Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ليزا بروك

غالبًا ما يمثل فقدان الوالدين لأحد أبنائهم أشد المخاوف التي يمكن أن تنتابهم– حتى هؤلاء الأجنة التي لم تُولد بعد. فما يعانيه الآباء والأمهات عندما يفقدون جنينًا من ألم وحزن يكون بنفس قدر الألم والحزن إذا فقدوا ابنًا أو ابنة في وقت لاحق من حياة الطفل. إذا تعرضت لهذه التجربة، أو أحد أحبائك، كيف تبدأ رحلة الشفاء والتعافي من هذا الحزن والألم؟

لا تلومي نفسك. تتضمن الأسباب الشائعة للإسقاط خللاً بعض المعلومات الوراثية في البويضة المخصبة، أو عدم تثبيت الجنين بشكل صحيح في بطانة الرحم. لا يحدث الإسقاط بسبب طعام معين لا يصح أن تتناوله الأم، أو أنها لم تتناول حمض الفوليك، أو أنها لا تحصل على الراحة الكافية. الإسقاط يمثل طريقة الله للتأكد من توفر أفضل فرصة لحياة صحيّة قوية للطفل حين يُولد. الإسقاط ليس عقابًا، بالرغم أنك ربما تشعرين بهذا.

تفهمي حزنكِ. ربما تشعرين بالإرهاق والاكتئاب والقلق والعزلة. هناك مجموعة متنوعة من المشاعر الطبيعية في هذا الوقت. وربما تساهم الهرمونات المضطربة في هذا الوقت في تقوية هذه المشاعر الحزينة. أعطي نفسكِ وقتًا للتعافي. ولا تندهشي إذا عاودتك هذه المشاعر مرات ومرات. إن وفاة طفل تمثل خسارة فادحة بصرف النظر عن متى حدثت هذه الوفاة من حياة الطفل.

تحدثي عن صراعاتكِ. أخبري شريك حياتكِ بما تشعرين. وبالرغم أنه قد يعبِّر عن مشاعره بطريقة مختلفة، لكنه أيضًا يشعر بخسارة كبيرة مثلكِ تمامًا، وهو يعاني من مشاعر كثيرة تشبه ما تعانيه أنتِ. تحدثي مع أصدقائكِ ممَنْ تشعرين معهم بالارتياح. وربما تندهشين عند سماع قصص كثيرة مشابهة عن تجربة الإسقاط لم تعرفي عنها من قبل. وإذا شعرتِ أنكِ محتاجة لمساعدة أكثر، يمكنكِ استشارة مشير مسيحي متخصص.

لا تخافي من المحاولة مرة ثانية. عندما تمرين بتجربة الإسقاط فهذا لا يعني بالضرورة إنكِ ستمرين بها ثانية. فنسبة حدوث الإسقاط لا تزيد بعد الإسقاط الأول. انتظري حتى تتعافين عاطفيًا لتخططي لحدوث الحمل مرة أخرى، ثم استشيري طبيبًا ليتأكد أن جسدكِ أخذ ما يكفيه من الوقت ليتعافى. معظم الأمهات اللواتي أسقطن طفلاً، يحملون مرة أخرى بشكل صحيّ تمامًا.


From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com. © 2002 Lisa Brock. Used by permission