Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

سؤال

يمر طفلنا –في عمر المشي- بوقت عصيب في التأقلم مع أخيه المولود الجديد. إنه يبكي ولا يريد أن يهدأ ويريد أن يبقى مع والدته طوال الوقت، ومؤخرًا كان يسيء التصرف بهدف إثارة انتباهنا. كيف نستطيع أن نجعله يشعر بالأمان وبأنه محبوب؟

 

الإجابة:

أول شيء تحتاج أن تعرفه أن هذا أمر طبيعي تمامًا. فمنذ أول يوم جاء فيه ابنك الأكبر إلى العالم كان يمثل مركز الاهتمام في بيتك. أمّا الآن فقد ظهر فجأة على المشهد مولودٌ صغيرٌ غريبٌ يملأ الدنيا بكاءً، وأخذ مكانه اغتصابًا، ومطالبًا بقدر كبير من وقتك واهتمامك. ولذلك من الطبيعي أنه يشعر بأنه متروك ومطرود.

 

هناك استراتيجيات عديدة يمكنك تبنيها لمساعدته على اجتياز هذه الفترة العصيبة من التأقلم. في المقام الأول، سيكون من الهام بالنسبة للأب أن يتخذ دورًا أكثر نشاطًا ومشاركة مع كل من الصبي والمولود الجديد. عندما تقوم الأم بإرضاع الرضيع أو الاهتمام به، يجب على الزوج أن يشغل الطفل الأكبر في أحد الأنشطة الشيقة، ويعطيه كامل انتباهه، ويقاوم الرغبة في الغضب عندما يبدأ في التذمر وطلب أمه. على الجانب الآخر، يجب على الأب أن يعطي الأم فترات استراحة من حين لآخر من تغيير الحفاضات، والطبطبة، والتجشئة، والاهتمام بالرضيع بشكل عام. هذا سيمكنها من قضاء وقت متميز مع الطفل الأكبر كل يوم.

 

من الجدير بالذكر أن كثيرًا من الآباء والأمهات يلاحظون بعض السلوكيات الارتدادية (regressive behavior) من جانب الطفل الأكبر بعدما يصل الطفل الجديد. على سبيل المثال ربما يحاول الطفل أن يتسلق لينام في سرير الطفل الرضيع، أو ينسى فجأة مهارات استخدام الحمام. أحد الطرق للتخلص من هذا الأمر في بدايته هو التأكيد للابن الأكبر على قدراته التي وصل إليها، وتوضيح بعض الامتيازات التي يتمتع بها كطفل أكبر. ربما تقول شيئًا مثل: "أنت فتى كبير الآن! يمكنك الذهاب إلى النادي وركوب الأرجوحة. أما أخيك الرضيع فهو صغير جدًا ليفعل هذا".

 

كما يحتاج الطفل الأكبر أن تؤكد له وتطمئنه على أنه طفل متميز ومتفرد. لذا دعه يعرف أنك تحبه، وامدحه كثيرًا عندما يساعد في عمل شيء ما، أو عندما يتصرف بشكل جيد تجاه أخيه الرضيع.

 


Copyright© 2010, Focus on the Family. Used by permission. 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتيبات السلوكيات ٣