بقلم: جاريد هوتنستاين
برغم من أهمية تذكُّر تواريخ عيد ميلاد زوجتك، وعيد زواجكما، وعيد الأم، إذا أردت أن تظهر الحب لزوجتك، تعلّم أن تساعدها بأقل الأشياء.
مؤخرًا مررت بأسبوع مزدحم، وكان عليّ أن أقضي الكثير من الأمسيات بعيدًا عن المنزل. وعلمت أن زوجتي كانت منهكة بنفس الدرجة مثلي؛ إذ كانت تتشاجر مع الأطفال طيلة الأسبوع. وعندما جاءت العطلة الأسبوعية أخيرًا، كان بإمكاني أن أصطحبها لعشاء فاخر، مع أننا كنا على وشك أن يغلبنا النوم في هذا اللقاء. من ناحية أخرى، عندما رجعنا إلى البيت توليت طقوس النوم مع الأطفال؛ وهذا أعطاها بعض الوقت لتحضر لنفسها فنجان قهوة وتسترخي.
كانت زوجتي ترى مدى إنهاكي، لكن عندما أعطيتها بعض الدقائق من السلام بينما اصطحبتُ الأطفال إلى السرير، فهذا أتاح لي أن أُظهر حبًا غير أناني لزوجتي. هذه التضحيات البسيطة توصل رسالة ثمينة لزوجتي تقول: "أنا أفكر فيكِ قبل نفسي."
إصلاح سيارة زوجتي، أو ملؤها بالوقود، أو إحضار فنجان قهوة لها، أو متابعة الأطفال في غسل الأطباق، أو استحمامهم، أو ترتيب الملابس ووضعها في الدولاب بعد غسلها- هذه المهام عادة ما توصل مشاعر الحب بأكثر قوة من الحضن أو القبلة أو علبة الشيكولاتة. وهذه الرسالة المعبّرة عن الحب تكون أكثر وضوحًا إذا ساعدتها بدون أن تطلب مني.
وأنت أيضًا بمقدورك أن تُظهر الحب لزوجتك من خلال عمل بعض المهام البسيطة. ابدأ بعمل قائمة بالأمور البسيطة التي تقوم بها زوجتك، والتي تظن أنه واجب عليها أن تقوم بها، مثل غسل الحوض أو البانيو، أو تجهيز الساندويتشات للأطفال، أو تعليق المناشف (الفوط) المبتلة في الحمام. هذه الأمور عادة لا تستغرق أكثر من بضع دقائق من العمل، لذا تولي مسؤوليتها هو شيء عملي ونافع.
لا نحتاج أن نذيع أفعالنا الجيدة. كانت زوجتي قد طلبت مني عشرين مرة أن أصلح أحد الأبواب الذي يصدر صفيرًا في دولاب تخزين البقالة. لم يستغرق الأمر أكثر من دقيقتين لربط المفصلات بشكل جيد. لم تلاحظ زوجتي أنني كنت قد أصلحته منذ أكثر من أسبوع، لكن حين لاحظت، يمكن أن تتخيل من استجابتها أنني بنيت دورًا إضافيًا إلى البيت.
نحتاج أن نتذكر الأحداث الكبرى مثل أعياد الميلاد، وتاريخ الزواج، وعيد الأم؛ لكن إذا أردت أن تُظهر الحب لزوجتك، تعلّم أن تركز على الأمور البسيطة. إن زوجتك لا تبحث عن فارس الأحلام لتركب على حصانه الأبيض وينطلق بها طائرًا في الهواء.. في بعض الأحيان كل ما تحتاجه هو شخص يقوم بتسليك الحوض أو كرسي التواليت.
© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Authored by Jared Hottenstein and published in English at focusonthefamily.com.
مقالات ذات صلة
|
|
|