Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال: 
هناك بعض القضايا الشائكة التي أريد أن أتحدث فيها مع زوجتي– والتي تتعلق بالطريقة التي ندير بها حياتنا الزوجية، لكني أخشى ذلك؛ لأني لا أريد أن أثير خلافًا. كيف أتحدث في هذه المواضيع الحساسة والشائكة بدون أن تتعقد الأمور أكثر؟

 

الإجابة:

عندما تثار قضايا شائكة، هناك فرصة كبيرة لأن يميل الزوجان إلى الانحراف عن المسار الذي سيؤدي إلى معالجة هذه القضايا نحو تعقيد المشكلة أكثر فأكثر، وهناك بعض الحُفر في الطريق التي ترجع إلى ما قبل الزواج. فإذا لم تكتسب المهارات السليمة في بيت والديك، فمن الصعب أن تتعلم كيف تدير الخلافات مع شريك حياتك. وهناك أخطاء أخرى يمكن أن يكون سببها ببساطة هو قلة الخبرة.

أيًا كانت الأسباب، سيكون هناك دائمًا بعض الموضوعات التي تمثل صعوبة، خاصة عند مناقشتها مع شريك حياتك أكثر من أي شخص آخر. وحتى في أكثر الزيجات سعادة، فإن المشكلات التي تتعلق بأهل الزوج أو الزوجة، أو الأمور المادية، أو الجنس، أو المقتنيات الثمينة، أو العادات والتقاليد... تمثل مادة سريعة الاشتعال. والتعامل مع هذه الأمور قد يكون صعبًا، لكنه ليس مستحيلاً. الشيء الأهم هو أن تتجنب خطأين متلازمين.. الأول: تفادي الخلاف بأي ثمن، والثاني: تصعيد الخلاف بحيث يصعب السيطرة على الأمور. أنت بحاجة إلى إيجاد طريقة لتتحدث عما يُقلقك في هدوء وعقلانية وبشكل بنّاء. وهناك أساليب عملية متعددة تساعد على ذلك.

ابدأ بأن تتعلم المهارات التي تحتاجها لمناقشة الأمور الشائكة بطريقة حضارية ومهذبة، والمكتبات مليئة بالكتب التي تناقش أهمية التواصل في الزواج. وفي مثل حالتك، فإن الاستخدام الأمثل للغة الجسد، وانتقاء الكلمات، ونبرة الصوت يمكن أن يُحدثا فرقًا كبيرًا. من المهم أيضًا أن تحدد الوقت المناسب للمناقشة. تخلص من الأشياء التي تعمل على التشتيت مثل التليفزيون، والموبايل، وكذلك ضجيج الأولاد. تذكر دائمًا أن تبدأ كل مناقشة بالصلاة.. فإن هذه العادة ستغير حياتك الزوجية بشكل منقطع النظير

بمجرد أن تبدأ الحديث، اتخذ ما يلزم من الإجراءات المتعمدة حتى تحافظ على الحديث مركزًا على المبدأ وليس الأشخاص. لا تسأل مَنْ على صواب، ومَنْ على خطأ، إنما اسأل عن المبدأ الصحيح والمبدأ الخطأ. إذا هاجمت المشكلة بدلاً من الشخص الآخر، سيساعد ذلك على خلق مناخ آمن يسمح بمشاركة أي موضوع على مستوى أكثر عمقًا وفاعلية.

في جميع المراحل، اجعل أولويتك أن تضع يدك في يد شريك حياتك بكل وسيلة ممكنة. وبينما من المهم أن تعرف الحقيقة فيما يخص القضايا التي تؤثر على حياتك الزوجية، فإن علاقتكما أهم دائمًا من القضية أو المشكلة. أنتما شريكان، ولستما قضاة تحقيق أو وكلاء نيابة؛ وبالتالي فشراكتكما لا تنتهي عندما تناقشان أمورًا شائكة. ربما يساعدك أن تتوقف لتسأل نفسك ما إذا كنت تُظهر نفس القدر من الاحترام لشريك حياتك كما تظهره لزملائك في العمل أو أصدقائك. إذا كنتما مسيحيين مخلصين، اسألا أنفسكما هل تتعاملان أولاً كأخ وأخت في المسيح، ثم ثانيًا كزوج وزوجة.

 

ليتذكر كل منكما أنه إذا كانت فكرة الحديث عن أمور حساسة تجعلك خائفًا من ردود أفعال شريك حياتك، فإنك ستفقد التركيز. ليكن هدفك أن تسر الله، وأن تقول الصدق في محبة.. إذا كان هذا هو هدفك، لن تتردد في مناقشة هذه الموضوعات التي تهدد سلامة حياتكما الزوجية، بغض النظر عن احتمالات حدوث خلاف ما.

أحيانًا، ومع بعض الموضوعات التي أصبحت مصدر خلاف مستمر، قد تحتاجان أن تطرحاها معًا أمام طرف ثالث محايد وأكثر خبرة؛ فهذا الطرف المحايد قد يساعدكما على رؤية الأمور بمنظور مختلف، أو اكتشاف بعض الأرضية المشتركة في الحوار، أو بعض النقاط السلبية التي لم تتطرقا إليها من قبل.


Excerpted from The Complete Guide to the First Five Years of Marriage, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers. Copyright© 2006, Focus on the Family.