بقلم: إيلين ستامبو
كثير من الأطفال يحبون التعلُّم بطبيعتهم. ومنذ تعلُّمهم للمشي وهم يكتشفون عالمهم- بجمع الأشياء، ولمسها وخربشتها، والحفظ والتسميع والفحص. وحتى قبل التحاقهم بالمدرسة، فإنهم يستمرون في استكشافاتهم باستخدام الأعمال الفنية والبازل (puzzle) والقصص الملونة.
ولكن عندما يلتحقون بالمدرسة، ينخرطون في التعليم، ويبتعدون عن حبهم الطبيعي للتعلُّم. ويبدأون في الانشغال بتوقعات مدرسيهم، وبالدرجات، والإجابات الصحيحة. ويبدأون في الانشغال برأي زملائهم فيهم. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن يستخدمها الآباء والأمهات لمساعدة أطفالهم على تحقيق التوازن بين ضغوط المدرسة مع شغفهم الداخلي وحبهم للتعلُّم:
اربط مفاهيم غرفة الدراسة بعالمهم. بالنسبة لأطفال كثيرين لا يوجد فرق كبير بين اللعب والتعلُّم. لذا ادعُ أطفالك الصغار للمساهمة في تفاصيل يومك. اصطحبهم أثناء التسوق، واتركهم يجمعون لك أسعار المشتريات لتظل في حدود الميزانية، واجعلهم يطبقون ما تعلَّموه في الطرح والضرب، وما تعلموه عن العلوم بينما تخبزون بعض المعجنات. وأثناء القيادة تحدثوا عن العمارات الشاهقة والكباري العالية، وتحدثوا عن أهمية العلم والتصميم في فنون العمارة.
استثمر في اهتمامات أبنائك. في كثير من الأحيان يمر الصغار بمراحل من الفضول تجاه موضوعات مختلفة: القطارات، الخيل، التاريخ، الفضاء. هذه الاهتمامات يمكن أن تشكل بداية أنشطة تعليمية متنوعة، سواء كانت رحلات إلى المتاحف والمعالم الأثرية أو المكتبات أو مجسمات لمعدات الفضاء. ابحث على الإنترنت- أو في الكتب- عن موضوعات قد تثير اهتمامات طفلك.
قلل من وقت التليفزيون. تعمَّد التقليل من تعرُّض أبنائك للتليفزيون والكمبيوتر، وعندما يشاهدون فيلمًا أو أحد ألعاب الفيديو، اختر النوعيات التي تتضمن عنصرًا تعليميًا. بهذه الطريقة، ستتمكن من تعظيم فرص خروج أبنائك إلى العالم الخارجي والتعلُّم من خلال الخبرات.
استغل الفضول الطبيعي لدى أبنائك. قد يكون من المجهد أن تجيب على كل أسئلة طفل في عمر الخمسة سنوات. ولكن هناك فرصًا هائلة للتعلُّم من هذه الأسئلة. السبب والنتيجة، اللغة والثقافة، الله وخليقته- ستندهش عندما ترى كيف يمكن توجيه براءة هذه الأسئلة وارتجاليتها إلى لحظات حقيقية من التعلُّم.
كُن مشاركًا في الواجبات المدرسية. عندما يعود أولادك من المدرسة بواجبات مدرسية، اجعل هذا فرصة لقضاء وقت متميّز معهم. يمكنكم تسميع جدول الضرب أثناء تبادل إلقاء الكرات. ويمكنكم التدريب على نطق الكلمات الجديدة أثناء التمشي سويًا وتناول الأيس كريم. استمر أنت أيضًا في التعلُّم! الفضول مُعدٍ، وسيتعلق أبناؤك بحماسك الصادق تجاه التعلُّم.
From the Thriving Family website at thriving family.com. © 2011 Ellen Stumbo. Used by permission.