بقلم: ترشيا جوير
ابتسمت وأنا أقرأ بوست جديدًا من إحدى صديقاتي في المرحلة الثانوية. على الإنترنت ضحكنا معًا على الأغاني التي كنا نحبها، والألعاب التي كنا نلعبها، والصبيان الذين كنا نُعجب بهم. ساعدنا الفيسبوك على تقوية صداقتنا.
ثم لاحظت على صفحة صديقتي أن أحد أصدقائها كان شابًا أعجبت به عندما كنا في المدرسة. أدركت أنني بضغطة واحدة على الفأرة أستطيع أن أعيد فتح خطوط التواصل معه. هل سيفرح إذا تحدثت معه؟ هل فكّر فيّ في السنوات الماضية؟ كانت فكرة إعادة التواصل معه مغرية بالنسبة لي، لكني أدركت أنني لو فعلت هذا سينكسر قلب زوجي إذا علم بذلك.
الفيسبوك يمكن أن يكون مسليًا، لكنه ليس أفضل شيء أقدمه لزواجي. عندما أسمح لنفسي أن استغرق في التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي، فحتى التفاعلات البريئة يمكن أن تشتت وقتي وانتباهي. لا غنى عن تجنُّب عوامل التشتيت بحيث لا يضطر زوجي أن يتساءل أي "صديق" هو الأهم بالنسبة لي.
عنصر الوقت
عندما بدأت استخدام الفيسبوك في البداية، كنت أندهش كيف تمر الساعات الطويلة هكذا بسرعة. وأحيانًا كانت عبارة "انتظر دقيقة فقط!" تُستخدم بشكل ضار للرجل الذي أحبه. هناك شيء ساعدني لأضع الحدود. قمت بتحديد الوقت الذي أقضيه مع أصدقائي على الإنترنت بـ 30 دقيقة فقط بعد أن يذهب زوجي إلى العمل، و30 دقيقة أخرى قبل أن يعود إلى المنزل.
عنصر الشفافية
هدف آخر وضعته لنفسي هو الالتزام بالشفافية الكاملة مع شريك حياتي. لديه إمكانية الدخول على حسابي على الفيسبوك، وله مطلق الحرية في قراءة بوستاتي وتعليقاتي ورسائلي في أي وقت. كما لديّ نفس الحق بالنسبة لحسابه هو أيضًا.
عنصر الاحترام
أحاول أن أتحلى بالإيجابية على صفحة الفيسبوك. إذا قال زوجي أو فعل شيئًا يحبطني، لا أشاركه على الإنترنت. وإنما أعبّر عن تقديري له، وأقدم احترامي له من خلال الكلمات. لا أشارك في النميمة على الإنترنت، وبهذه الطريقة أكرم الرجل الذي أحبه.
عنصر المساءلة
في النهاية، طلبت من زوجي أن يعرّفني إذا قلت أو فعلت شيئًا على الفيسبوك يجرحه أو يحبطه. هذه المساءلة سمحت لي بتقوية علاقتنا الزوجية في ظل استمتاعي بإعادة التواصل مع أصدقائي القدامى على الإنترنت.
From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com. © 2011 Tricia Goyer. All rights reversed. Used by permission.