مقدمة

مَنْ هو الإنسان؟ من أين أتى؟ ما هو معنى وهدف وجوده؟ نكتشف هنا مرة أخرى صراعًا خطيرًا بين المسيحية والمنظور الذي تتبناه الثقافة المعاصرة. هاتان الرؤيتان تقدمان أيضًا تفسيرات مختلفة تمامًا للشر الموجود بداخلنا وفي العالم. 

فضلاً عن فهم طبيعة الله، لا يوجد ما هو أكثر أهمية من فهم حقيقة طبيعتنا البشرية. وبدون خريطة أو صورة واضحة لما خُلقنا عليه، حتمًا سنضل بينما نبحر في حياتنا اليومية. 

 

املأ الفراغات

ماذا قالوا؟ املأ الفراغات بينما تشاهد الحلقة. 

(١) من بين كل أنواع المعرفة التي يمكننا تعلمها، معرفة الله 
ومعرفة ------ هما الأهم على الإطلاق. - چوناثان إدواردز

(٢) الجسد يشتهي ضد ------ و------ ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى------ما------ تريدون. - غلاطية ٥: ١٧

(٣) ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر على الأرض، وأن------ تصور أفكار قلبه إنما هو------كل يوم. - تكوين ٦: ٥

(٤) الإنسان الساقط.. لا يزال حاملاً ومحتفظًا لـ ------  ------كل يوم.  - د. ديل تاكيت

(٥) في حالة المفديين.. لازلنا نحمل الطبيعة ------. - د. ديل تاكيت

(٦) إذا كان الإنسان هو نتاج التطور، كنوع بين أنواع أخرى، في كون لا هدف له، فخياره الوحيد هو أن ---------  ---------. - بول كيرتز

(٧) على حد علمي، ليس لدينا أية غرائز متأصلة لفعل------.  - أبراهام ماسلو

(٨) إذا كان الإنسان صالحًا بطبيعته.. فمعنى ذلك أنه يبقى هكذا طالما لم يفسده شيء------  ------. - چان چاك روسو

(٩) تقودني الخبرة إلى الإيمان بأن ------  ------ هي العامل الرئيسي الذي يشكل سلوكنا الشرير. - كارل روجرز

 

ما معنى هذه المصطلحات؟

ارسم خطًا يصل بين المصطلحات وتعريفاتها:

 

 

الإطار العام

(١) مقدمة: مشكلة الشر ومَنْ هو الإنسان؟

• عقيدة أساسية. مَنْ هو الإنسان؟ مَنْ هو الله؟ إجابات هذين السؤالين تشكل الأساس الذي تقوم عليه الرؤية الكونية لدى كل شخص.

• المعركة الكونية الداخلية (غلاطية ٥: ١٦- ١٧).. طبيعتنا الخاطئة في صراع مستمر مع روح الله (رومية ٦: ١٢؛ ٧: ١٥- ٢٥؛ ٨: ٥- ١٤).

 

(٢) جوهر الإنسان

• حالات الإنسان:

- بريء (تكوين ١: ٢٧)

- ساقط (تكوين ٦: ٥؛ رومية ٥: ١٢)

   الجحيم (عبرانيين ٩: ٢٧؛ رؤيا ٢٠: ١٥)

- مفدي (رؤيا ٥: ٩)

   ممجَّد (١كورنثوس ١٥: ٤٢)

• طبيعة ثنائية أم أحادية- جسد وروح معًا؟ أم مادي فقط؟

• تبعات الفلسفة الطبيعية: لا وجود لآلهة أو قوى هادفة، لا وجود لأساس مطلق للأخلاق، لا وجود لإرادة حرة، لا وجود لحياة بعد الموت، لا وجود لمعنى مطلق في الحياة. 

 

(٣) الحالة الأخلاقية للإنسان واحتياجه

• أبراهام ماسلو.. هرم الاحتياجات: الهدف الأقصى للإنسان هو تحقيق الذات (الكذبة المدمرة) وأن يتلامس الشخص مع طبيعته الداخلية.

• الإنسان صالح بطبيعته أم خاطئ؟ ماذا عن فساد الإنسان، أو ميل الإنسان للشر؟ 

• كارل روچرز- «لا أعتقد أن الشر متأصل في الطبيعة البشرية.»

• الحق الكتابي- أميتوا أعضاءكم التي على الأرض (رومية ٨: ١٣؛ كولوسي ٣: ٥- ١٠).

 

(٤) إن كان الشر ليس متأصلاً في الإنسان، إذًا.. من أين يأتي الشر؟

يجيب العالم كالتالي:

• أبراهام ماسلو: «الأشخاص المرضى هم نتيجة لثقافة مريضة...»

• كارل روچرز: «.. تقودني الخبرة إلى الإيمان بأن التأثيرات الثقافية هي العامل الرئيسي الذي يشكل سلوكنا الشرير.»

• المؤسسات الاجتماعية وأنظمة السلطة هي المسؤولة عن أفعال الإنسان الشريرة.

 

(٥) لماذا يجب أن «يزعج» الشر شخصًا يتبنى رؤية كونية دنيوية؟ هذا الشخص يواجه صعوبة أكثر منّا في تفسير إشكالية الشر.

---

 

أسئلة للمناقشة والدراسة

 

حقيقة رقم  ١:  جوهر الإنسان

يقول البعض إن الإنسان جوهره مادي، وهو نتاج لقوى غير عاقلة، ولكن الكتاب المقدس يعلمنا أن الإنسان يتكون من جسد وروح، وهو مخلوق على صورة الله.

(١) هؤلاء الذين يدَّعون أنهم مجرد نتاج عمليات بيولوچية (ما بداخل الصندوق) لا يزالون مضطرين للبحث عن هدف ومعنى أسمى لحياتهم. لماذا؟ هل يوجد معنى وهدف للحياة بداخل الصندوق؟

(٢) ما الذي يجعل الإنسان متفردًا في هذا الكون؟ ما معنى أن تكون مخلوقًا على صورة الله؟

(٣) قدم الموضوع حالات مختلفة للإنسان.. في أية حالة أنت؟ ماذا عن أصدقائك وأفراد عائلتك؟ إلى أي مدى تشعر بمسؤولية تجاه الذين مازالوا بعيدين؟

 

حقيقة رقم ٢:  "من أين يأتي الشر؟»

يقول العالم إن الإنسان صالحٌ بطبيعته، وبالتالي فإن الشر لابد وأنه ينبع من المؤسسات الاجتماعية التي تمنع الإنسان من فعل ما يريده.

(١) ما دليلك (أمثلة من المجتمع) على أن الناس صدقوا الفكرة المغلوطة عن براءة الإنسان (أنه صالح بطبيعته وكل ما يحتاجه هو أن يحقق ذاته)؟ وكيف يقود هذا إلى ثقافة «اللوم» و«عقلية الضحية»؟

(٢) إذا كان الإنسان هو مجرد نتاج للطبيعة، فكيف يمكن أن نعتبر أي شيء شريرًا؟

 

حقيقة رقم ٣:  أنكر نفسك

كمسيحيين نختبر صراعًا بين طبيعتنا الجديدة والطبيعة القديمة الساقطة التي تجعلنا نفكر ونتصرف بشكل خاطئ.

(١) ماذا نستطيع أن نفعل لنفوز بالمعركة المحتدمة بداخلنا؟ ماذا يقول الرسول بولس بشأن ذلك (رومية ٧: ١٤- ٢٥؛ ٨: ١٣؛ كولوسي ٣: ٥)

 

 

 

ملخص

كيف نكون بشرًا رائعين جدًا وبشعين جدًا في نفس الوقت؟ بل كيف نعيش في عالم من الجمال المدهش والوحشية المروعة؟ وإذا كنا مجرد نتاج للطبيعة، فلماذا نتوق لعالم مثالي نستطيع أن نعيش فيه إلى الأبد؟

في الكتاب المقدس فقط نجد أجوبة على هذا الأسئلة المحيرة وغيرها من الأسئلة عن الحياة- أجوبة تساعدنا فعلاً على فهم أنفسنا والعالم الذي نقابله كل يوم.

 

 

فتشوا الكتب!

لمزيد من الدراسة والتأمل، يمكنك الرجوع مرة أخرى إلى الآيات الكتابية التي وردت في الحلقة.

تكوين ١: ٢٧؛ ٥: ١٦- ١٧؛ ٦: ٥

رومية ٥: ١٢؛ ٦: ١٢؛ ٧: ١٤- ٢٠، ٢٤- ٢٥؛ ٨: ٥- ١٤

١كورنثوس ١٥: ٤٢     غلاطية ٥: ١٦- ١٧

كولوسي ٣: ٥- ١٠   عبرانيين ٩: ٢٧

رؤيا يوحنا ٥: ٩؛ ٢٠: ١٥

 Copyright © 2012 Focus on the Family. All rights reserved.