Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

كانت الأجيال السابقة لديها وجهة نظر مباشرة  عن العلاقة بين الزواج والإنجاب (التربية): ”الحب يأتي أولاً، ثم يأتي الزواج، ثم يأتي العيال“. أمّا في هذه الأيام لا يجد المتزوجون من الشباب الأمور بهذه البساطة.

البعض يتزوجون وينجبون أطفالاً في هذا العالم بمجرد أن يسمح الله بذلك. البعض الآخر، ولا نقول إنهم أقل التزامًا بمشيئة الله لحياتهم، يشعرون أنه من الهام أن يحققوا مستوىً معينًا من الاستقرار المالي قبل إنجاب طفل في هذا العالم. وبصرف النظر عن طريقتهم في التعامل مع هذه المسألة، فإن معظمهم يشعرون بالاضطرار إلى مراعاة عدد من العوامل المعقدة قبل اتخاذ قرار بخطوة الإنجاب.. هذه العوامل والاعتبارات لم تكن ترد على أذهان أجدادهم وجداتهم.

ولمّا كانت الظروف هكذا، فنحن لا نستطيع أن نحدد لك متى تخطط للإنجاب، أو كم عدد الأطفال الذين ستنجبهم. لكن هناك شيء واحد نستطيع إخبارك به: هناك بعض النقاط التي يجب أن تتفق عليها مع شريك حياتك. إن علاقاتكما فريدة من نوعها وكذلك الاحتياجات والهموم والآراء والأهداف والمعتقدات والقيم التي يجلبها كل منكما إلى العلاقة.

 

لا أحد يستطيع أن يحدد بدقة كيف لهذه العوامل أن تؤثر على قرارك المتعلق بالإنجاب. وأيًا ما كان قرارك، تحتاج أن تكون على اتفاق مع شريك حياتك. لذلك لا تفترض أي شيء. تحدثا طويلاً وبعمق، وخذا الوقت المناسب الذي تحتاجانه حتى تصلا إلى حالة من الاتفاق في الرأي. وستشعران بالسعادة لذلك.

بينما تناقش مشاعرك حول هذا الأمر، تذكر أن مسألة الإنجاب أو عدد الأطفال هي مسألة ليست اختيارية في كل الأوقات. فهؤلاء الذين يعانون من مشكلة عدم الإنجاب يشعرون بحجم الألم الناتج عن عدم إنجاب أطفال. ضع في اعتبارك أن هناك معنىً هامًا قد تباركت به حتى وأنت في حالة الصراع مع هذه الأسئلة.

 

إذا كنت تواجه خيارات متعلقة بتوقيت الإنجاب وعدد الأطفال الذين تود إنجابهم، فيما يلي بعض المبادئ الهامة التي يجب أن تراعيها:

١-  يحتاج الأطفال أن يولدوا في بيوت آمنة ولوالدين محبين.

٢-  إذا سمح الله لزوجين أن يكونا قادرين على الإنجاب، فنحن نعتقد أن قرارًا بالإنجاب بناء على ما تمليه عليهم ضمائرهم هو أمر يتوافق مع تعاليم الكتاب المقدس، كما ينبغي أن يكون القرار بموافقة الزوجين.

٣-  الفترة الزمنية التي يجب مراعاتها بين ولادة طفل وآخر تعتمد على استقرار الزوجين عاطفيًا واقتصاديًا أكثر مما تعتمد على وجود فاصل زمني محدد بين ولادة طفل وآخر. يجب مراعاة الاستقرار النفسي وكذلك الميزانية. هل يعاني أحدكم من الاكتئاب أو مشكلات مزمنة مع الغضب؟ هل الولادات السابقة نتج عنها إصابة باكتئاب ما بعد الولادة؟ هل أحدكما يتعافى من إدمان الكحوليات أو إدمان المخدرات ويمكن أن يتعرض للانتكاسة؟

٤-  يحتاج الأطفال إلى وقتك. فهل أنت ملتزم/ أو ملتزمة برحلات متكررة خاصة بالعمل، أم أنك ملتزم بصفة عامة وبشكل مفرط بمهام كثيرة في عملك؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت في حاجة إلى إعادة النظر في أسلوب حياتك قبل أن تصبح أبًا / أو أمًا.

٥-  تأجيل الإنجاب أمر له ثمن. فالزوجان اللذان يؤجلان إنجاب الأطفال، كثيرًا ما يكتشفان أن الحمل قد أصبح أكثر صعوبة- كما أن فرص إسقاط طفل تزداد. وخصوبة الأنثى تتناقص بوجه عام مع تقدُّم السن، بدءًا من أواخر العشرينات من عمر المرأة. ويتناقص احتمال الإنجاب بنسبة تتراوح ما بين 3 إلى 5% كل سنة بعد سن الثلاثين، وبنسبة أكبر من ذلك بعد سن الأربعين.

٦-  اتخاذ القرارات الصائبة يتطلب حكمة. والله يعطي الحكمة لمَنْ يطلبها (انظر يعقوب ١: ٥)، وعلى ذلك لا تنسَ  أن تصلي من أجل خططك المتعلقة بالإنجاب.


Excerpted from The Complete Guide to the First Five Years of Marriage, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers. Copyright © 2006.  Focus on the Family. Used by permission.