بقلم: إيفيت ماهر
صرخت: "حسنًا!"
فصاح زوجي تومي بدوره: "حسنًا!"
"إذًا ضع الأولاد في السرير! ولا تنسَ أن تصلي معهم -دوري قد انتهى!"
كانت نوبات الانفعال المسائية مثل هذه شائعة في بيتنا. ومع حدة التوتر، يذهب تومي ليعتني بأولادنا الثلاثة الصغار، وأذهب أنا لأقف تحت "الشاور" (الدش)، المكان الوحيد الذي أختلي فيه، لأبكي. في البداية أبكي دموع التعب والإجهاد.. ثم دموع الوجع، والندم، والخوف بينما أتخيّل أولادنا يكبرون ويفهمون "نقاشاتنا" الزوجية .
كنتُ أشعر أنني الأقوى في زواجنا؛ فأنا أصلي مع أبنائنا، وأقرأ معهم، وأُدخلهم إلى فراشهم ليلاً. لكني مع ذلك تساءلت، لماذا لا يقود هو هذه العائلة؟
فصليت من أجل هذا. ثم فكرت ربما أكون أنا السبب في منع زوجي من التقدم لأخذ موقعه القيادي في بيتنا. ربما يرهب تومي إلحاحي وطلباتي الكثيرة، أو ربما سئم ببساطة الاستماع إلى الزنّ المستمر لي.
اعترافات حقيقية: أحب أن تكون الأشياء كما أراها أنا، وعندما أريدها كذلك، وبالسرعة التي أُفضلها.. أحب السيطرة. ربما يكون هذا جيدًا في إدارة البيت، لكن كيف كان ذلك يؤثر على زواجي؟
احتجت لبعض الوقت، لكن بينما كنت أتعلّم التخلي عن سيطرتي، وجدت أن هذا يسمح لزوجي أن يقود بحرية.
بينما أتذكر هذه السنوات العصيبة، عليَّ أن أعترف أن إصراري على أن تسير الأمور حسب رؤيتي أنا لم يكن جيدًا لحياتي الزوجية. فالرغبة في السيطرة أضعفت التواصل فيما بيننا، وسلبتني امتياز أن أصلي لأجل زوجي، وحرمت علاقتنا من النعمة.
أدركت من خلال تجربتي الخاصة، وكذلك حواراتي مع أصدقاء لي، أن الزواج يسير على أفضل وجه عندما نعمل زوجي وأنا في تناغم سويًا. لكن عندما أضغط لأسيطر، أخسر فرصة التواصل -والتواصل يساعدنا على العمل معًا كزوجين.
عندما تواصلت بوضوح مع زوجي بدلاً من الإلحاح لتسير الأمور بطريقتي، اختبرت امتياز أن أصلي لأجل نقاط ضعفه. لقد تغيّرتُ بفعل الصلاة لأجله، وتعلمتُ أن إظهار النعمة هو ما يريدني الله أن أفعله.
كان للتواصل، والصلاة، والنعمة تأثير مروّض للمشكلات الخاصة بالسيطرة في بيتي. وثبت أن "نقاشاتنا" الزوجية تصبح أكثر إثمارًا عندما تكون نبرتي مليئة بالنعمة. عندما تخلو كلماتي من الإلحاح أو التعالي، يصبح الحل أسهل وأجمل.
From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com © 2013 Yvette Maher. All rights served. Used by permission.