بقلم: دكتورة جولي سلاتري
للمزيد من هذه السلسلة:
١- تحديات العام الدراسي الجديد ٢- التزامات الموسم الدراسي
٣- كيف تجعل أبناءك يحبون المدرسة؟ ٤- هل يكره طفلك المدرسة حقًا؟
٤- غرس حب التعلم في نفوس أبناءك؟
مع اقتراب شهر سبتمبر اعتدت أن أسمع زوجي "مايك " وهو يغني أغاني بداية العام الميلادي الجديد. وهو يقصد بذلك أن يهزر مع أبنائنا الثلاثة المترقبين للعام الدراسي الجديد. ومثل بقية الأطفال، عادة لا يشعر أبناؤنا بالإثارة مع بداية الدراسة .
عادة ما يشعر الأبناء بالامتعاض مع اقتراب عام دراسي جديد لأن هذا يعني بالنسبة لهم التأقلم مع أوضاع جديدة، فضلاً عن الذهاب إلى النوم مبكرًا، وعمل الواجبات المدرسية. وبينما تجد أطفالاً يحبون التغيير، فإنك تجد أطفالاً آخرين يوّلد التغيير لديهم شعورًا بالخوف والقلق .
هناك أسئلة تجعل الطفل في السادسة من عمره أو السادسة عشرة مستيقظًا طوال الليل في الأسابيع السابقة للمدرسة. من بين هذه الأسئلة: "هل سأحب مُدرستي الجديدة؟"، "مَنْ سأجلس معه في الفسحة لنتناول طعامنا؟"، "ماذا لو كانت المواد الدراسية صعبة؟"، "ماذا لو عجزت عن تكوين صداقات؟".. وغيرها من الأسئلة.
القلق من المدرسة
أول شيء يمكنك فعله لتساعد أبناءك على اجتياز القلق المصاحب لبداية العام الدراسي هو أن تعترف بمشاعرهم ولا تلومهم عليها. كثير من الأطفال لا يستطيعون أن يفسروا لماذا يشعرون بالارتياب والخوف. ولكن بعض الأعراض الجسمانية للقلق تبدأ في الظهور مثل تغيرات في عادات الأكل والنوم، والمزاج.
لذا عليك أن تسأل أبناءك عن مشاعرهم تجاه بداية العام الدراسي. وربما تسألهم عن أكثر الأشياء التي تثيرهم وتفرحهم وأكثر الأشياء التي توترهم وتقلقهم. ثم اشرح لهم أنه من الطبيعي جدًا أن يشعروا بالقلق قبل بداية العام الدراسي.
تعامل مع مشاعر الخوف
يمكنك أيضًا أن تساعد أبناءك على تقليل عدد الأشياء التي يجهلونها عن المدرسة قبل بداية العام الدراسي. حاول أن تعرفهم على المدرسين الجدد، والمدرسة، وأصدقائهم الذين يلتحقون بنفس المدرسة.
إذا كانت المدرسة تخصص يومًا لإلقاء نظرة عامة على أقسام المدرسة ومقابلة المدرسين، استغل هذه الفرصة واصطحب طفلك معك في هذا اليوم. أيضًا ناقش مع طفلك تفاصيل الجدول الدراسي وكيفية الاستعداد له.
وعندما تبدأ المدرسة، ساعد طفلك بأن تظهر له بشكل ملموس ثقتك فيه ومحبتك له. على سبيل المثال، يمكنك أن تقدم لابنتك الصغيرة قلادة لترتديها في عنقها، أو تقدم لابنك دمية صغيرة ليضعها في حقيبة ظهره. يُقصد بهذه الأشياء أن تذكر أبناءك بأن "ماما وبابا يصلون من أجلك". وبالنسبة للأبناء الكبار، اترك لهم ورقة بها كلمة تشجيع وضعها بداخل كراساتهم وكتبهم أو في الكيس الذي يضعون فيه سندوتشاتهم.
وفرّ لهم جوًا خاليًا من القلق
في النهاية، تذكر أن أبناءك يأخذون من مشاعرك. فعلى سبيل المثال إذا كنت متوترًا بشأن وصول ابنك لعمر الالتحاق بالروضة، فإن طفلك سيلاحظ مشاعر القلق والتوتر التي تشعر بها.
إن أبناءك يحتاجون إلى صلاتك، وثقتك، وتشجيعك بينما يبدأون عامًا دراسيًا جديدًا وبصرف النظر عن أعمارهم.
Originally appeared on the Focus on the Family website. Copyright ©2011, Juli Slattery. Used by permission