بقلم: ليزا بروك
بالنسبة لبعض النساء يمثل اكتشاف أنها حامل بطفل أجمل لحظات حياتها. أمّا بالنسبة للبعض الآخر –خاصة غير المتزوجات وغير المستعدات للإنجاب- يبدو الأمر كالكابوس. إذا كنتِ حاملاً بطفل لم تخططي له، كيف تتخذين أفضل القرارات لكِ ولجنينكِ؟
ابحثي. يؤثر الحمل بشكل مباشر على حياتكِ وحياة الجنين الذي ينمو في بطنكِ. وبالرغم أنكِ سترين وتشعرين بسهولة بالتغييرات الحادثة في جسمكِ، فإن نمو جنينك هو أمر أشبه بالسر. وبينما ينمو الجنين بداخلكِ، فإنه يمثل شخصًا صغيرًا له مشاعر، وسلوكيات، وشخصية. بمقدوره أن يسمع ويتذوق، ويشم، ويصاب بالحاذوقة (الزغطة)، ويمص إصبعه. اسألي أحد الأطباء عن طبيعة الجنين قبل أن تتخذي قرارات تتعلق بحياته.
احصلي على نصائح حكيمة. كثيرًا ما يكون الأب والأم أو الأصدقاء مصدرًا جيدًا لهذه النصائح. وأحيانًا يكون من السهل أن تتحدثي مع أحد قادة الكنيسة أو رعاتها ممَنْ تثقين فيهم. أيًا كان مَنْ تقررين أن تتحدثي معه، احرصي على أن يكون قادرًا على مساعدتكِ على معرفة كل الجوانب الأخلاقية والعاطفية للمسار الذي ستختارين السير فيه. الهرمونات والانفعالات المتطرفة لا تصنع قرارات عقلانية. لا تصنعي اختياركِ بدون مشورة شخص تثقين في قيادته لكِ لأفضل الاختيارات الممكنة.
احرصي على حياتكِ أنتِ. إن قضاء تسعة أشهر وأنتِ تحملين طفلاً لا تعتقدي أنكِ مستعدة لولادته وتربيته قد يكون صعبًا. لكن اختيار القضاء على حياة الجنين هو قرار لا يمكن تعويض تبعاته. إذا اخترتِ إنهاء حملكِ، فغالبًا ما ستشعرين بالذنب والندم والحزن، وربما لسنوات طويلة آتية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب الإجهاض مضاعفات صحية قد تجعل من المستحيل أن تحملي بطفل مستقبلاً حين ترين أنكِ مستعدة لذلك. وبالتالي فإن قرار الإجهاض لا يؤثر فقط على جنينكِ، وإنما على أطفالكِ في المستقبل.
احرصي على حياة جنينك. سواء كنت تخططين للحمل أو لا، كل طفل يستحق أن يُحب. ومثلكِ تمامًا يستحق طفلكِ الذي لم يولد بعد فرصة حياة سعيدة. بينما تتخذين قرارًا لما ستفعلينه، اصغي إلى قلبكِ، مثلما يصغي جنينكِ إلى قلبكِ. إنه يسمع قلبكِ يدق طوال الوقت.
From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com ©2002, Lisa Brock. Used by permission.