بقلم: شيلا سيفرت
دخل ابني الأكبر الروضة (الحضانة) ولم يتعلم تسميع الأبجدية بعد، بالرغم أنني بدأت أحفظها له من قبل أن يتعلّم المشي. لم أبذل نفس المجهود مع ابني الثاني من الناحية الأكاديمية، لكنه كان مستعدًا تمامًا للمدرسة. ما ينجح مع طفل لا ينجح بالضرورة مع طفل آخر. وكلما زاد حماس الطفل، أصبحت عملية التعليم أسهل بالنسبة له.
عندما بدأ ابني الأصغر القراءة، كان متحفزًا بالرغبة في أن يكون مثل إخوته الأكبر منه. بعض الأطفال يستمدون التحفيز من داخلهم، لكن هذا الابن كان يستمد التحفيز من عوامل خارجية في معظم الأحيان.
من حيث المبدأ، لا يوجد شكل من أشكال التحفيز أفضل من غيره. وإنما كل شكل يمثل وسيلة نحو النجاح الأكاديمي لكل طفل على حدة. لذلك ادرس طفلك جيدًا حتى تحدد أكثر الجوانب التي تحفزه.
المحفزات الداخلية
الانجازات الشخصية
بعض الأطفال يحبون أن يُنظر إليهم كأشخاص أكفاء وناجحين في المجال الأكاديمي والأنشطة الأخرى. إن كان هذا يحفز طفلك، إليك الأفكار الآتية:
- امتدح اجتهاد طفلك وسمات شخصيته، وليس فقط إنجازاته. هذا يساعده على أن يظل متعلمًا جيدًا.
- ساعده على وضع أهداف صغيرة ليتتبع تقدمه.
- توقع منه التميّز، ولا تعطه مديحًا لا يستحقه، وإلا فقد التحفيز على النجاح.
اهتمامات شخصية
بعض الأطفال يتحفزون بسبب انجذابهم الطبيعي للبعض المواد دراسية بعينها. إن كان هذا ما يحفز طفلك، إليك الأفكار التالية:
- شجّع طفلك على الربط بين ما يتعلمه في المدرسة وحياته اليومية، حتى وإن كانت بعض الموضوعات الدراسية ليست من اهتماماته ولا تروق له.
- أعطِه بعض التحكم في طريقة تعلّمه داخل إطار من إشرافك وإرشادتك.
- ساعده على استكشاف اهتماماته الشخصية من خلال البحث واللقاءات الحوارية، والخبرات العملية.. إلخ.
المحفزات الخارجية
الآخرون
بعض الأطفال يتحفزون عندما يشعرون بالقبول والتشجيع أو الضغط من الآخرين. إن كان طفلك يتحفز بهذه الطريقة، إليك الأفكار الآتية:
- ركز على بناء علاقة قوية بطفلك.
- امدحه كشخص وساعده على أن يدرك أن هُويته تتشكل من كونه ابنًا لله، وليس من قبول الناس له.
- ركز على نقاط القوة فيه، وساعده أن يتخذ من بعض الأشخاص مشيرين له في هذه الجوانب.
النتائج
بعض الأطفال يفهمون أن التعلُّم شيء له قيمة وأهمية. إن كان طفلك يتحفز بهذه الطريقة، إليك الأفكار التالية:
- ساعد طفلك على الاستمرار في فهم أن كل جانب من جوانب التعلُّم له أهمية في حياته ومستقبله.
- وفر وقتًا لحوارات هادفة عن أهمية التعليم والقصد منه.
- أظهر حماسًا لما يتعلمه طفلك، وعبّر عن تقديرك لما يحاول إنجازه.
Translation © 2018 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Originally published in English at focusonthefamily.com.