Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

5 Ways to Stay on the Same Team

بقلم چوشوا ستروب وكريستي ستروب

كان أحد من عهود زواجي لزوجتي «كريستي» أنني سأحارب من أجلها- وليس معها؛ وهي تعهدت من منطلق حبنا للرياضة قائلة: "أنت شريكي في نفس الفريق." وكان أداؤنا جيدًا في الوفاء بتلك العهود في السنوات القليلة الأولى، ثم رُزقنا بأطفال.

رجاءً لا تظنوا أنني ألوم أطفالنا على تصرفاتنا الطفولية؛ فعدم العيش وفقًا للعهود التي قطعناها هي مسألة غير متعلقة بوجود الأطفال، بل متعلقة بالقلب. إننا فقط لم نواجه تحديًا في كبر حجم ابننا الذي يزن 3.5 كجم، فأساليبه التكتيكية كانت فعالة، وهي: اغمرهم بصرخات تصم الآذان صباحًا، واحرمهم من النوم في الليل.

هذه كانت المرة الأولى التي شعرنا فيها، كريستي وأنا، أننا في فريقين متنافسين. في أحد الأيام بينما كان عمر ابننا الأول حوالي ٦ أشهر، عندما عدت من العمل ودخلت إلى المطبخ لاحظت كريستي تقف بوجه شاحب مرتدية بنطالاً قطنيًا وقميصًا ملطخًا بالبطاطا المهروسة. وبدلاً من أن أستعلم عن يومها – ظنًا مني بما أنها في البيت اليوم كله ففي الغالب لن يكون لديها الكثير لتقوله، بدأت أخبرها عما دار في يومي أنا. سريعًا ما رأيت دموع كريستي؛ فلقد تحمَّلت لتوها يومًا شاقًا طويلاً آخر من الاعتناء بطفل لا ينام ودائم الصراخ، وقالت لي في صراحة مؤلمة: "لماذا لا تسأل عني؟ أشعر وكأن الأمر دائمًا يدور حولك..أنت لا تسأل أبدًا عما في قلبي."

لقد أُصبت بالذهول.. فمع أن كريستي لم تتمكن من التعبير، فهي كأم ملازمة للمنزل، طموحة جدًا وحاصلة على درجتي ماچستير، كانت تفقد هويتها ببطء.

لقد احتجنا إلى خطة.. فإذا كنا فعلاً نريد ان نعمل معًا كفريق، وأريد أنا أن أحارب من أجل قلب زوجتي، سأحتاج إذًا أن أرى فعليًا موقف كريستي وأعترف بمشاعرها وأُقدرها.

إليكم خمس طرق تعلمناها لنعمل معًا كفريق:

۱. عرِّفا المشكلة.

إن عوامل الضغط الخارجية قد تتسبب في أن نصب غضبنا وإحباطنا على أكثر الأشخاص الذين نشعر معهم بالأمان. فعندما نتعامل مع ضغوطات العمل، أوالمشاكل المالية، أو نواجه صعوبات مع طفل أو حزن أو اكتئاب أو مشاكل صحية، عادةً ما نجد أسبابًا لنتصرف وكأن شريك حياتنا مخطئ. لكن عندما نأخذ خطوة للوراء لنميز بالفعل ما هي جذور ألمنا وغضبنا وإحباطنا، سنكتشف بصفة متكررة أن شريك حياتنا لم يكن أبدًا العدو، لكنه فقط مثل "كيس الكلمات".

بدأنا، كريستي وأنا، نفهم أن صحة الفريق تعتمد على حالة أفراده كاعتمادها على الحالة الجمعية "نحن". لقد أخبرتني كريستي بما كانت تشعر به حقًا، وأخيرًا عبَّرتْ لفظيًا عن الثقل الذي في قلبها. فلم تكن تريدني أن أصلح الأمر، لكنها احتاجت مني أن أشاركها مشاعرها.

٢. حددا الأنماط غير الصحية.

عندما كنت أدخل من باب المنزل بعد يوم طويل، كان أول رد فعل لكريستي هو أن تلفت انتباهي بصعوبة يومها، وماذا عليّ أن أفعل لأساعدها. لقد استمعت لهذا كانتقاد، واستجبت بالانسحاب، وتحول انسحابي لتجنُّب – فقد أردت أن أهرب من الانتقاد الذي جعلني أشعر بالفشل. لكن انسحابي وتجنبي يزيد من انتقاد كريستي، حتى أنني أتخذ موقفًا دفاعيًا وأقول شيئًا جارحًا لمشاعرها.. وتستمر الدورة في التكرار.

وفي يوم من الأيام قررنا أن نتحدث بشأن هذا الأمر برفق، وتخلينا عن دفاعاتنا. بدأ الحديث بسلسلة من جمل ضمير المتكلم "أنا": "أنا أشعر بالفشل بمجرد دخولي من الباب." "أنا أعرف أنك تتخذ موقفًا دفاعيًا، ولا تتفهم كم أصارع حتى تمر الأيام." عندئذ بدأنا نفهم الأنماط التي خلقناها.

في مدرسة الزواج ٥

٣. ضعا أهدافًا.

زواج بدون توجه سريعًا ما يصبح زواجًا بدون هدف، لذا ضعا أهدافًا للفريق. هل حلمتما يومًا معًا بمغامرات تريدان أن تعيشاها؟ فلتفكرا في بعض المغامرات لهذا الشهر، وهذه السنة، وللعقود القادمة.

ربما تتضمن أهدافكما دفع دين، أو شراء شيء كبير كسيارة، أو تمرير الإيمان للجيل القادم، أو مقابلة كل الجيران المحيطين بكم، أوالخدمة معًا في الكنيسة.. فلتجدا بعض الأهداف المشتركة التي تتحمسا لتسعيا لتحقيقها معًا.

٤. اخلقا معنىً مشتركًا.

أضيفا تقاليد وطقوسًا مشتركة لزواجكما لخلق ثقافة متفردة خاصة بكما أنتما فقط.. ربما تكون غسل الصحون معًا، أو شرب الشاي أوالقهوة معًا لتتكلما عن يومكما. فكرا في تقاليد روحية كاختيار آية كتابية لزواجكما كل يوم والتأمل فيها بينما تصليان معًا.

لقد صلينا معًا الأعداد الكتابية في خروج ٣٣ : ۱٢ – ۱٨ منذ بداية زواجنا طالبين أن نبقى في محضر الله، وأن يمجِّد زواجنا الله.

٥. حددا وقتًأ للفحص من ۱٥ دقيقة.

بعد أن يخلد أطفالنا للنوم، من السهل جدًا أن ندخل إلى منطقة لا نستخدم فيها عقولنا؛ إما بإغراق أحزاننا في مشاهدة برنامجنا التلفزيوني المفضل، أو تخدير عقولنا ومشاعرنا على مواقع التواصل الاجتماعي. ونحن نبرر فعل الأولى بقولنا إننا نمضي وقتًا معًا، ونبرر الأخيرة بأننا نتواصل مع الآخرين.. لكننا في الواقع ننفصل عن شريك حياتنا.

لكن هناك خيار أفضل، وهو أن تقتطعا ۱٥ دقيقة من المساء وتفعلا شيئين:

استعلم عن قلب شريك حياتك.. اسأل: "ماذا يشغل قلبك اليوم؟ كيف تشعر أو تشعرين؟" اجلس فقط مع شريك حياتك بدون إدانة، واستمع لأكثر المشاعر التي كانت تملأه خلال اليوم. لا تحاول أن تصلِح المشاكل الآن؛ فقط قدِّر المشاعر. شارك بما في قلبك مع شريك حياتك، واستخدم كلمات تُعبر عن المشاعر لتصف يومك، مثل: "شعرت بالحزن عندما ..." أو "شعرت بالغضب من ..." إن استخدام الكلمات التي تنم عن المشاعر تساعد ببساطة في تقوية الرابطة بينكما.

جربا وقت الفحص لمدة ۱٥ دقيقة حتى لمجرد بضع مرات في الأسبوع. فعندما نجد، كريستي وأنا، أنفسنا في وضع محاولة البقاء، ونصبح متبلدي الشعور تجاه بعضنا البعض، نستخدم هذه الخطوات لنتحد مرة أخرى.


د. چوشوا ستروب هو مشير ومتحدث واستشاري، وزوجته كريستي كاتبة ومتحدثة.

 

From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com.  © 2017 The Connextion Group, LLC.  All rights reserved.  Used with permission.