Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Resisting the Entitlement Trend

بقلم: ﭼولي سلاتري  
                      

كثيرًا ما يطلب ابني مايكل مني أن أشتري له هاتفًا محمولاً (موبايل)، وفي كل مرة نتحدَّث عن هذا الأمر، يؤكد لي أنه الطفل الوحيد في فصله الذي لا يمتلك "موبايل". كنت أفترض أن مايكل يبالغ في وصف الأمر، حتى تحدّثت مع بعض أصدقائه.

وسألتهم:"كم منكم لديه موبايل؟" فرفع كل الصغار أيديهم.
ثم نظر إليَّ مايكل وقال لي: "هل رأيتِ يا ماما؟"

ثم سألت: "كم منكم يدفع فاتورة الموبايل؟". فلم يرفع أحد يده.

ثم نظرت إلى مايكل كأني أقول له: هل رأيت يا مايكل؟

تزداد الضغوط بشكل أكبر في المرحلة الثانوية حين يتوقف الصغار عن طلب الموبايل، ويطلبون كمبيوتر و"تابلت" أو "آي باد"، ثم مع نهاية المرحلة الثانوية وبداية المرحلة الجامعية.. يطلبون سيارة.

نحن كوالدين نقاوم التأثيرات الثقافية التي تتضمن رسائل سلبية عن الجنس والعنف في وسائل الإعلام، والافتقار العام لاحترام السلطة. ومع ذلك، ربما يكون التهديد الأكثر خبثًا وغموضًا على أبنائنا المراهقين هو "الإحساس بالأحقية".

يرى علماء الاجتماع والإخصائيون النفسيون هذا التيار بينما يدخل الشباب إلى سوق العمل. فالشباب في عمر العشرينات يأتون في أول يوم عمل ويتوقعون مكتبًا أنيقًا وراتبًا كبيرًا واحترامًا يليق برئيس مجلس إدارة. لماذا؟ لأنهم عندما كانوا أطفالاً ومراهقين قيل لهم إنهم يستحقون هذه الامتيازات، بالكلام والفعل. لا يدهشنا كثيرًا أن الشباب اليوم يُوصفون بـ "جيل الإحساس بالأحقية".

 

 

لا يقدِّم الآباء والأمهات أية فائدة لأبنائهم عندما يغرسون فيهم عقلية مشبعة بالإحساس بالأحقية. في الواقع، عندما يغدق بابا وماما على الأبناء المراهقين مديحًا غير مستحق وكماليات زائدة عن الحد، فإنهم سيصبحون غير مُجهزين للتعامل مع الواقع المستقبلي في التعامل مع رئيس العمل غير الودود، أو تقرير سيئ عن عمله، أو خلافات في الزواج، أو التضحيات اللازمة لبناء عائلة. تُظهر أحدث الدراسات أن هذا الجيل الجديد الذي لديه إحساس بالأحقية يعاني من معدلات غير مسبوقة من الاكتئاب وأمراض نفسية أخرى، والشعور بالوحدة والعزلة والفشل في زيجاتهم المبكرة.

 

لكي تتأكد أن أسلوبك في التربية يقاوم هذا التيار، إليك النصائح العملية التالية:

قيمة العمل الجاد والمال

بالرغم أننا نميل إلى إعطاء أبنائنا المراهقين كل ما يريدون، لأن توفير الأشياء الجيدة يعتبر سمة إيجابية، فإن السخاء الذي تقدمه يمكن أن يساهم بشكل سريع في تولُّد الإحساس بالأحقية لديهم. عندما لا يحصلون على كل ما يريدونه فهذا يعلِّمهم الرضا وتقدير ما لديهم بالفعل.

فبدلاً من توفير المقتنيات لأبنائك المراهقين، وفّر لهم فرصًا للعمل ليتكسبوا مالاً ويدخروه ثم يشتروا به ما يريدونه. القيام بمزيد من المهام المنزلية في مقابل شراء شيء يريدونه فعلاً يعلِّمهم تأجيل إشباع رغباتهم، ويعلِّمهم ضبط النفس وقيمة المال.
بلا ندم

الثقة في الأوقات الصعبة

إحدى الغرائز الأساسية للأبوة والأمومة هي غريزة حماية أبنائنا. وبالرغم أن هذه الغريزة هي جيدة في جوهرها، لكنها تنحرف بسهولة. حماية المراهقين من الخطر هو أمر مقبول، لكن آباء وأمهات كثيرين اليوم يقومون بحماية مراهقيهم من كل أشكال الألم. وهناك فرق كبير بين الإثنين.

وكما يقول المثل الإنجليزي: "المياه الهادئة لا تصنع بحارًا محنكًا". العواصف فقط في حياة أبنائنا المراهقين هي التي ستعدهم للإبحار بمهارة في بحر عالم الكبار. الحياة مليئة بالعراقيل والتحديات والصعوبات. فبدلاً من تحصين الصغار ضد الصعوبات، جهّزهم بتعلُّم المثابرة.

نظرة دقيقة للنفس

أحد جوانب الإحساس بالأحقية هو النظرة المنتفخة للذات. يعتقد الآباء والأمهات أنهم يبنون تقدير الذات في أبنائهم المراهقين حين يقولون لهم: "تستطيع أن تصبح أي شيء تريده". هذه كذبة تمهد في النهاية إلى فشل الأبناء.

في كل الأحوال شجِّع أبناءك المراهقين على رسم أهداف لهم ليسعوا لتحقيقها. لكن ساعدهم على صياغة أهدافهم بناءً على تقدير أمين للقدرات التي أودعها الله فيهم واستعدادهم للعمل.

 

رسِّخ فيهم صفة التعاطف

ربما السمة الغائبة بين هذا الجيل الذي يعيش بالإحساس بالأحقية هي سمة التعاطف، أو القدرة على التشارك في آلام الآخرين. عندما تدور الحياة في فلكي أنا، أصبح أنا الشخصية الرئيسية في المشهد. وكل شخص آخر يلعب دورًا تكميليًا فقط. وبالرغم من انتشار هذا التوجُّه بين الشباب، يجب أن يولِّد النضوج تفهمًا واهتمامًا بالآخرين.

التعاطف ليس ضروريًا فقط لنشر رسالة المسيح للعالم، لكنه يلعب دورًا أساسيًا في العلاقات مع الكبار. الغفران والتضحية وأعمق مستويات التواصل هي أمور تعتمد على أساس من التعاطف.

 

يمكن تعزيز التعاطف في نفوس أبنائك المراهقين بأن تتطوع معهم أو تطلب منهم أن يفكروا في موقف لا يكونون جزءًا منهم. على سبيل المثال، ابنك المراهق يسخر من أحد زملائه. اسأله: "ماذا ستشعر إذا استهزأ بك أحد بهذه الطريقة؟"

كأب أو أم، لديك فرصة رائعة لتشكِّل نظرة أبنائك المراهقين لأنفسهم في علاقتهم مع الله وبقية العالم. وبينما تدفع الميديا والثقافة نحو الإحساس بالأحقية، قاوم أنت في الاتجاه المضاد. الامتيازات بدون المسؤوليات تؤدي في النهاية إلى توقعات غير معقولة، وليس الثقة بالنفس أو تقدير الذات.


From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com. © 2009 Focus on the Family. Used by permission. 

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول