Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:­­
كنت أنتقد زوجي بشدة في الماضي، وهو الآن لا يستطيع أن يغفر لي، ونتيجة لذلك كل منا ينام في غرفة منفصلة، ولكل منا حياته الخاصة مع أننا نعيش تحت سقف بيت واحد. كيف نعيد الأمور لنصابها الصحيح، ونكمل مسيرة زواجنا بنجاح؟

 

الإجابة:

هناك عدة أسباب قد تجعل زوجكِ غير قادر على أن يسامحكِ بسبب الكلام الجارح الذي صدر منك في الماضي. إن دائرة الغضب تبدأ في الحركة عندما تكون هناك حاجة لم يتم إشباعها- في هذه الحالة يحتاج زوجك إلى الاحترام. إن تعليقاتك الجارحة قد أثارت رد فعل نفسي شديد القوة داخله. يخبرنا الكتاب المقدس أننا إذا لم نتعامل مع هذا النوع من الغضب على الفور (راجع أفسس ٤: ٢٦)، قد يزداد سوءًا ويصبح مثل الجرح المتقيح، ويتطور إلى إحساس عميق بالمرارة والسخط (راجع عبرانيين  ١٢: ١٥). وبمجرد أن يتثبت هذا الإحساس فإنه يتغذى ويتراكم من تلقاء ذاته.

 

الأخبار السارة هي أن الأمر يتطلب شخصًا واحدًا ليوقف هذه الدائرة. يثبت كل من الكاتبين "جاري سمولي" و"تيد كوننجام" في كتابهما ( From Anger to Intimacy) أن الحميمية الحقيقية يمكن استعادتها في حالات مماثلة إذا كان الطرفان على استعداد أن يتحملا مسؤولية مشاعرهما وسلوكياتهما الشخصية. وبما أنكِ مَنْ صدر عنه الإهانة، فبالأولى أنتِ في الموقع الذي يجب أن يبادر إلى المصالحة.

 

يمكنك البدء في حوار إيجابي، بأن تقولي مثلاً: "أنا أعرف أنني آذيتك عندما قلت لك: ____________". وبمجرد أن تتخذي هذه الخطوة، كوني صادقة بقدر استطاعتك في اكتشاف المشاعر السلبية التي تقف وراء استمرار انفصالكما حتى الآن. حاولي أن تقولي شيئًا مثل: "عندما تنام في غرفة أخرى، أشعر بالوحدة، وأشعر أنني غير محبوبة". لا تصابي بالإحباط إذا جاء رد فعل زوجك على عكس ما كنتِ تتمنين؛ فرد فعله لا يعكس مدى نجاحك في التقرب إليه، لكنه ببساطة مؤشر عن حالته العاطفية. يمكنك أن تتخطي هذه الخطوة بسؤالك له عما فهمه من كلامكِ. ومن ثَم وضحي ما كنت تقصدينه، واطلبي منه أن يعبِّر عن مشاعره بشكل أكثر عمقًا.

 إن جلسات المشورة مفيدة جدًا في سعيك نحو الوصول إلى الأسباب الدفينة للجرح النفسي لكل منكما، ونحن نشجعكما أن تحصلا على مساندة وعون من مشير متخصص. المشير المتخصص سيساعدكما على تحديد الأنماط السلبية في العلاقات، وكيفية تجنبها في المستقبل. نحن هنا لمساعدتك بأي وسيلة نستطيع القيام بها، ونود بصدق أن نساعدك على الدخول إلى مرحلة جديدة في حياتك الزوجية.


Copyright©2010, Focus on the Family. Used by permission  .