Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: سارة هورت

كنت أجلس على الأريكة وأنظر إلى ساعة الحائط. قبل ذلك بعشرين دقيقة، ذكّرت زوجي بلطف بأننا سنقضي وقتًا في الصلاة وقراءة الكتاب المقدس، ويُفترض به أن يقودنا في هذا الوقت.

تسارعت آلاف الأفكار إلى عقلي. منها مثلاً: لماذا أضطر دائمًا إلى تذكيره بوقت الصلاة؟ لماذا لا أقوم بهذا العمل بنفسي؟ أغلقت فمي وظهر استيائي على وجهي بينما كنت أرقب الدقائق وهي تمر.

 

اخترت أن أستمر بهدوء في قراءة أحد الكتب، وأن أقاوم الرغبة في مداهمة الغرفة الأخرى وأقول ما أريد، وكذلك قاومت الرغبة في التنهد وإظهار سخطي في مكاني بنفس الغرفة. لم يكن الأمر سهلاً، لكن الله كان يُعلِّمني درسًا هامًا عن دوري كزوجة.

 يشرح أمثال ٣١ أن المرأة الفاضلة تصنع الخير لزوجها. وبعد أكثر من ١٥ سنة في الحياة الزوجية، أدركت الآن فقط كيف تؤثر كلماتي وأفعالي على زوجي. إذا وجدت نفسك يومًا على وشك التصرف بشكل سلبي: مثل الإلحاح، التأفف، أو التلاعب- ربما تستفيد من الدروس التالية التي تعلَّمتها:

ابدأي بلطف. قبل أن يصغي زوجي إليَّ، يجب أن يرغب في الاستماع إليَّ. نعم بالطبع ربما يصغي إلى طلباتي الضرورية وشكواي المُلّحة، فقط حتى أتركه وشأنه، لكنه سيتجاوب أفضل بكثير عندما أظهر له ودًا حقيقيًا.

شجعي بدون خداع. لم يخلق الله الزواج حتى أجد شريكًا يخدمني. في السابق كانت الطريقة الأسرع لإجبار زوجي على فعل ما أريده هو أن أصبَّ غضبي عليه وأشكو أنه لا يساعدني أبدًا. كنت أجعل كل شيء يدور حولي أنا. لكن عندما بدأت أبحث عن وسائل أساعد بها زوجي في أشياء تهمه، أصبحت أقل انشغالاً بما كنت أظنني بحاجة إليه. ماذا كانت النتيجة؟ كلما شجعته، شجعني.

 

اضبطي الترموستات. كنت أدرك أن زوجي يبدو أكثر سعادة عندما أكون أنا أكثر سعادة، ويكون أكثر توترًا عندما أكون أنا متوترة. ولكن عندما اكتشفت في النهاية أنه بمقدوري أن أضبط درجة حرارة حياتي الزوجية، بدأت استخدم هذا التأثير بعناية أكثر. وعندما أصبحت أكثر إصرارًا على أن أجلب الخير لحياتي الزوجية، رأيت خيرًا كثيرًا يحدث داخل عائلتي.

 

وبالتالي ماذا حدث مع زوجي ووقت الصلاة الخاص بعائلتي؟

هدأت نوبة غضبي داخليًا، وبعد عشرة دقائق، تقدّم زوجي ومعه ابننا ليستعدا للبدء في وقت الصلاة. وعندما تأهبنا للنوم في تلك الليلة، ابتسم زوجي وقال لي: "لاحظتُ ماذا فعلتِ". فنظرت إليه باندهاش.

ثم قال زوجي لي: "لقد قمتِ بتذكيري بوقت الصلاة، ثم تركتيني لأبدأ عندما أكون مستعدًا، ولم تلحي عليّ كثيرًا. هذا شيء مهم بالنسبة لي كثيرًا

من الواضح، أن الانتظار في صمت أحيانًا يكون له التأثير الإيجابي الأكبر، وهذا أفضل شيء يمكن أن تقوم به أي زوجة.


Sara Horn is the author of My So-Called Life as a Proverbs 31 Wife and My So-Called Life as a Submissive Wife.

From the Thriving Family website at thrivingfamily.com. © 2014, Sara Horn. Used by permission.