Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: فيكي كورتني

كل جيل من المراهقين يستقر في مكان يسمونه عالمهم الخاص.. مكان يخلو من القواعد والمسؤوليات، والأهم من ذلك يخلو من الوالدين. منذ عشر سنين، ربما شاهدت مراهقين يتناولون الطعام معًا في أحد المطاعم الموجودة في أحد المولات. اليوم يفضلون الخروج معًا "افتراضيًا".. أي على الإنترنت. 

 

 لقد اجتذبت مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ملايين الشباب من المراهقين من جميع أنحاء العالم. تتيح لهم هذه المواقع التواصل مع شبكة أصدقائهم، ومشاركة اهتماماتهم وهواياتهم، وصور ومقاطع فيديو، وعرض ما يروق لهم من الفنون مثل الموسيقى، والانضمام إلى مجموعات ومناصرة قضية معينة، وإرسال بطاقات تهنئة في المناسبات المختلفة مثل أعياد الميلاد... وأشياء أخرى كثيرة.

 

لديّ حساب على الفيسبوك وتويتر، لذا أستطيع أن أشعر بنبض المراهقين بينما أخدمهم، وأناقش قضايا تتعلق بالنجاح في عالمنا اليوم. ولابد أن أعترف أن خبرتي مع هذه المواقع قد ساعدتني على فهم أعمق لما يجذب المراهقين إلى هذه المواقع. ونادرًا ما يمر يوم لا فيه أدخل لأتصفح هذه المواقع!

 

إذا سمحت لأبنائك بالانضمام إلى مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك لمن هم ١٣ سنة أو أكثر)، استخدم الملاحظات التالية في عمل اتفاق أو عقد مع ابنك/ ابنتك المراهق، واجعله يوقع على كل نصيحة، ويتعهد شخصيًا باحترام الحدود المتفق عليها.

اخبر ابنك أنك ستتبع الصفحات التي سيدخل عليها، وأنك ستراجع محتواها من حين لآخر (سواء بالدخول مباشرة على حسابه الشخصي، أو بالدخول كصديق). أكِّد له أن فعلك هذا لا يعني عدم الثقة فيه، وإنما بدافع الاهتمام به وبسلامته.

 

قواعد الاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي

المبدأ الذي يجب اتباعه: هل يبتسم الله لصفحاتك على الفيسبوك أو التغريدات التي ترسلها؟ هل يعرف الآخرون أنك مسيحي من خلال ما تكتبه؟ عندما يتعلق الأمر بمواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر، فإن (أخبار الأيام الأول ٢٩: ١١) يلخص الأمر جيدًا: "لك يارب العظمة والجبروت والجلال والبهاء والمجد، لأن لك كل ما في السماء والأرض. لك يارب المُلك، وقد ارتفعت رأسًا على الجميع."

 

١- لا تضع أية بيانات شخصية هامة على صفحتك مثل الاسم بالكامل، أو العنوان تفصيليًا، رقم الهاتف، أو البريد الإلكتروني، أو أية معلومات أخرى تساعد الغرباء على التعرف عليك أو الاتصال بك.

٢- اطلب من والديك أن يطلعا على حسابك الشخصي معك ليتأكدا أنك لم تفصح عن معلومات خاصة بك يمكن أن تجعل من الممكن أن يتبعك أحد المجرمين. أعلم أن هذا يبدو تطفلاً، ولكن حاول أن ترى صفحتك بموضوعية من خلال عيون أشخاص آخرين قد يكون لهم أغراض خبيثة. لا يمكنك أن تفترض أن الأشخاص الطيبين فقط هم من سيرون صفحتك، حتى إذا ضبطت خاصية الخصوصية. فقد يتمكنون من الدخول إلى صفحتك من خلال آخرين على قائمة أصدقائك، أو قد يظهر أحدهم باسم شخص تعرفه أو في عمر سنك (لذا هذا سبب آخر يجعلك لا تقبل إلا أصدقائك الذين تعرفهم فعلاً!).

٣- لا تشارك بصور غير ملائمة. فلا ترفع صورًا لك أو أحد من أسرتك بملابس البحر أو النوم. لا تظهر في وضع يبرز جسدك أو يكون مغريًا. قد يبدو الوضع عاديًا أو مجرد دعابة، لكن أصحاب النوايا الخبيثة سيفهمون شيئًا آخر.

٤- فكِّر جديًا في الإبقاء فقط على الأصدقاء الذين تعرفون حقيقةً، وقم بحذف الآخرين. فلا يمكن تصور أن يكون لك أكثر من ٨٠٠ صديق أغلبهم لا تعرفهم؟

٥- أمّا بالنسبة للتعليقات التي يدونها الآخرون على صفحتك، تذكر أن الآخرين سيحكمون عليك من خلال الشلة التي تتبعك. بكلمات أخرى "الطيور على أشكالها تقع". إذا لم يجد الآخرون مشكلة في الدخول على صفحتك وكتابة تعليقات غير ملائمة، سواء كانت مزحة بذيئة، أو ألفاظ غير مهذبة، فينبغي عليك أن تتيقظ أن هناك مَنْ سيحكمون عليك بناءً على هذا.

٦- إذا شعرت بعدم الارتياح أثناء تصفحك على الإنترنت، أو أُرسل إليك أي محتوى جنسي، اخبر والديك على الفور! لا تغفل هذه النصيحة، لأنها مهمة جدًا.

 

ملحوظة للآباء والأمهات: أكّدا على هذه النصيحة لأبنائكما من المراهقين. الإحصائيات تقول أن واحدًا من كل خمسة أطفال قد تعرضوا لإغراء جنسي على الإنترنت.

٧- ضع في اعتبارك أن كثيرًا من المدارس والجامعات والشركات قد يبحثون على الفيسبوك عن معلومات عن المتقدمين طلبًا للدراسة أو العمل لديهم. فإذا أردت أن تترك انطباعًا جيدًا عندما تقابل أحدًا بشكل شخصي، لابد أن تحرص على ترك انطباع جيد أيضًا لكل من يدخل على صفحتك.

٨- تذكر أن المعلومات التي تحذفها لا تحذف بالفعل. فهذه الصفحات يتم أرشفتها وتظل متاحة أمام الجميع بدون مقابل. في كل مرة تكتب شيئًا على صفحتك، فهذا يشبه بصمات الأرجل على الأرض التي يمكن لأي أحد يريد أن يتبعك رجوعًا إلى نقطة البداية.. حتى بعد نشرك للأمر بفترة طويلة.

 

إن القائمة السابقة من النصائح ليست شاملة وكافية. فإذا كان ابنك/ ابنتك صغيرًا، أو يفتقر إلى النضوج، ربما يروق لك أن تضيف محاذير إضافية مثل عدم وضع صورة شخصية في حسابه الشخصي، أو تمنع رفع أية صور أو فيديوهات، أو عدم إضافة أي صديق إلا من المعارف المقربين، والمشهود لهم بالأخلاق والسلوكيات الجيدة، ولابد من موافقتك أولاً. مرة أخرى، بإمكانك تقليل حجم المعلومات التي يكتبها أبناؤك على الإنترنت، وتمنعهم من استخدام الكثير من الإمكانيات المتاحة. يمكنك فرض الانضباط، ولكن لابد أن تشارك في الأمر وتتابع الجديد حتى تعرف كيف تفعل هذا. وأنصح بقوة أن تطلب من ابنك/ ابنتك بيانات الدخول على حسابه لتقوم بمراجعته من حين لآخر. أنا أسمي هذا "مرحلة التدريب" حيث يجلس بابا أو ماما بجوار الأبناء ليعلموهم كيف يستخدمون هذه المواقع بشكل يتسم بالمسؤولية. ولكي تسمح لهم باستخدام هذه المواقع دون إشرافك، فهذا يشبه أن تأخذ طفلك في عمر المشي من فوق دراجته الثلاثية، ووضعه على دراجة أخرى بعشر سرعات، ودفعه في شارع مزدحم. فلن يمر طويلاً حتى تحدث كارثة.


From the Focus on the Family website. Copyright ©2007 Vicki Courtney. Used by permission. 

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول