بقلم: جنجر كولبابا
ربما تحافظ على المسافة الاجتماعية الآمنة، أو تخضع للحجر أو العزل في البيت، لكنك تستطيع أنت وشريك حياتك الاحتفال بالقيامة بطرق هادفة ذات معنى.
تشرق شمس صباح القيامة هذا العام على أوضاع مختلفة؛ إذ إن البيت الذي كان يعج بالنشاط في هذا اليوم قد أصبح هادئًا على غير العادة.. لا يوجد صخب على الإفطار، ولا صراخ من أجل أن يسرع الجميع ليتهيأوا للنزول. يبدو الأمر غريبًا؛ إذ نستيقظ في هذه المناسبة التي عادة ما تتضمن الكثير والكثير من الطقوس والاحتفالات العائلية- سواء مع العائلة البيولوجية أو عائلة الكنيسة. هذا العام، كل شيء مختلف، لكن لديك فرصة للتركيز على القيامة مع شريك حياتك. كيف تحتفلان معًا كزوجين؟
ربما تقومان بعمل "فيديو تشات" مع العائلة أو الأصدقاء في وقت متأخر من اليوم، وربما تعدان شيئًا خاصًا من أجل الأطفال. الأخبار السارة أنه في هذا العام يمكنك أن تحتفل مع شريك حياتك احتفالاً خاصًا، فقط أنتما الاثنان فقط. ربما تحافظ على المسافة الاجتماعية الآمنة أو تخضع للحجر أو العزل المنزلي، لكنك تستطيع أنت وشريك حياتك أن تعمقا الروابط مع الله ومع أحدكما الآخر. فيما يلي بعض الأفكار التي تساعدكما على ذلك:
احضرا صلاة/ قداسًا/ اجتماعًا "أونلاين" معًا
ربما لم تخططا من قبل لحضور قداس أو احتفال عيد القيامة في الماضي، لكن هذا العام يقدم لك فرصة مختلفة وجدولاً مرنًا. ما الذي يمنع أن تستيقظا مبكرًا مع شروق الشمس للاحتفال معًا كزوجين بالمسيح القائم من الأموات، ربما قبل أن يستقيظ الأطفال؟ إذا كانت كنيستكما لن تذيع قداسًا أو احتفالاً على الفضائيات أو على شبكة الإنترنت، ابحثا عن صلاة مذاعة من أي كنيسة أخرى، واجعلا من هذا الوقت حدثًا خاصًا لكل منكما. هذا العام ربما "تسافران" عبر الإنترنت لتحتفلا بعيد القيامة في بلد آخر.
احتفلا بالقيامة بقراءة قصة القيامة
في الكريسماس اعتاد البعض على قراءة قصة ميلاد المسيح من إنجيل لوقا الإصحاح الثاني. لماذا لا تبدآ تقليدًا جديدًا بقراءة قصة القيامة معًا كزوجين؟ أحدكما يقرأها من أحد الأناجيل، والآخر يقرأها من ترجمة مختلفة، ثم تناقشان سويًا ما تقرآنه.. كيف لما حدث منذ ألفي عام أن يؤثر على حياتكما اليوم؟ ما هو الجزء المفضل لكل منكما من قصة القيامة، ولماذا؟ وهذا لن يجعلك تفكر في الأمور الروحية السامية فقط (راجع كولوسي ٣: ٢)، بل وسيمنحك فرصة للتعرف أكثر على شريك حياتك.
افعلا شيئًا يتسم بالمراعاة واللطف
لا يوجد يوم أفضل من أحد القيامة لتتوقفا وتتأملا ليس فقط في أهمية قيامة المسيح من جهة خلاصكما وحياتكما وأبديتكما، لكن في أهمية كيف تؤثر قيامة المسيح على زواجكما أيضًا. بينما كان يسوع بالجسد على الأرض، أظهر حبًا باذلاً بلا حدود مضحيًا بكل شيء حتى تظل عروسه معه إلى الأبد، وقد أخبر تلاميذه قائلاً: «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يوحنا ١٥: ١٣). حتى إذا لم يُطلب منك على الأرجح أن تقدم هذا النوع من التضحية من أجل شريك الحياة، فيمكنك أن تسلك بسخاء من جهة تعاملك واحترامك ومحبتك تجاهه.
حتى إذا كنتما أنت وشريك حياتك تمران بوقت عصيب، فإن أحد القيامة يمثل أقوى تذكرة لكما بأنه يوجد أمل ورجاء؛ لأن الله متخصص في إحياء ما يحتضر وما مات بالفعل؛ لأنه هو فادينا ومحيينا. اسمحا للحقائق الروحية المذهلة التي يمثلها هذا اليوم بأن تجدد زواجكما، وشاهدا الله وهو يضخ الحياة من جديد في علاقتكما.
© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Originally published in English at focusonthefamily.com.