Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 Committed When You Dont Feel Like It

 بقلم: بام فاريل

كيف يمكن أن تكون زوجًا/ زوجة حسب مشيئة الله عندما تشعر أنك لا تريد فعل ما ينبغي عليك فعله؟

أعرف أن هذا يحدث دائمًا، جميعنا شعرنا بذلك في وقت ما! وربما أصابتنا وخزة: "ماذا عني أنا؟" أحيانًا يتسلل إلينا هذا الإحساس عندما نشعر أن احتياجاتنا لم تُسدد؛ ونشعر بالاستياء. أو ربما لدينا شريك حياة من الصعب أن نحبه، وتعبنا من محاولة إنجاح الأمور. هنا تصيبنا على الفور وخزة "ماذا عني أنا؟". عندما يأتي هذا الوقت ونشعر بالأسف تجاه أنفسنا، وأننا سئمنا من المحاولة.. ماذا يمكننا أن نفعل؟ 

 

الاختيار بين يديك 

اختر أن تصنع قرارات صائبة.. لا تعتمد على المشاعر أو العواطف عندما تسوء الأمور؛ فعواطفنا لا تقودنا إلى القرارات الصائبة، وإنما القرارات الصائبة تقودنا إلى المشاعر الصائبة، والنتائج الإيجابية. 

إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها أن تغلِّب الإرادة على المشاعر: 

 قرر أن تمحو كلمة "الانفصال/ الطلاق" من قاموسك نهائيًا. زوجي "بيل" وأنا قدمنا مشورة لزوجين ليتخلصا من كوارث كثيرة أصابتهما: فقدان طفل، فقدان منزل، كل أنواع الإدمان، والعلاقات غير المشروعة، وفشل متكرر في محاولة الإصلاح وقد تغلبا عليها جميعًا. ومع أن الكتاب المقدس يسمح بالطلاق في حالة الزنى، إلا أن شعورك بأنه باستطاعتك أن تطلق، فهذا لا يعني أنك ينبغي أن تفعل هذا! انظر إلى قصة هوشع وجومر التي وردت في الكتاب المقدس. 

هذا الحب الذي يعوِّض.. وهو الحب الذي يوجد عند الله فقط. إذا تعهدت أمام الله أن تمحو كلمة انفصال/ طلاق من قاموسك نهائيًا، فمن ثم يستطيع الله أن يتقابل معك ليبارك على هذا القرار ويبدأ في إعادة الرغبة داخلك في استمرار زواجك، واستعادة الحب نحو شريك حياتك. وإذا كنت محتاجًا لتتعمق أكثر لتحصل على بعض التشجيع،  فكِّر في الآتي:

 -١أبنائك. 

  -٢كل الزمان الذي قضيته في هذه العلاقة. 

  -٣في الإحصائيات التي تظهر أن الأزواج الذين يمرون بحالة صعبة الآن، ولكنهم يستمرون لمدة أعوام أخرى استعادوا زواجهم، ويعيشون الآن أكثر سعادة من هؤلاء الذين حصلوا بالفعل على الطلاق.

فقط ابدأ من الآن قائلاً: "حسنًا يارب، أنا قررت أن أثابر واستمر.. حتى إذا كانت مشاعرك تقول عكس ذلك." أخبره أنك مستعد لأن يجدد في داخلك الرغبة في الاستمرار في زواجك. 

 

اختر السعادة والبهحة.. أحيانًا تكون الحياة غير عادلة. أحيانًا يكون الزواج غير عادل. قد يصبح الحال بعد الزواج أفضل أو أسوأ، أكثر راحة أو أكثر تعبًا، أكثر غنى أو أكثر فقرًا. "جيم" و"سالي كوني" في كتابهما "Traits of lasting Marriage" قاما بدراسة عن الأزواج الذين عاشوا علاقة زوجية سعيدة لأطول فترة ممكنة، واكتشفا أن السر وراء ذلك أن هؤلاء الأزواج قرروا أن يختاروا الحياة الزوجية السعيدة الطويلة الأمد. 

إن قرارك بأن تختار السعادة، وأن تكون راضيًا بغض النظر عن الظروف، من شأنه أن يوجِد السعادة في حياتك. إذا ما سعيت بحثًا عن السعادة كهدف في حد ذاتها، لن تجدها لأنك لا تملك السيطرة على الظروف، ولا تملك السيطرة على شريك حياتك. ولكن يمكنك السيطرة فقط على نفسك ومشاعرك. إذا اخترت السعادة، ستجد أنك حصلت عليها. وإليك بعض الأشياء التي تساعدك على هذا الاختيار: 

  •  ابحث عن شريك صلاة من نفس جنسك لتصلي معه، ليس من أجل زوجك/ زوجتك، وإنما من أجل نفسك. اطلب منه أن يصلي معك ليمنحك الله قدرة على اختبار نعمة الله بغض النظر عن الاختيارات التي يقوم بها شريك حياتك. 
  •  اعمل قائمة بالصفات الجيدة في شريك حياتك (حتى لو كانت قليلة) وقرر أن تمتدح صفة كل يوم.
  •  افعل الأشياء التي تحبها والتي ليس لها علاقة على الإطلاق بحياتك الزوجية. على سبيل المثال: تناول الغداء مع أحد أصدقائك، الخروج للتمشي في المساء، أو قضاء وقت في النادي. أحيانًا تكون في حاجة إلى الاسترخاء العاطفي لاستعادة الأمل وتجديد قوتك. 
  •  اختر أن تكون الأفضل.. سألتني امرأة ذات مرة إذا ما كان عليها أن تخضع لزوجها الذي لا يؤدي دوره كقائد روحي للأسرة بكفاءة. وقد قالت لي: "هذا لا يبدو عدلاً". وهي محقة في ذلك. وهذا بالفعل أمر غير منصف. ومع ذلك، لا ينبغي على الزوجين الانتظار حتى يريا مَنْ سيتقدم نحو التحدي ويكون هو الأكبر والأفضل. لابد أن يختار أحدهما أن يخدم الآخر في محبة. يمكنك أن تظل على حق، ولكن ربما لا يمكنك أن تظل متمسكًا برأيك.. وغير متمسكًا بزواجك. 

 

دائمًا أنصح النساء أن يطعن الله، ويخضعن له ويسعين إلى مرضاته. ثم يأتمن الله على مستقبل حياتهن. وفي خلال٢٥ سنة لا أتذكر امرأة ندمت على إطاعتها لله.

الحياة تمتلئ بالاختبارات. الطاعة هي طريقك للحصول على حماية الله لك ولمستقبلك. والحكمة هي الطريق نحو السعادة (أمثال ٣: ١٣- ٢٠). نحتاج أن نتذكر هذه الأمور باستمرار ونصنع قرارات صائبة من أجل حياتنا حتى وإن كنا متغصبين.


Copyright © 2006, Pam Farrel. All rights reserved. International copyright secured. Used by permission.