ركزنا في الجزء الأول على البيئة المنزلية، وكيف نجعلها مكانًا يكتسب فيه أطفالك تعلقًا سويًا، ويشعرون بالحب والقبول، ويُتاح لهم المساحة التي يحتاجونها لينموا ويوسعوا تخومهم. هذه الجوانب من التربية، والتي تخضع بالتأكيد لتدريبك وتأثيرك، قد تشكل تحديًا ليس سهلاً حتى في ظل الظروف المثالية.
لكن كما تعرف، الأبناء يتحركون في مساحة تتجاوز حدود البيئة المنزلية. وبرغم أننا نريد أن نفعل كل شيء في طاقتنا لنسلحهم بالمهارات والمعرفة والتوجهات التي يحتاجونها لينجحوا في الحياة، إلا أن هناك شعورًا بصعوبة التكهن بالنتيجة بمجرد أن تطأ أقدامهم خارج البيت.
ومهما بدت جديتنا في محاولة حماية أطفالنا، فإننا لا نمثل التأثير الوحيد في حياتهم. وحتى عندما نفعل كل ما بوسعنا، هذا لا يمنع احتمالية أن يواجه أطفالنا مواقف تترك في نفوسهم جروحًا. إن رؤية أحد أبنائنا يُجرح من أصعب الأمور التي يختبرها أي أب أو أم، حتى إن كان الأذى لا يشكل تهديدًا لحياتهم. لا نريد لأطفالنا أن يتأذوا- بالطبع لا نريد! وسوف نحميهم من الأشياء التي في استطاعتنا.
لكن، شئنا أم أبينا، نحتاج أن نكون على دراية بالمواقف التي لا يمكن التنبؤ بها، والتي قد تفاجئ أبناءنا وتهز من استقرارهم الروحي والذهني والعاطفي. تتضمن هذه الظروف: قيم العالم، والخسارات الكبيرة، والطلاق، والعنف المنزلي، والتنمر.
الفصل الثالث: الطلاق والآثار الناجمة عنه
الفصل الخامس: التنمر والتنمر الإلكتروني
© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used under license.