Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

أنا خائفة من احتمالية أن يكون زوجي متابعًا للبورنو، لكني لست متأكدة مائة بالمائة. أعتقد أنني شاهدت أدلة تؤكد مخاوفي، لكنه غضب ودافع عن نفسه عندما أثرت الموضوع معه، وأخبرني أنها مجرد خيالات في رأسي. في رأيك، ماذا ينبغي أن أفعل؟

الإجابة:

لم تقولي شيئًا عن طبيعة "الأدلة" التي رأيتها، ولكن إن كنتِ تشعرين أن هناك أسبابًا تبرر قلقك، فهناك احتمالية كبيرة بأن هناك خطأ ما. كما أن ردود أفعال زوجكِ المنفعلة عند سؤالك له تؤكد شكوكنا في هذا الأمر. إنه يبدو في حالة إنكار لما هو فيه. ويبدو إن عبارة "حالة إنكار" قد أصبحت مستهلكة، لكن الأخصائيين النفسيين يتفقون فيما بينهم أن هذه العبارة تصف ظاهرة سيكولوجية فعلية. فالدكتور "روبرت كاستر" يرى أن "الإنكار" من ناحية الطب النفسي يعني رفض الإنسان الإقرار أو الاعتراف بشيء، وهذا يؤدي إلى أن يصدِّق المرء أنه ليس هناك أي خطر على الإطلاق. وهذا يمثل إطارًا فكريًا شائعًا بين الأشخاص الذين يعانون من كل أشكال الإدمان.

وبالفعل البورنو ذو طابع إدماني خطير، كما أصبح أحد أنواع الإدمان الجنسي المنتشرة بشكل ملحوظ في مجتمعاتنا في الوقت الحالي. وعلى خلاف ما هو سائد، فهذه ليست مشكلة تحدث للرجال فقط، وإنما تحدث أيضًا للنساء والصبيان والفتيات من كل المراحل العمرية، وفي مختلف الظروف الحياتية. ولأن هناك احتياجًا إنسانيًا عميقًا لإقامة العلاقات، فإن الإدمان الجنسي يتميز بسرعة تطور مراحله وصعوبة الإقلاع عنه. بكلمات أخرى البورنو له سطوة وقوة على الإنسان؛ لأنه يقدِّم في المقام الأول شكلاً مزيفًا للحميمية والتعلق.

ماذا يمكن أن نفعل لنؤكد أو نكذب مشاعر عدم الارتياح لديك؟ هذا يتعذر بسبب نقص المعلومات. ربما تبدئين بالنظر إلى نفسك وزوجك وبيتك بشكل مختلف. افعلي ذلك، وتوقعي الأفضل بدون أن تغمضي عينيك. بعد فترة من الهدوء والتفكير، إذا كنت لاتزالين مقتنعة بوجود أسباب منطقية تبرر شكوكك حول إخفاء زوجك لشيء ما عنك؛ فاجلسي معه، وواجهيه بالموضوع مباشرة. وبدلاً من لومه واتهامه، عبِّري عن اهتمامك المخلص به. اعرضي الأسباب وراء شكوكك ومخاوفك، واطلبي منه أن يفتح قلبه لك، ويتحدث بصدق سواء كان لديه مشكلة تتعلق بالبورنو أم لا.. فقد تتفاقم هذه المشكلة بشكل سريع، حتى لا يستطيع التعامل معها بمفرده.

إذا لم يكن مستعدًا للإصغاء إليك، فكري في طلب المساعدة من طرف آخر.. ربما يكون راعي الكنيسة أو أحد الأقرباء، أو شخص محل ثقة يوافقك على شكوكك ولديه استعداد لمؤازرتك. وإذا اعترف أنه يصارع بالفعل مع هذه المشكلة، فلا تمطريه بوابل من الإدانة والتعنيف، لكن بدلاً من ذلك اعرضي رغبتك في مساندته وتعضيده ليحصل على المساعدة التي يحتاجها.

إذا كان الأمر فعلاً هو حالة من إدمان البورنو نقترح عليكِ أن تطلبي مساعدة مشير متخصص، ونفضل أن تكون المشورة لكل منكما. أفضل برنامج للعلاج لا بد أن يشمل جميع أفراد الأسرة، كما يشتمل على برنامج علاجي مكثف، ويتبع ذلك جلسات مشورية منتظمة. أيضًا من أهم وسائل العلاج هو تشجيع زوجك على البحث عن صديق مخلص أو مجموعة من الأفراد المخلصين الذين يمكن أن يقدموا جوًا من المساندة والعون والمساءلة.


Copyright©2010, Focus on the Family. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول