Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

أعيش حياة زوجية تعيسة، وأعترف أنني أحيانًا ألجأ إلى مشاهدة البورنو. منذ زفافنا وزوجتي يزداد وزنها كثيرًا، وهي غير مهتمة تمامًا بمظهرها. لا أرغب في الانفصال عنها، ولكني مازلت غير مشبع جنسيًا. هل لديك أي أفكار تساعدني بها؟

 

الإجابة: 

دعنا نتحدث عن أمرين ربما تكون قد اكتشفتهما بنفسك. الأمر الأول، من المستحيل تقريبًا أن تجعل شخصًا آخر يقوم بتغيير كبير في أسلوب حياته عن طريق الإلحاح المتواصل أو حتى بالتملق والمداهنة. فلن تحفِّز زوجتك لتنقص وزنها عن طريق تذكيرها باستمرار أن وزنها قد تضاعف منذ زفافكما. فإذا عرفت زوجتك أنك ترى زيادة وزنها كشيء قبيح وبشع فهذا سيزيد الأمر سوءًا.

الأمر الثاني، لن تستطيع الصور والأفلام الفاضحة أن تملأ الفراغ الذي تشعر به بسبب الإحباط الجنسي في علاقتك بزوجتك. فالصور التي تُعرض على شاشة الكمبيوتر ربما تثير رغبتك الجنسية وتمنحك إحساسًا بالمتعة لفترة وجيزة، ولكنها لا يمكن أن تعادل امرأة تعيش وتتنفس. كل ما أود أن أقوله أن هناك أسبابًا أعمق تقف خلف انجذابك للمواد الإباحية منها أسباب داخل نفسك، وأسباب لها علاقة مباشرة بعلاقتك بزوجتك. وليس هناك فائدة من إلقاء اللوم على مظهرها الجسدي كسبب أساسي للمشكلة.

إذا أردت أن تبدأ في التحرك في الاتجاه الصحيح، فحاول أن تدخل في عقل زوجتك. ربما تظن هي في هذه المرحلة أن التغيير أصبح مستحيلاً. إذا كانت زيادة وزنها أمرًا يصعب السيطرة عليه، فمن المحتمل أن زوجتك تعان من صراع مع اليأس وفقدان الرجاء. وعندما تبذل أنت جهدًا لتتفهم ذلك، سيكون في إمكانك أن تكون جزءًا من حل المشكلة.

أفضل شيء يمكنك القيام به هو أن تحب زوجتك لدرجة تحفزها أن تهتم بنفسها أكثر. تذكر أن محبة الله لنا غير مشروطة. وعندما تقبل زوجتك بدون شروط، ستفعل الكثير لتحفزها على إنقاص وزنها ربما أكثر من أي كمية من الإقناع أو النصائح التي توجهها لها.

صلِّ من أجلها حتى يقويها الله لتهزم يأسها الداخلي، ويخلق لديها الإرادة لتحافظ على مظهرها الجسدي. اطلب من الله أن يجعلك وسيلة لنقل محبة الله غير المشروطة إليها. اكتب إليها خطابًا توضح فيه أنك تريد أن تلقي الأمر بالتمام بين يدي الله. وربما تندهش من النتائج بعد ذلك.

في نفس الوقت، قرر أن يتولى الله مشكلة الأفلام والصور الإباحية أيضًا. اسمح لله أن يتعامل معك، ويلمس قلبك ليملأ فراغك الداخلي. ولمرحلة من الوقت، ابتعد عن مشاهدة هذه المواد الإباحية كعلامة على إخلاصك له وحده. وفي نهاية هذه الفترة، أعد تقييم الموقف. من الجدير بالذكر أنه لو كان من الممكن أن تتعامل مع هذه المشكلة بمفردك، لكنت وجدت حلاً منذ فترة بعيدة. لماذا لا تجرب شيئًا مختلفًا؟ لماذا لا تطلب مساعدة خارجية؟ فجلسات المشورة المركزة تتيح للزوجين فرصة هائلة لمواجهة الإحباطات الزوجية على المدى البعيد، لأنها تخلق جوًا يتيح لكل منها أن يتركا الضغوط ودوائر الراحة ليتعاملا مباشرة مع المشاكل وبدون تشتت.


Copyright © 2010, Focus on the Family. Used by permission 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول