Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ﭽو وايت، ولاري ويدن

كل المراهقين – بما في ذلك أبناؤك- يتوقون إلى الحب والتشجيع من الأب والأم. فمديحهما وتشجيعهما لا يوازيه مديح أو تشجيع آخر.

 

إحدى مهامك كأب أو أم هو أن توفر بيتًا مملوءًا بالمسموحات؛ لتشجع اهتمامات أبنائك المراهقين في التحصيل الدراسي، والرياضة، والموسيقى، والخدمة بالكنيسة أو المجتمع، الفنون، التكنولوﭽيا، أو السيارات أو ما شابه. هذا التشجيع يأخذ شكل قضاء وقت (مثلاً في حضور المناسبات الرياضية أو بروفات التدريب على الموسيقى.. إلخ)، وكذلك الجُهد (مساعدة ابنك/ ابنتك المراهق في ممارسة الرياضة أو اللعب على الآلة الموسيقية التي يحبها)، وأيضًا المال (للدروس والمتطلبات والأجهزة)، وكذلك التشجيع.

 

الأقران لا يتعاملون بلطف مع بعضهم البعض. كثير من المراهقين يتصرفون بمكر وخبث، ولا يشجعون بعضهم البعض على تحقيق أهداف ذات قيمة. إذا كان المراهق وأحلامه مثل قاطرة بخارية تحتاج أن تُغذى بالفحم في المرجل كل يوم حتى تواصل السير، فإن الأقران كثيرًا ما يكونون بمثابة سارقي الفحم. إنهم يسرقون مصدر الطاقة بسبب تعليقاتهم الكاذبة والحسودة. لكننا كآباء وأمهات نستطيع توفير الفحم كل يوم– أي التشجيع الصادق والأمين – الذي يمد حياة المراهقين بالوقود اللازم لحياتهم.

 

وبالتالي خلال اليوم يتعرض الشاب لظغوط كثيرة من الأقران السلبيين، والمدربين السلبيين، والمدرسين السلبيين، والمناخ السلبي العام في المدرسة، وبالتالي يُستنزف الطفل من الوقود، ويُستهلك مخزونه القليل من الثقة بالنفس. ولكن لدى الأب أو الأم فرصة ليقضِ المساء مع طفله. وعلى طاولة العشاء، أو أثناء لعب الكرة، أو المساعدة في عمل الواجبات المدرسية، أو قبل النوم، يوجد لدى الأب أو الأم فرص هائلة لتقديم المديح والتشجيع.

بعض الآباء والأمهات يفترضون أن آراءهم لم تعد مهمة لأبنائهم المراهقين. من الصحيح أن الأقران يمثلون أهمية كبيرة للمراهقين في التأكيد على تفردهم واستعدادهم للاستقلالية. ولكن كل المراهقين– بما فيهم أبناؤك- لا يزالون يتوقون إلى الحب والتشجيع من الأب والأم. فمديحهما وتشجيعهما لا يوازيه مديح أو تشجيع آخر.

 

عندما يتعلق الأمر بالتشجيع، من الأفضل أن يكون التشجيع متكررًا ومحددًا. لهذا السبب في معسكرات كرة القدم في كل صيف، نجعل هدفنا تشجيع كل مراهق باسمه 10 مرات في اليوم. نريد أن يسمع كل طفل اسمه– وشيئًا محددًا يتقن فعله – ١٠ مرات تقريبًا. بعض الأطفال يبدأون المعسكر بالمستوى الأول، وبعضهم لا يشترك في أية منافسة، لكن جميعهم يرجعون من معسكر لمدة ٢٦ يومًا وهم شاعرون بأنهم قادرون على اختراق الحوائط. إنهم يحبون هذه المعسكرات.

إذا كان الطفل يبلي بلاءً حسنًا– في تدريبات رياضية مثلاً – سيسمع عبارات مثل "رائع.. انزل بركبتيك يا بيل! أنت تحافظ على تركيزك بشكل عالٍ! حركة أكثر من رائعة يا بيل!" وإذا كان يجري مسافات قصيرة سيسمع "هيا إلى الجري يا ﭽون"، أو "أداء ممتاز! يا رجل أحب طريقتك في الجري للخلف!"

قد تبدو هذه الأشياء تافهة. لكن عندما يسمعها طفل لعشرة مرات أو أكثر في اليوم، كل يوم، مع ذكر اسمه، سيبدأ في بناء الثقة بنفسه.

 

الأشياء التي تأتي بنتيجة مع المراهقين معنا في معسكرات كرة القدم ستأتي بنتيجة مع المراهقين في بيتك. كلما زاد تشجيعنا لهم، وكلما كان مدحنا لهم محددًا، زاد الوقود الذي نمنحه لهم لتتولد طاقاتهم. فمثلاً إذا كانت أحد أبنائك المراهقين يمتلك موهبة فنية ناشئة في الرسم، قد تتضمن تعليقاتك عبارات مثل: "أحب أسلوبكِ في الألوان يا ماري!"، "يا كيڤن هذه الفاكهة تبدو زاهية جدًا في لوحتك. أشعر أنني أريد الإمساك بها وقضمها!"، أو "الخامات التي تستخدمينها في اللوحة رائعة يا سوزان!"

المراهق الذي يحصل على هذا النوع من التشجيع سيواصل السعي نحو تحقيق أحلامه


Adapted from Wired by God: Empowering Your Teen for a Life of Passion and Purpose, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers, Inc. © 2004, Focus on the Family. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول