اتصل بنا AskFocus Arabic كتب ومصادر برامج

تليفونيًا، أو بالإيميل،

أو زيارتنا

لما يكون عندك مشكلة

تتعلق بأسرتك

باللغتين العربية والإنجليزية

لكل أفراد العائلة

للزواج، والتربية، والمراهقة،

والرؤية الكونية

       

    

مراحل الامومة

مواقع التواصل الاجتماعي

 

(السوشيال ميديا)

كالي وأخوها بِن يعيشان مع أمهما كاسي، التي تطلقت من والدهما بسبب متابعته المتكررة للبورنو. كان بِن في عمر الخامسة عشرة، وكالي في عمر الثانية عشرة عندما انتهت أمهما من إجراءات الطلاق. ومثل الكثير من الأمهات المعيلات، كان على كاسي أن تعمل بدوام كامل حتى توفر الميزانية المطلوبة للعائلة. وفي غير أوقات العمل كانت تبذل جهدًا في مشاركة أطفالها في العديد من الأنشطة وقضاء معظم الوقت معهم.

 

كانت كالي متفوقة دراسيًا، وتنال إعجابًا كبيرًا بسبب قدراتها العقلية. لكن عندما بدأ جسدها يكبر في سن الثانية عشرة، بدأت تحصل على اهتمام الصبيان بها بسبب ملامحها الجسدية.. وقد أحبت هذا النوع الجديد و"الشقي" من الاهتمام. تعلمت كالي أن ترسل رسائل بها كلمات وإيحاءات جنسية -وهذا يُعرف بالرسائل الفاضحة (sexting)، الأمر الذي أدى بالتالي إلى تبادل مثل هذه الرسائل الفاضحة مع أقران آخرين يرسلون نفس النوع من الرسائل غير اللائقة. وبينما بلغ لفت الانتباه درجة عالية، زاد مستوى الرسائل الفاضحة. وفي مرحلة ما، كانت كالي ترسل وتستقبل رسائل جنسية لم تفهم حتى معناها. وكلما حصلت على اهتمام، زادت كمية الرسائل الجنسية التي ترسلها -كانت حلقة مفرغة دامت لأكثر من عام.

 

من الجيد لكالي أن كاسي أصبحت متشككة بعدما لاحظت تغييرًا في سلوك كالي واختيارات ملابسها. وفي أحد الأيام نظرت الأم إلى الرسائل الموجودة على موبايل ابنتها. وعندما رأت كالي أمها وهي تمسك بهاتفها، ارتعبت، وحاولت أن تأخذه منها بقوة. مع نهاية اليوم، كانت كاسي وكالي يبكيان بدموع غزيرة ويحتضنان أحدهما الأخرى.

-------

دعنا نواجه الحقيقة: الكمبيوتر، واللابتوب، والهواتف الذكية، والآيباد، والأجهزة المحمولة، والكم الهائل من التطبيقات والشبكات التي تصيبك بالدوار، كل هذا له تداعيات هائلة وخطيرة على طريقة تواصلنا وتفاعلنا مع بعضنا البعض. من الضروري لنا كوالدين أن نفهم كيف يؤثر عالم التكنولوﭼيا على أطفالنا.

 

 

For Titlesما هي السوشيال ميديا؟

العدد الهائل من مواقع التواصل الاجتماعي المتاحة اليوم قد تصيب أي شخص قليل الخبرة بالذهول. هناك على الأقل ستة مواقع مؤثرة للتواصل الاجتماعي -حتى كتابة هذا الكتاب، وهي: سنابشات، فيسبوك، إنستجرام، تيك توك، تويتر، وفنستا.

 

سنابشات (Snapchat)

ما يقرب من ٨٠% من الشباب في المرحلة العمرية بين ١٣- ٢٤ عامًا يستخدمون هذه المنصة الإلكترونية. المراهقون الذين يريدون إرسال رسائل نصية جنسية يجدون هذا الموقع جذابًا على شكل خاص؛ لأن المحتوى يختفي تلقائيًا بعد رفعه على الموقع بوقت قصير. للأسف، في واقع الأمر هذه الصور لا تختفي تمامًا؛ فبمجرد أن تُرسل للفضاء الإلكتروني، فهي تبقى هناك إلى ما لا نهاية. ويمكن حفظها وتحميلها عند الطرف المستقبل بمجرد تصوير الشاشة (screenshot). فلا عجب أن سنابشات يُستخدم بكثرة بين المتحرشين الجنسيين.

 

 

فيسبوك (Facebook)

الفيسبوك له حضور عالمي قوي، ويستخدمه قرابة ملياري شخص شهريًا. وهو يوفر بعض الإرشادات لحماية الأطفال من الغرباء، لكنه ليس محصنًا بشكل كامل. بمقدور المستخدمين أن يحجبوا أي شخص بسهولة -بما في ذلك والديهم بحيث لا يتمكنون من الدخول على صفحاتهم. لكن تبقى حقيقة أن الفيسبوك لا يوفر الخصوصية الكاملة. في نهاية الأمر، هو منصة عامة خاضعة للمراقبة الخارجية.

 

 

إنستجرام (Instagram)

مثل الفيسبوك، هو منصة توفر مشاركة الصور والـﭬيديوهات، ولديه آليات داخلية تهدف إلى حجب الصور العارية أو الخليعة. لكنه مثل الفيسبوك أيضًا، معايير الأمان لا يمكن بالضرورة الاعتماد عليها.

 

 

فنستا (Finsta)

يمثل منصة الإنستجرام "الحقيقية" التي يستخدمها المراهقون.. فهم يستخدمون حساب الإنستجرام العادي ليكون الصورة التي يريدون للآخرين أن يروها عنهم. إنهم يعرفون أن والديهم ومدربيهم، وحتى مسؤولي أقسام الكليات والمدارس يتصفحون حسابات إنستجرام. أما فنستا فهو المكان الذي تُرفع عليه رسائلهم بدون مراقبة أو فلترة -أي الرسائل المنحطة والفاجرة.

 

 

تويتر (Twitter)

وهو مصمم لتمكين المستخدمين من نشر صور ورسائل قصيرة لقائمة مختارة من المتابعين. في واقع الأمر، يمثل تويتر نوعًا من المنتدى العام الذي يمنح مستخدميه الاتصال بجمهور لا يُعد تقريبًا. فالاتصال مع الغرباء ليس متاحًا فقط، لكن ويتم التشجيع عليه عمليًا. الأكثر من هذا، هذه المنصة الإلكترونية لا تتضمن أية ضوابط ضد اللغة البذيئة، أو الصور العارية، أو الموضوعات الجنسية.

 

 

تيك توك (TikTok)

يمثل التيك توك أحد التطبيقات الحديثة والمنصات الاجتماعية الأسرع انتشارًا في العالم الآن. يسمح التطبيق للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو خاصة بهم بخلفية موسيقية. يوفر التطبيق بعض معايير السلامة والأمان، لكنه أثار ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب رفع ﭬيديوهات تحمل إيحاءات جنسية وغير لائقة.

 

 

For Titlesإيجابيات السوشيال ميديا

جدير بالذكر أن نعترف مقدمًا أن منصات مثل الفيسبوك وتويتر وإنستجرام ليست سيئة من كل النواحي.. الأمر يعتمد إلى حد كبير على طريقة استخدامنا لهذه المنصات. عندما نضع هذا في الاعتبار، بمقدورنا أن نحدد العديد من الجوانب الإيجابية المتعلقة باستخدام السوشيال ميديا.

الاتصال بالآخرين: الخدمات التي تقدمها منصات مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام وسنابشات تسهل عملية البقاء على تواصل مع الأصدقاء والعائلة، كما تمثل وسيلة عظيمة لإعادة الاتصال بالمعارف الذين انقطع تواصلنا بهم منذ سنوات طويلة.

تقوية العلاقات الحالية: تلعب السوشيال ميديا دورًا بارزًا كوسيلة لدعم وتعزيز العلاقات الحالية غير الافتراضية. بمقدور الأزواج والزوجات استخدامها لتبادل رسائل الحب أثناء ساعات النهار، كذلك فهي تمثل وسيلة رائعة لنا كوالدين لمتابعة أطفالنا.

تقديم قدوة في الاستخدام الإيجابي: تحت الظروف الصحيحة، يمكن للسوشيال ميديا أن تؤثر في المراهقين والشباب بشكل إيجابي، وتشجع على محاكاة السلوكيات السوية والاجتماعية البناءة.. فالاهتمام بالرياضة السليمة، والعادات الغذائية السليمة، والمشاركة في القضايا العامة يمكن أن يُثار بالحوارات على تويتر وفيسبوك.

التعبير عن النفس: بقدر من الاعتدال، يمكن للشبكات الاجتماعية أن توفر لبعض الأطفال -خاصة الخجولين منهم والمترددين -فرصًا للتعبير عن النفس؛ الأمر الذي لن يجدونه في أي مكان آخر، وهذا بدوره قد يعزز من تقدير الذات لديهم.

 

 

For Titlesسلبيات السوشيال ميديا

السوشيال ميديا يمكن أن تكون شيئًا جيدًا حين تُستخدم بعناية. لكن عندما نفحص الممارسات الفعلية لأشخاص حقيقيين، يصبح واضحًا أن السلبيات قد تفوق بسهولة أية إيجابيات.. وهذا ينطبق بشكل خاص على المستخدمين الأصغر سنًا. فيما يلي قائمة بالأسباب التي تجعل الاستخدام المفرط أو السيئ للسوشيال ميديا له تأثير سلبي علينا جميعًا -سواء من الناحية النفسية، أو البدنية، أو العاطفية، أو الثقافية:

انعدام الخصوصية: بداية، هناك مبدأ أساسي يجب أن يتذكره كل مستخدم للسوشيال ميديا: لا شيء تفعله "في خصوصية" هو فعليًا يتم في خصوصية.

الواقع الافتراضي مقابل الواقع الحقيقي: ما يُسمى بالواقع الافتراضي هو جانب متوفر دائمًا في كل أشكال المجتمع الإلكتروني. بمجرد أن يدخل بعض الناس الفيسبوك أو تويتر، فهم يميلون إلى تقمص توجهات شخص آخر يعيش في حياة موازية في عالم موازٍ.

النرجسية الإلكترونية: مستخدمو السوشيال ميديا يميلون إلى الكشف عن أكثر وأفضل الجوانب الجذابة في حياتهم فقط. وهذا يؤدي بسهولة إلى المقارنة، الخلافات، الغيرة، الحسد، التنافس، عدم الرضا، وفي النهاية إلى الاكتئاب لمَنْ يشعرون أنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستوى المطلوب. على سبيل المثال، يمثل مصطلح ”ديسمورفيا سنابشات“ (Snapchat dysmorphia) مصطلحًا جديدًا يشير إلى الأشخاص الراغبين في تغيير وجوههم عن طريق جراحات التجميل لكي يشبهوا إلى حد بعيد صورهم المعدلة على سنابشات. إن فكرة تغيير الجسد ليكون أكثر جمالاً ليست جديدة، لكنها تبلغ مستوى جديدًا تمامًا عندما تضيف عليها الشكل غير الواقعي الذي تستطيع تقنيات التعديل الإلكتروني أن تخلقه. الشخص الذي يريد تغيير وجهه يريد القبول الذي حصل عليه من الصورة المعدلة على سنابشات.

الانعزال: تشير بعض الأبحاث إلى أن المراهقين الذين يقضون ساعات طويلة كل يوم في إرسال رسائل عبر الأجهزة المختلفة بدلاً من التحدث وجهًا لوجه مع أشخاص حقيقيين يعانون من خلل خطير في المهارات الاجتماعية الأساسية؛ فهم يفقدون القدرة على قراءة أبسط الإشارات في التواصل مثل تعبيرات الوجه، ونبرة الصوت، ولغة الجسد.

اضطراب وظائف المخ: مصممو الأجهزة المحمولة أصبحوا يصنعون في الآونة الأخيرة منتجاتهم وهم يدركون كيفية عمل المخ البشري. فعن طريق إثارة وإفراز الموصلات العصبية مثل الدوبامين في مسارات المكافأة واللذة في المخ، فإن الاستخدام المفرط للأجهزة يمكن أن يخلق أنواعًا من الاعتمادية غير السوية أو الإدمانات أيضًا. التعرض المفرط للميديا يمكن أن يؤدي إلى الأرق، وارتباك الروتين السوي، وتقليل القدرة على التركيز، والمشكلات الدراسية.

الضغوط لمجاراة الشلة: ربطت الأخصائية الاجتماعية ماري آيكن بين الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا وما يُعرف بــ "أحادية التفكير الجمعي" (groupthink) أو ”تفكير القطيع“، وشيء يُسمى ”ظاهرة التحول نحو المخاطرة“ (risky-shift phenomenon).(١) فمن الثابت أن الأشخاص في مجموعات -خاصة المراهقين- يكون لديهم ميل لتشجيع أحدهم الآخر على الاشتراك في سلوكيات خطرة. وكلما زاد حجم المجموعة، زادت الرغبة في التشبه بالمجموعة أو مجاراة الشلة.

 

  

الرسائل النصية الفاضحة (الجنسية) وبورنو الأطفال

تحتاج أنت وأولادك أن تفهموا أنه غير قانوني أن تنتج (تلتقط) صورة، أو توزعها (ترسلها)، أو تمتلكها (تحفظها)، لطفل عارٍ.. هذا يُسمى بورنو الأطفال. لأسباب واضحة، الرسائل النصية الفاضحة (الجنسية) قد تورط المشاركين في جرائم على المستويات الثلاثة كلها. هناك طرق عديدة يمكن بها اكتشاف مَنْ يرسلون مثل هذه الرسائل، منها مراقبة تفعيل القانون، ومراقبة سيرڤرات الإنترنت، ونشاط الهاكرز.

 

الآثار السلبية لتعدد المهام: ترتبط السوشيال ميديا أيضًا بما يُسمى تعدد المهام (multitasking). معظم الأطفال يعتقدون أنهم يستطيعون عمل واجباتهم المدرسية، وإرسال تغريدات، ومراجعة الفيسبوك، والإصغاء إلى الموسيقى.. وكل هذا في نفس الوقت، بدون أن يفوتهم أي شيء. لكن الأبحاث أثبتت أن تعدد المهام عند معظم الناس قد يؤدي إلى فقدان التركيز والاستيعاب.

الوقوع في متابعة البورنو: معظم المراهقين لا يدركون التبعات الوخيمة للرسائل النصية الفاضحة. التقاط صور سيلفي عارية ورفعها على الإنترنت تُعد شكلاً من أشكال بورنو الأطفال. كذلك مشاعر الخزي بسبب التورط في هذا النوع من النشاط قد تفوق قدرة الأطفال على التحمل، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى اكتئاب حاد وأفكار انتحارية.

التنمر الإلكتروني: التنمر على الإنترنت يشكل تهديدًا يواجهه بعض الأطفال ٢٤ ساعة يوميًا. هذا النوع من التعامل يولّد اكتئابًا شديدًا، وهو بدوره قد يفتح الباب أمام الأفكار الانتحارية. تشير الإحصائيات إلى أن ضحايا التنمر الإلكتروني يحاولون الانتحار بمعدل الضعف مقارنة بأقرانهم الذين لا يتعرضون للتنمر.(٢)

 

 

قائمة اختبار تعدد المهام

إذا كان طفلك يقول إنه يستطيع أن يذاكر ويستخدم الموبايل في نفس الوقت، راجع هذه القائمة معه:

  • ماذا تسمع أو تشاهد الآن؟
  • هل هذا يجعلك تنهي واجباتك في وقت أطول وأنت تستخدم الموبايل في نفس الوقت؟
  • ما أخبار تحصيلك الدراسي ودرجاتك الآن؟

بعد أن يفكر طفلك في إجابات هذه الأسئلة، شاركه بما تعلمته عن تعدد المهام. إنها حقًا خرافة -حتى بالنسبة للكبار.

 

 

العلاقات العاطفية خارج الزواج: هذا يخصنا نحن كوالدين. يعرف المحامون المختصون بشؤون أموال الأسرة والمشيرون في مجال الزواج أن الفيسبوك صار أكبر تربة لإنتاج الخيانة الزوجية، أكبر بكثير من الأندية والبارات، وغرف الدردشة، وإغراءات أماكن العمل، أو البورنو. الكثير من العلاقات يمكن أن تبدأ أو تستمر بسهولة بواسطة الفيسبوك. كزوج أو زوجة أو كوالدين نحتاج إجابة لهذا السؤال: هل المتعة المؤقتة التي أحصل عليها من الفيسبوك تستحق حقًا المخاطرة بزواجي وعائلتي؟ وقبل أن تجيب بعبارة "لن يحدث لي هذا أبدًا" فكر كيف ستجيب إذا أجاب ابنك المراهق بهذه الطريقة تجاه تحذير له من الوقوع في علاقة جنسية. مرة أخرى، هل الأمر يستحق؟

 

 

For Titlesمواجهة التحدي: استراتيـﭼية للوالدين

بعد استعراض هذه المخاطر والسلبيات التي تصاحب استخدام السوشيال ميديا، لا يسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي في تربيتنا لأبنائنا. هذا جانب من حياة أطفالنا يجب أن نتواجد فيه بشكل شخصي ومبادر في كل الأوقات. فيما يلي مثال لخطة مقترحة:

اعمل تقييمًا ذاتيًا: قبل التحدث مع أطفالك، راجع عاداتك أنت الخاصة باستخدام السوشيال ميديا. المراهقون لديهم أنوف حساسة تجاه الرياء؛ فلديهم قدرة على رصدك عندما لا يتماشى سلوكك مع ما تعظ أو تنصح به. "قائمة مراجعة التقييم الذاتي في استخدام السوشيال ميديا" على الصفحة التالية ستساعدك على اكتساب فكرة أفضل عن آدائك في هذا الشأن.

كُن قدوة إيجابية: بمجرد أن تتحكم في استخدامك للأجهزة الإلكترونية، أظهر لأطفالك ماذا يعني أن تبقي هذا الجانب من حياتك منضبطًا. ستندهش لمدى التأثير الذي ستقدمه بقدوتك. بحسب مركز Pew Research "الوالدان هما أكبر مصدر للنصيحة، وأصحاب التأثير الأكبر على فهم المراهقين للسلوك الملائم وغير الملائم على الإنترنت." (٣) هذه أخبار رائعة!

ابتكر خطة أمان فعّالة: بينما تصيغ خطتك، ضع في حسبانك الاقتراحات التالية:

 

  • كُن مثقفًا وواسع الحيلة: تعلّم عن معايير الأمان التي يمكن تثبيتها على الأجهزة، وإمكانيات الحجب والفلترة للمنصات المختلفة للسوشيال ميديا.
  • اعزم على أن تمارس دورك كأب أو أم: كُن جادًا بشأن مسؤوليتك في حماية أبنائك ضد المتنمرين على الإنترنت، والمتحرشين الجنسيين، ومخاطر ثقافة السوشيال ميديا.
  • لابد أن تدرك أنه من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالملل: وضع الحدود على استخدامهم للسوشيال ميديا لن يقتلهم، بل قد يفيدهم بإجبارهم على إيجاد أشياء أخرى ليفعلوها.
  • افرض حدودًا معقولة مناسبة للعمر على استخدام السوشيال ميديا: نحن ننصح بألا يملك أي طفل أقل من ١٤ سنة حسابًا على الفيسبوك أو تويتر.

 

 

 

  قائمة اختبار التقييم الذاتي لاستخدام السوشيال ميديا

 

  • كم عدد تطبيقات السوشيال ميديا التي تستخدمها الآن؟ إن أمكن حاول أن تقلل العدد إلى تطبيق واحد.
  • كم من الوقت تقضيه على السوشيال ميديا؟ كن أمينًا في إجابتك. (الأبحاث تؤكد أن قضاء أكثر من ساعتين في اليوم يعني زيادة احتمالية التعرض للآثار السلبية.)
  • أي نوع من المحتوى تشاركه على السوشيال ميديا؟ في خلال عشر سنوات هل ستشعر بالارتياح أنت أو أولادك تجاه البوستات الحالية لك على السوشيال ميديا؟
  • أي نوع من المحتوى يجذب انتباهك؟ ولماذا تراه جذابًا؟
  • هل التكنولوچيا تساعدك أم تشتتك؟ وإذا كانت سبب تشتيت لك، ما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها لإصلاح المشكلة؟
  • هل مشاركتك على السوشيال ميديا تساعدك على أن تكون أكثر تعبيرًا عن جوهرك الحقيقي كإنسان، أما أنها تخلق تدريجيًا صورة مشوهة منك لا تعبر عن حقيقتك؟
  • هل التكنولوچيا تقربكم أكثر معًا كعائلة، أم أنها تزيد التباعد فيما بينكم؟ كيف تواجهون هذا الأمر كعائلة؟

 

ضع أهدافًا واقعية: عندما تعرف ما يجب تغييره، قم بصياغة استراتيـﭼية لتحقيق هدفك. ربما تريد أيضًا أن تصيغ عقدًا لاستخدام السوشيال ميديا، وتعلقه في مكان بارز في بيتك. وقد يتضمن مايلي:

  • حدّد مدة استخدام السوشيال ميديا بساعة أو ساعتين في اليوم.
  • يجب إطفاء كل أنواع الشاشات قبل النوم بساعة واحدة على الأقل.
  • أكّد على المساءلة.. تشاركوا كلمات المرور، وحدد استخدام السوشيال ميديا داخل غرفة المعيشة في بيتك (وليس في غرفة النوم أو الحمام أو أي مكان خاص).
  • استخدم أحد برامج الحجب مثل Forcefield.

طبّق منهجية متعددة الخطوات: لا تتوقع أن تحقق كل هذه الأهداف بين ليلة وضحاها. لابد أن تدرك أنك لا تستطيع تحقيق كل شيء، وأنه لا أحد بمقدوره أن يكون أبًا مثاليًا أو أمًا مثالية في كل شيء.

قُم ببناء علاقة قوية وسوية مع أطفالك. يريد أبناؤك المراهقون باستماتة علاقات حميمية واتصالاً بالآخرين.. ساعدهم على إيجاد هذا الشعور بالانتماء للبيت. هذا سيحدث عندما تشجّع على الاحترام المتبادل، وتقضي وقتًا في التواصل معهم.

 

For Titlesافعل ما بوسعك أن تفعله

لقد أصبحت السوشيال ميديا في كل مكان تقريبًا في ثقافتنا الحالية، وليس هناك الكثير لتفعله لتغيّر هذه الحقيقة؛ لكن بوسعك أن توفر لأطفالك خطوطًا استرشادية ونموذجًا لقدوة صالحة لحمايتهم من الوقوع في المتاعب. وبقليل من البصيرة والمعرفة، والكثير من التواصل مع أطفالنا، من الممكن أن نقلص المخاطر المحتملة. وإذا انحرف شيء عن مساره الصحيح، فإن هذه الخطوط الهامة للتواصل ستساعدك على تصحيحه.

 


 1. Mary Aiken, The Cyber Effect: An Expert in Cyberpsychology Explains How Technology Is Shaping Our Children, Our Behavior, and our Values-and What We Can Do About It (New York: Random House, 2016), 197-198

 

2. Amanda Lenhart, Mary Madden, Aaron Smith, Kristen Purcell, Kathryn Zickuhr, and Lee Rainie, “Teens, Kindness and Cruelty on Social Network Sites, Part 4: The Role of Parents in Digital Safekeeping and Advice-Giving,” Pew Research Center, November 9, 2011, http://www.pewinternet.org/2011/11/09/part-4-the-role-of-parents-in-digital-safekeeping-and-advice-giving/.

 

3. Sameer Hinduja and Justin W. Patchin, J. W. (2010). Bullying, Cyberbullying, and Suicide. Archives of Suicide Research, 14(3), 206-221


 

القسم الرابع: التكنولوچيا والانتحار

 

For Titlesالفصل الأول: مواقع التواصل الاجتماعي

For Titlesالفصل الثاني: الرسائل النصية الفاضحة

For Titlesالفصل الثالث: التعرض الزائد للصور الصادمة

For Titlesالفصل الرابع: التجاوب مع هذه المشكلات

 

 

 

© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used under license.