بقلم روب ﭼاكسون
تعليم الأبناء عن الجنس قد يكون مخيفًا ومحرجًا. لكن الله خلق الجنس؛ لذا ابحث عن مزيد من الطرق لتعليم أبنائك عن النظرة السوية عن الجنس.
على مَر السنين كان أحد أكثر الأسئلة التي يسألها بصفة متكررة الآباء والأمهات هو: متى أبدأ الحديث عن الجنس مع أبنائي؟ ليس غريبًا أن الآباء والأمهات الحكماء يريدون نصائح غير قابلة للخطأ في هذا الموضوع الحساس. ولأنني تخصصت في علاج المشكلات الجنسية، فقد شاهدت الألم المصاحب للمعلومات الجنسية الخاطئة والخطايا الجنسية، وفي رأيي أن موضوع الجنس هو الثاني في ترتيب الأهمية بعد تعليم الأبناء عن الله. لهذا السبب من المهم أن نبدأ التربية الجنسية في وقت مبكر.
كثيرًا ما يتساءل الآباء والأمهات "حتى متى يمكنني أن أؤجل" الحديث عن الجنس.. في ختام هذه المقالة أرجو أن تصبح شغوفًا للبدء. الجنس عند البشر هو أكثر شيء طبيعي في العالم، كما أنه أكثر خبرة مقدَّسة يمكن أن يتشاركها زوج وزوجة.
وما أود توصيله لك هو كالتالي:
(١) الجنس يقع في عمق الوجود الإنساني؛ لذلك علينا مسؤولية لتسليح أبنائنا بنظرة شاملة عن الجنس في فترة مبكرة من حياتهم.
(٢) حتى يتم التعليم عن الجنس بصورة صحيحة، يجب أن يُعلَّم في سياق منظور كتابي شامل، ولابد أن يضع في الاعتبار الإنسان بجملته: روحًا، وعقلاً، وجسدًا.
(٣) إذا كان لأطفالنا أن يكتسبوا احترامًا وتقديرًا سويًا لعطية الجنس، لابد للوالدين كليهما أن يعلما ويقدما قدوة للأحكام والمبادئ التي تؤدي إلى المزيد من الصحة الجنسية والاستقامة.
(٤) بالنسبة للتوقيت، ومتى يمكن البدء في هذا، لا يوجد وقت أفضل من الآن.
التربية الجنسية من البداية
كلما تعلمت عن الله، ازداد تقديري لسفر التكوين؛ إذ يحتوي على أساس صلب للتصميم الإلهي للجنس بينما يتعلم أطفالنا عن جنة عدن، وكيف خلق الله كلاً من الذكر والأنثى، وأخبرهما أن يثمرا ويتكاثرا ويملأا الأرض (تكوين ١: ٢٧- ٢٨).
كوالدين نحن نبدأ التعليم عن الجنس بالإشارة إلى كيف كان الله في المقام الأول يفكر في الجنس. لقد خلق الله رجلاً وامرأة يمكنهما أن يتشاركا في الخلق الإلهي المستمر وإنجاب الأطفال عندما يحبان أحدهما الآخر بطريقة خاصة. كما كان الله يعرف أن الرجل والمرأة سيكتسبان رغبة في رفقة من نوع خاص تتضمن التمتع بالاختلافات الموجودة في جسد كل منهما. وبرغم أن هذه النقطة الأخيرة ربما تحتاج إلى وقت حتى يصبح الأبناء قادرين على استيعابها، فإننا نستطيع أن نُعلم أن الله قد منحنا الوحدة التي توجد في العلاقة الزوجية كعلامة ورمز للحب الداخلي للثالوث، ومحبته لنا.
لذلك، فالجنس يوفر ثلاثة دروس أساسية على الأقل يمكن أن يفهمها أبناؤنا. الاتحاد الجنسي موجود: (١) لإنجاب الأطفال، (٢) للاعتناء بالحب بين ماما وبابا، (٣) ليجعلنا نفكر في الحب بين الآب والابن والروح القدس.
التربية الجنسية: أثناء مراحل النضوج
هذا الدرس المبدئي يمكننا فك غموضه أكثر فأكثر بينما ينضج أطفالنا. على سبيل المثال، بمقدورنا أن نعلِّم أن الجنس شيء جذاب ومرغوب، وأنه من الطبيعي جدًا -خاصة بالنسبة للمراهقين والشباب- أن يرغبوا في التواصل جنسيًا مع شخص من الجنس الآخر. يجب أن نؤكد أن الله هو الذي خلقنا وخلق فينا الرغبة في التعبير بأشكال سوية عن ذكوريتنا وأنوثتنا، وأنه «لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ» (جامعة ٣: ١). هذا التشديد على التوقيت يبدأ بالتأكيد على النضوج الجسماني ونضوج الرغبة الجنسية، ويعلم الطفل أنه عندما يكون الوقت صحيحًا.. سيكون الجنس صحيحًا.
سنحتاج أن نعلّم رسالة واضحة عن التوقيت.. الوقت المناسب للممارسات الجنسية يكون عندما يتزوج الرجل والمرأة. كما يحتاج أطفالنا الصغار فقط أن يسمعوا أن الله صمم الجنس أو الجماع الجنسي للأزواج والزوجات. وبينما ينضج أبناؤنا سيحتاجون أن يتعلموا أن جميع السلوكيات الجنسية هي بشكل أو بآخر نوع من المداعبة، تؤدي في النهاية إلى فعل الجماع الجنسي، وأن هذه السلوكيات مخصصة للزواج فقط.
التربية الجنسية ورسائل الثقافة المحيطة
كما يمكننا الإشارة إلى رسائل مختلفة تبثها الثقافة المحيطة بنا عن الجنس، ونستغلها كلحظات للتعلُّم. على سبيل المثال، لا يمكننا أن نحصّن أبناءنا من أي ملصق خليع في متجر، أو أغنية مثيرة جنسية تُعرض في أحد المطاعم. لكن يمكننا اتخاذ هذه اللحظات كمناسبات للتأكيد على أن الجنس شيء صالح في حد ذاته؛ لأن خليقة الله صالحة وتعبّر عن محبته، ثم يمكنك أن تعلِّق على الخطأ في كيفية التعبير عن الجنس في الثقافة المحيطة بك. هذه الرسائل الموجزة ستؤتي ثمارها أكثر حين تُقدَّم بطريقة إيجابية في إطار العلاقة والثقة فيما بينكم. إن رسائلنا تحتاج أن تُربط بمحبة الله لنا، وكيفية تعبيرنا لمحبتنا له من خلال الطاعة.
يحتاج أبناؤنا أن يتعلموا في وقت مبكر أن خطة الله صالحة وللبنيان، بينما خطة إبليس مؤذية وللهدم. في السنوات المبكرة نستطيع أن نتحدث ببساطة شديدة عما هو مناسب وجيد، وما هو سيئ وغير مناسب. نحتاج أن نعلمهم كيف يفكرون عن الجنس من الكتاب المقدس، وليس فقط من واقع خبراتنا وآرائنا الشخصية. وبينما ينضجون علينا أن نغيّر أسلوبنا ونبدأ في تعليمهم "كيف" يفكرون.
التربية الجنسية: مدخل كتابي شامل
الكثير من التعليم عن الجنس -حتى في المجتمعات التي تتناول أساسًا إيمانيًا- يغفل نقطة جوهرية.. الجنس بين الزوج والزوجة يرمز إلى الزواج المستقبلي بين المسيح والكنيسة. وكمؤمنين نحن "مخطوبون" للمسيح (مع بقية الكنيسة) عندما نقبل كفارته عن خطايانا. نريد لأطفالنا أن يفهموا أن الكتاب المقدس يبدأ في سفر التكوين بالزواج بين رجل وامرأة وينتهي في سفر الرؤيا بالزواج بين المسيح والكنيسة (رؤيا ١٩: ٧).
بين التكوين والرؤيا قدمت كلمة الله دروسًا عديدة عن الجنس. على سبيل المثال، نستطيع أن نعلِّم أطفالنا قصصًا كتابية مثل شمشون ودليلة (قضاة ١٦: ١- ٢١)؛ داود وبثشبع (صموئيل الثاني ١١)؛ ومَثَل العشر عذارى (متى ٢٥: ١- ١٣)؛ وعن راحاب الزانية (التي أصبحت في سلسلة نسب المسيح بالجسد من جهة أمه مريم العذراء)؛ والمرأة التي أُمسكت في فعل الزنا (يوحنا ٨: ١- ١١)، والتي أحبها يسوع وخلصها. نستطيع أن نساعد أبناءنا على فهم الفوارق بين داود الذي نظر بشهوة إلى بثشبع وأخطأ، ويوسف الذي هرب من امرأة فوطيفار حين أغوته (تكوين ٣٩).
خلق الله ذكرًا وأنثى
في حوارتنا نريد أن نتحلى بالوضوح، ونقول إن الذكر والأنثى متساويان في القيمة في عيني الله (غلاطية ٣: ٢٨)، وأن كلاً منهما أخطأ (رومية ٣: ٢٣). هذه الحقيقة تسمح لنا أيضًا بمشاركة رحمة الله الذي يغفر الخطايا، بالرغم من أن التبعات المؤلمة قد تستمر. على سبيل المثال، غفر الله لدواد، الذي قيل عنه «وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي» (أعمال الرسل ١٣: ٢٢)، لكن مات الطفل الذي أنجبه من بثشبع بالزنا (صموئيل الثاني ١٢: ١٥- ١٧)، وبعد فترة من الزمن قام أحد أبنائه باغتصاب إحدى بناته (صموئيل الثاني ١٣).
سنحتاج أن نتذكر أنه في السنوات الأولى يفكّر أبناؤنا بشكل محسوس وليس بشكل مجرّد. هذه الدروس عن الرجال والنساء في الكتاب المقدس تعلّم السبب والنتيجة.. الجنس قد يؤدي إلى إنجاب طفل، وقد يعمل أحد الأشخاص على إغواء أو إغراء شخص آخر. ما نرجو إنجازه يتمثل في البناء الروحي الذي يتضمن نظرة سوية عن الجنس، واحترامًا من القلب لكل من الذكور والإناث.. نريد لأبنائنا أن يربطوا بين الجنس وتصميم الله للحياة والسلام.
التربية الجنسية: الأحكام والمبادئ
لا يوجد طفلان متشابهان في كل شيء -حتى وإن كانا في نفس العائلة. سنحتاج أن نراعي كيف ينضج أطفالنا جسمانيًا، وذهنيًا، وعاطفيًا، وروحيًا. كما نريد أيضًا للتعليم عن الجنس أن يحدث في مناسبات عفوية وأخرى مُرتَّب لها.
بينما يواصل أبناؤنا رحلة النضوج سنحتاج أن نساعدهم على فهم أن الله معنا وليس علينا (رومية ٨: ٣١)، وأن مشيئته لنا تهدف لمنفعتنا (إرميا ٢٩: ١١- ١٣). كما سنريدهم أن يفهموا الفرق بين الأحكام (أي الأوامر والنواهي)، والمبادئ (أي التطبيقات العامة لحقيقة ما تتطلب إعمال العقل والتمييز).
أحكام التربية الجنسية
لنأخذ مثلاً الوصية السابعة «لاَ تَزْنِ» (خروج ٢٠: ١٤). هذه الوصية هي مثال لأحد الأحكام التي تنص بوضوح على أمر لا يجب أن نفعله. لذا سنحتاج أن يتعلّم أبناؤنا هذا الحكم والأحكام الأخرى، والوقت المناسب لتعلُّم هذه الدروس الحياتية المهمة هو قبل أن يتعرضوا للإغواء بوقت كافٍ.
مبادئ التربية الجنسية
سنحتاج أيضًا من أبنائنا أن يكونوا قادرين على الربط بين الأفكار. على سبيل المثال، الكتاب المقدس لا يقول: ”لا تنظر إلى البورنو على الإنترنت“، لكن هناك مبادئ عديدة أُعطيت لنا. علينا أن نتجنّب الشهوة بعيوننا (متى ٥: ٢٧- ٢٨؛ يوحنا الأولى ٢: ١٥- ١٧)، وهذا المبدأ يقود إلى استنتاج أننا يجب أن نتجنّب البورنو على الإنترنت، أو أي شكل آخر من السلوك الجنسي المبني على الشهوة.
ومع ذلك، الشيء الأهم من السلوكيات هو التعبير عن الذكورة أو الأنوثة (تكوين ٥: ٢). من حيث المبدأ بمقدورنا أن نعلّم أبناءنا الذكور أنه عليهم أن يكونوا مثالاً للمسيح في علاقتهم مع زوجاتهم في المستقبل. الحب الباذل للمسيح هو حب نقي يهب حياة، ولا يتمركز حول الذات أبدًا، ولا يهين ولا يؤذي أبدًا. لذلك نحتاج أن نعلّم أبناءنا الذكور أن يكرموا الإناث الموجودات في حياتهم، بما في ذلك زميلاتهم وصديقاتهم اللواتي يتعرفون عليهن قبل الزواج.
كما علينا أن نعلّم بناتنا أنهن مثال للكنيسة في علاقتهن بأزواجهن المستقبليين، يحفظن طهارتهن، ومستعدات جيدًا لليوم الذي سيصبحن فيه واحدًا مع شركاء حياتهن. تحتاج بناتنا أن يفهمن، على سبيل المثال، أن الملابس المستفزة لا توصل معنى الطهارة والنوايا السليمة. وبالتعليم المستمر عن قصة الحب بين المسيح وبيننا، نحن الكنيسة، نستطيع أن نساعدهن على إكرام والتعامل بمسؤولية مع الجانب الجنسي في حياتهن وحياة الآخرين.
الجنس والجانب الروحي
إن التعليم عن الصحة الجنسية والنزاهة يتطلب أسلوبًا مركزه المسيح. نريد لأبنائنا أن يتعلموا مبكرًا أن الجنس هو وظيفة تشمل أجسادنا، وأذهاننا، وأرواحنا؛ وهو يعبّر عن جزء منا بحيث من المستحيل الفصل بين الجنس والجانب الروحي. هذان الوجهان من تكويننا متصلان بشكل دقيق ومعقد. بدأ الرسول بولس في الكلام عن الزواج بين الرجل والمرأة، وكيف يرمز هذا للزواج بين المسيح والكنيسة (كورنثوس الأولى ٧: ١- ١٦)، كما أنهى كلامه بأن هذا سر عظيم (أفسس ٥: ٣١- ٣٣).
يحتاج أبناؤنا إلى رؤية سر الجنس الذي رسمه الله، والانبهار به، كما نفعل نحن. أبناؤنا الذكور كمثال للمسيح يمكنهم تعلُّم أن ينظروا لذكوريتهم وأجسامهم كوديعة مقدسة، وبناتنا يمكنهن كمثال للكنيسة أن يتعلمن أن ينظرن لأنوثتهن وأجسامهن كوديعة مقدسة بنفس الدرجة. وبينما ينضج أبناؤنا نستطيع تعليمهم أن الجنس بين الزوج والزوجة هو نوع من التدريب الخاص على أن يعيشا كجسد واحد (تكوين ٢: ٢٤)، وتدريب للشركة في الحب الإلهي في هذا الوقت أكثر من أي وقت آخر.
التربية الجنسية: التوقيت
أنا مضطر أن أبتسم وأفكر في أن اهتمامنا بالتوقيت يتعلق براحتنا نحن أكثر من راحة أبنائنا. أعني، لنكن واقعيين، انظروا إلى العالم الذي نعيش فيه.. الجميع يتحدثون عن الجنس، ومن الأفضل أن نبدأ نحن الآن في ذلك.
الجنس هو حقيقة واقعة منذ الولادة وحتى الممات، وليس لدينا سوى سنوات قصيرة لنعتني بالنضوج الأخلاقي لأطفالنا. من خلال التعلُّم أكثر عن مراحل نضوج الطفل، نستطيع بشكل أفضل أن نجعل مجهوداتنا تتزامن مع التصميم الإلهي. على سبيل المثال، شعور الطفل بأهمية الاحتشام يمكن أن يكتسبه الطفل وهو في عمر سنة ونصف. لذلك، هذه الفترة من النضوج، والتي أتاحها لنا الله، هي الوقت المثالي لنعلمهم بالقدوة الاحتشام المقدس والمتوازن في البيت.
التربية الجنسية: خلال المأساة
إذا كنا كآباء وأمهات متلامسين مع خبراتنا المتفردة، نستطيع أن نُعد أبناءنا بشكل أفضل. عائلتنا اختبرت حالتي إجهاض سَقْط. المرة الأولى حدثت حين كان عمر ابننا سنة ونصف، وكان صغيرًا جدًا، وبالتالي من الواضح أنه لم يستوعب معنى الحمل وفقدان الجنين. الحالة الثانية حدثت عندما كان ابننا ثماني سنوات، وعمر ابنتنا خمس سنوات. وقبل هذا السقط بأسابيع كنا قد شرحنا بابتهاج أن حبنا كزوجين لأحدنا الآخر قد أثمر طفلاً آخر، وشكرنا الله على العضو الجديد في عائلتنا.
عندما حدث سقط لهذا الجنين رجعنا لأبنائنا وأكدنا على أن الله خلق الجنس الذي يؤدي كثيرًا لإنجاب الأطفال، لكن في حكمته العليا وتعطفه عرف أن بعض الأجنة ليسوا بصحة جيدة تتيح لهم العيش على الأرض، بل يحتاجون إلى عنايته الخاصة في السماء. وبالثقة في عناية الله، كنا قادرين على التقارب أكثر من بعضنا البعض كعائلة من خلال هذا الحزن المشترك.
من الواضح أنه لا يُتاح لنا دائمًا أن نختار دروس الحياة أو توقيتاتها، لكن الله يؤهلنا علاقاتيًا من خلال الكتاب المقدس وروحه القدوس؛ حتى تؤكد كل الدروس في النهاية على طبيعته الكاملة ومحبته العظيمة.
التربية الجنسية: قدسية الجنس
أول شيء عن التعليم عن الجنس هو أن تبدأ.. دعونا نعلِّم عن قدسية الجنس. يحتاج أبناؤنا أن يتعلَّموا أن الله قصد من الجنس أن يكون وسيلة ليأتوا -وكل شخص آخر- إلى الوجود وإلى الأبد.
نحتاج أن نَفهم أبناءنا والثقافة الصعبة التي يعيشون فيها. كوالدين- وأرجو كإخوة وأخوات كبار في المسيح- لدينا امتياز لنعلمهم ما نتعلمه نحن في علاقتنا مع الله وخطته من أجل العائلة.
© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Written by Rob Jackson and published in English at focusonthefamily.com.