المستمر: جسديًا، وعاطفيًا، وذهنيًا، واجتماعيًا.
  •  يدخل طفلك ما يُسمى بـ "المرحلة الجدلية" وفيها يميل طفلك إلى النقاش والحوار ومعارضة كل رأي.
  •  يحاول طفلك اكتشاف هُويته. فكلما كان طفلك واثقًا بنفسه، ويعرف شخصيته المتفردة، والأسلوب الخاص به في التعلُّم وكيف يؤثر على تحصيله الأكاديمي، فكل هذا سيجعله يشعر بأنه مُعد جيدًا وقادر على التعلُّم. 

 

العوامل الخاصة بالمدرسين 

كأب أو أم من الطبيعي أن تريد أن يتفهم المدرس سريعًا وبشكل كامل أسلوب طفلك في التعلُّم، ولكنه في واقع الأمر يكون أمام المدرسين غرفة مملوءة من الطلبة الذين يتعلمون بطرق مختلفة. في بعض السنوات سينعم الله عليك بمدرس يفهم طفلك وأسلوبه المتفرد في التعلُّم، وفي بعض السنوات الأخرى لن يكون الأمر كذلك. وإذا لم يكن هناك تقصير واضح من جانب المعلّم، ينبغي ألا نتسرع بإلقاء الاتهام على المدرس. 

 

وعندما تشعر أنه من الملائم أن تتحدث مع المدرس، حدد موعدًا، وهيئ نفسك للتعبير عما يقلقك بشكل إيجابي ولبق. ربما تقول شيئًا مثل هذا: "لديّ شيء يقلقني".. ثم اذكر المشكلة، وربما تقول: "كنت أفكر أنه ربما يكون لديك بعض الأفكار الجيدة التي تساعدني في حل هذه المشكلة." 

 

العوامل الخاصة بالوالدين 

بالطبع، لا يمكننا أن نغفل عاملاً آخر مهم يتعلق بنا كوالدين. اهدأ واستنشق نفسًا طويلاً واستعد! 

هل يمكن أن تكون أنت (كأب/ أم) جزءًا من المشكلة؟ هل توقعاتك من أبنائك مبالغ فيها؟ هل طريقة طفلك في التعلُّم تختلف عنك أو عن الآخرين في عائلتك؟ من السهل أن تظن أن طريقتك في التعلُّم هي أفضل طريقة، وبالتالي نحاول أن نشكل الآخرين ونجبرهم على أن يسيروا على نفس طريقتنا في التعلُّم. 

 

ذكِّر نفسك أن طفلك قد خلقه الله وشكّله ليناسب غرضًا فريدًا ومحددًا. ثم ذكِّر ابنك أو ابنتك بهذه الحقيقة مستخدمًا كلمة الرب (انظر مثلاً أفسس ٢: ١٠). وفوق كل شيء، اصغِ باهتمام وبانفتاح عقلي وقلب حكيم، وصلِّ لكي ترى الموقف من منظور المحبة.


Originally appeared on the Focus on the Family website. Copy ©2011, Jody Capehart. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 

ابناونا الصبيان كيف نربيهم بالطول