اتصل بنا AskFocus Arabic كتب ومصادر برامج

تليفونيًا، أو بالإيميل،

أو زيارتنا

لما يكون عندك مشكلة

تتعلق بأسرتك

باللغتين العربية والإنجليزية

لكل أفراد العائلة

للزواج، والتربية، والمراهقة،

والرؤية الكونية

       

    

مراحل الامومة

اضطرابات الشهية

 

شعرت جدة داﭬيد بالقلق؛ إذ بدا حفيدها، الذي كان رياضيًا شابًا مهتمًا برياضة الجمباز، أكثر نحافة بمرور الوقت. اعتاد هذا الشاب البالغ من العمر ١٢ عامًا أن يكون نحيلاً، لكن في يوم من الأيام عندما شمّر عن ذراعه بطريقة درامية، صُدمت الجدة لما شاهدته.

فذراعه الذي كان قويًا وعضلاته مفتولة، الآن صار جلدًا على عظم.

 

سألت الجدة والدي داﭬيد: "هل تريدان قتل ابنكما؟" لقد كانا شديدي التحمس والالتزام بنجاح ابنهما في الجمباز، وعندما بدأ طوله يزيد، -وبصورة طبيعية، وزنه أيضًا- بدأوا في تطبيق نظام غذائي صارم. في البداية، حصل داﭬيد على تعليقات مشجعة منعته من الأكل. بينما استمر في تجويع نفسه، بدأ يفقد عضلاته، وأخذ أداؤه في الجمباز يهبط هبوطًا شديدًا. وكان مدربه يهدد بإخراجه من الفريق. أصبح داﭬيد محطمًا؛ فقد كان الجمباز بالنسبة له هو العالم كله، وقد عرف أن مهارته في ذلك العالم تنال تقديرًا عاليًا من والديه. وبدأ يفكر: "أنا فاشل! أنا بلا نفع. أنا لا شيء. كنت سألتحق ببطولة الناشئين الأوليمبية للجمباز، لكنني لن ألتحق الآن! لقد أفسدت مستقبلي المهني، وأصبت والديّ بالخزي."

 

امتلأ داﭬيد يشعر بمشاعر سلبية شديدة عن نفسه؛ حتى أنه بدأ التفكير في تقطيع جلده. لكن لم يمنعه شيء سوى علاقته الوثيقة بجدته. وبدلاً من تقطيع جلده، قام بزيارة أحد المواقع غير الهادفة للربح، والذي يهدف إلى توفير المساعدة لمَنْ يعانون من الاكتئاب والإدمان، والإيذاء الذاتي، والانتحار. وعندما أظهر داﭬيد ذراعه لجدته في ذلك اليوم، لاحظت كتابة عليه.

 

قال داﭬيد لجدته: "تعلمين كم أحبكِ يا جدتي؛ لذا لم أرد أن أوجع قلبكِ. لقد كتبت على ذراعي عبارة "أنا أحبكِ" حتى تذكرني بألا أقطّع جلدي." وبدأ داﭬيد بمساعدة جدته الجلسات المشورية.

------

ربما تمثل اضطرابات الشهية الأصعب والأكثر تكلفة في تشخيصها وعلاجها من بين كل السلوكيات السلبية الصعبة التي قد تدفع الشباب تجاه الانتحار. فهذه الحالة ترتبط بتعقيدات نفسية وطبية كثيرة ومتنوعة، بما في ذلك القلق، الوسواس القهري، مشكلات في القلب، والجلطات.

 

وهناك اهتمام خاص بالعلاقة بين اضطرابات الشهية والأفكار الانتحارية؛ فالانتحار يمثل السبب الأكثر شيوعًا للوفاة بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشهية. تشير الإحصائيات بأن الأفراد المصابين بفقدان الشهية العصبي هم أكثر عرضة لمحاولة انتحارية خطيرة بمقدار ٣١ ضعفًا مقارنة بعامة الناس. أعداد المصابين بالبوليميا (النهم العصبي) أقل من ذلك، لكنها لا تزال أرقامًا مزعجة، وتقدر بسبعة أضعاف ونصف المعدل الطبيعي. من الواضح أن هذه مشكلة تحتاج أن تبقى دائمًا تحت مراقبة أي أب وأم يخشيان من تهديد انتحار أبنائهم المراهقين.

 

 

For Titlesثلاثة أنواع من اضطرابات الشهية

يمثل اضطراب الشهية حالة نفسية يكتسب فيها الشخص علاقة غير سوية مع الطعام، والماء، والتمارين الرياضية. هذا قد يتضمن تقليل كمية الأكل، أو الاستغراق والأكل بشراهة، أو أي نوع آخر من التركيز المفرط على الطعام والماء. درجة المشكلة قد تتراوح من معتدلة إلى حادة. بالطبع يمكنك الاهتمام بالأكل والشرب دون أن تكون مصابًا بأحد اضطرابات الشهية، لكن هناك خط فاصل نتجاوزه عندما يصبح التركيز عليهما نوعًا من الوسواس إلى درجة التحكم في كل جوانب الحياة الأخرى.

اضطرابات الشهية يمكن تصنيفها تحت ثلاث فئات كبيرة: فقدان الشهية، البوليميا (النهم)، الإفراط القهري في الأكل.

 

فقدان الشهية العصبي (Anorexia Nervosa)

يمثل فقدان الشهية حالة من التجويع الذاتي الذي يؤدي في النهاية إلى نقصان وزن الجسم بنسبة ١٥% على الأقل مقارنة بالمستوى المتوقع لعمر الشخص وطوله. وتتميز هذه الحالة بالخوف الشديد من زيادة الوزن، أو المعارضة الشديدة لذلك، كما يصاحبها تغيرات شاسعة وتشوهات لصورة الجسم. ليس من المستغرب أنه يترتب على هذه الحالة بعض المشكلات الصحية، منها عدم انتظام دورة الحيض لدى النساء، وفقدان كثافة العظام، ونقص درجة حرارة الجسم، وتقلص سعة المعدة، وجفاف الجلد، واصفرار الأظافر، وسقوط الشعر، وظهور شعر خفيف وناعم في أجزاء كثيرة من الجسم يُسمى الزغب (lanugo). فقدان الشهية العصبي يمثل حالة خطيرة، وقد تؤدي إلى الموت.

 

الشره العصبي أو البوليميا (Bulimia Nervosa)

هذا الاضطراب في الشهية يتميز بسلوك يتصف بالتهام الأكل ثم التخلص منه باستثارة القيء ذاتيًا (ما يطلق عليه:binging and purging). خلال نوبة التهام الطعام يستهلك المريض كميات كبيرة من الطعام، وعادة بدون مضغها أو تذوقها. وبالتالي تحدث حالة من عدم الارتياح الجسدي والنفسي، وهذه الحالة تثير الرغبة في القيء، الذي يتم استثارته ذاتيًا. ثم تحدث هذه النوبات من التهام الأكل واستثارة القيء ذاتيًا مرات عديدة خلال الأسبوع، أو في الحالات الشديدة عدة مرات يوميًا. من التبعات الصحية الخطيرة للبوليميا تسوس الأسنان، والتهاب الحلق والغدد اللعابية بسبب التعرض المتكرر لأحماض المعدة، والمغص الشديد، وأحيانًا اضطرابات خطيرة في ضربات القلب بسبب فقدان البوتاسيوم بسبب القيء.

 

الإفراط القهري في الأكل (Compulsive Overeating)

الإفراط القهري في الأكل هو نوع من البوليميا بدون استثارة القيء ذاتيًا. وكثيرًا ما يرتبط بالاكتئاب، ويمكن فهمه على أنه وسيلة لتسكين ألم نفسي شديد. الربط بين الاكتئاب والإفراط في الأكل هو مثال كلاسيكي للحلقة المفرغة: فكلما زادت حدة الاكتئاب، يأكل الشخص أكثر في محاولة منه لتخدير الإحساس باليأس؛ وكلما أكل أكثر، ازداد وزنه؛ وكلما زاد وزنه، زاد اكتئابه وزاد شعوره باليأس تجاه إمكانية التخلص من الوزن الزائد.

 

 

 

For Titlesالعوامل المحفزة

الوسواس بالطعام، والماء، والتمارين الرياضية، وفقدان الوزن، وزيادة الوزن هو عبارة عن العَرض الخارجي لاضطراب الشهية، ولا يمثل المشكلة الحقيقية. كثيرون يفترضون أن المصاب بفقدان الشهية أو البوليميا إذا تخلى فقط عن وسواس الطعام، سيُعالج الاضطراب.. وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. في الواقع، اضطراب الشهية المعتاد يعود بجذوره إلى أزمة في الهُوية الشخصية وفي قبول الذات.

بشكل عام، الشخص المصاب باضطراب الشهية غير راضٍ عن نفسه من الناحية البدنية أو النفسية أو الروحية. التركيز المفرط على الطعام هو جزء من رحلة اكتشاف الذات، وتحديد قيمتها. هذا التحديد ربما له علاقة بالمظهر الخارجي، وغالبًا يتمثل في الرغبة في النحافة بأكبر قدر ممكن. لكن في معظم الحالات الشخص المصاب باضطراب الشهية يعاني من صورة مشوهة عن جسده.

الرغبة في التحكم أو السيطرة على الأمور تمثل عاملاً هامًا وراء الكثير من اضطرابات الشهية. في بعض الحالات قد يكتسب الطفل هذه الرغبة كاستجابة للمعاملة المهيمنة أو المتحكمة أو الراغبة في الكمال للوالدين، أو التوقعات العالية لأحدهما منه. هذا الطفل يحاول أن يحد من كمية الأكل، أو يحاول أن يتحكم في وزن جسده؛ حتي يتمكن من أن يتحكم في شيء واحد على الأقل في حياته. في حالات أخرى، الحالة تكون عكس ذلك تمامًا.. الوالدان المتساهلان جدًا، أو اللذان يهملان طفلهما، قد يتركان لديه إحساسًا عميقًا من عدم الثقة في النفس؛ لذا يحاول الطفل أن يعوض ذلك بالمراقبة المتشددة لعاداته في الأكل.

 

 

 

سمات المصابين باضطرابات الشهية

 

  • إحساس متناقص بالذات، وصورة ذاتية متدنية عن الجسد.
  • يسعون لإرضاء الناس، ولا وجود لحدود شخصية.
  • يميلون لإخفاء (البوليميا، الأكل بشراهة، استثارة القيء ذاتيًا).
  • يفكرون بطريقة ”الكل أو لا شيء“.
  • النزوع إلى الكمال.
  • سلوكيات مسيطرة.

 

 

For Titlesالاختلافات بين الفتيات والصبيان

من الشائع أن اضطرابات الشهية شأن يختص بالفتيات في المقام الأول.. لكن هذا الكلام ليس صحيحًا. فهذه الحالة تصيب الذكور والإناث بأعداد متساوية، برغم أن الأسباب التي تؤدي إليها قد تكون مختلفة. في حالة الفتيات عادة ما يكون الدافع له علاقة بتصورهن عن قيمتهن الذاتية بناءً على المحددات الثقافية للجمال؛ أما الصبيان فقد يُدفعون بالرغبة في تحسين أدائهم الرياضي أو الحفاظ على لياقتهم البدنية.

في كلتا الحالتين، المصاب يكون على الأرجح من أكثر الناجحين عمليًا أو دراسيًا، وذا شخصية نازعة للكمال، ويريد باستماتة أن يجد مكانته الملائمة، ويحصل على القبول من شريحة اجتماعية أكبر. قد يبدو منفتحًا وصاحب شخصية اجتماعية ودودة خارجيًا فقط، لكنه يعاني داخليًا من التفكك النفسي والعاطفي.

 

 

For Titlesالعلاقة بالانتحار

تعتبر اضطرابات الشهية من بين أصعب الحالات النفسية في علاجها لسبب بسيط وهو أنها حالات عنيدة جدًا في طبيعتها. لأن الطعام والأكل والوجبات هي أمور يجب أن نتعامل معها ٣ مرات يوميًا على الأقل، وهذا يعني أن الشخص المصاب بفقدان الشهية أو النهم أو الإفراط القهري في الأكل سيواجه هذا العدو طوال الوقت تقريبًا.

الشخص في هذه الحالة قد يشعر بسهولة بالإنهاك والعزلة، ويميل إلى أفكار الإيذاء الذاتي. الخطر يكون شديدًا بشكل خاص في حالة الفقدان الحاد للشهية، حيث يتضور الجسد جوعًا، ويحدث خلل في كيمياء المخ بسبب نقص الغذاء الكافي. كل هذا بالإضافة إلى الاشمئزاز من الذات وكراهيتها، والشعور بالخزي المصاحب لهذه الحالة؛ مما يجعل الانتحار هو الحل الوحيد المتاح لهذا الشخص في هذه الحالة.

 

 

  

 

خرافات وحقائق عن اضطرابات الشهية والانتحار

 

الخرافة: اضطرابات الشهية تمثل بالفعل شكلاً من أشكال الانتحار البطيء.

الحقيقة: اضطرابات الشهية تتميز برغبة في النحافة، وليس الشعور بالرغبة في الموت.


الخرافة: المصابون بفقدان الشهية أقل عرضة لاختيار وسائل عنيفة للانتحار؛ لأنهم يميلون إلى تجنب أي شيء يسبب الألم.

الحقيقة: برغم أن المصابين بفقدان الشهية يميلون إلى تجنب سلوكيات تسبب إيذاءً متعمدًا لأجسادهم، لكنهم أصبحوا معتادين على تدمير أجسادهم، وهذا يلغي هذه الميول.


الخرافة: المصابون باضطرابات الشهية أكثر عرضة للموت بالانتحار لأنهم في حالة صحية متدهورة.

الحقيقة: المصابون باضطرابات الشهية أكثر عرضة للموت بمحاولة الانتحار لأنهم يستخدمون وسائل أكثر تؤدي إلى الموت.


 

الخرافة: المصابون باضطرابات الشهية يميلون لمحاولة الانتحار لأنهم كأشخاص يتصفون بالأنانية أكثر من الأفراد المصابين باضطرابات أخرى.

الحقيقة: المصابون باضطرابات الشهية الذين يحاولون الانتحار يميلون لفعل هذا لتخفيف أعبائهم التي يتصورون أنهم يضعونها على الآخرين وليس كفعل أناني.


الخرافة: المصابون باضطرابات الشهية يكونون أكثر اندفاعًا وتهورًا، لذلك على الأرجح يتخذون قرارًا متهورًا للموت بالانتحار.

الحقيقة: معظم حالات الانتحار هي نتيجة تخطيط يستغرق وقتًا طويلاً وتعمدًا، سواء كان المنتحر مصابًا باضطراب للشهية أو لا.

 

 

يرى الإخصائي الاجتماعي بجامعة هارﭬارد، تي. إي. ﭼونيور في كتابه The Interpersonal Psychological Theory of Suicide أن الأفراد المصابين باضطرابات الشهية كثيرًا ما يشعرون أنهم يشكلون عبئًا على الآخرين (2). هذا الشعور، بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية، يخلق عاصفة قوية يصبح الشخص فيها قادرًا بشكل استثنائي على التفكير في الأفكار الانتحارية وتنفيذها. والنتائج قد تكون كارثية.

 

 

For Titlesالعلامات والأعراض

كيف تستطيع أن ترصد إن كان طفلك يصارع مع أحد اضطرابات الشهية؟ إذا وُجد أحد المراهقين أو الشباب يعاني من أحد اضطرابات الشهية، فهو:

  • لا يريد أن يأكل مع العائلة، ويفضّل أن يأكل في عزلة.
  • يقوم بالذهاب لمرات كثيرة إلى الحمام خلال الوجبات أو بعد الوجبات.
  • يقضي وقتًا طويلاً في الحمام أثناء الليل.
  • يرتدي دائمًا أقمصة بأكمام طويلة، وبنطلونات طويلة، حتى في الأيام الحارة.
  • يُظهر الكثير من الوساوس بشأن السعرات، وما يُكتب على أغلفة وعبوات الأطعمة، وعلى كميات الأكل المقدمة.
  • يفرط في التركيز على التمارين الرياضية.
  • يرتدي ملابس فضفاضة ليخفي فقدان الوزن أو الزيادة في الوزن.
  • يشكو كثيرًا من مشكلات في الهضم والأمعاء.
  • لديه دائمًا عذر يبرر به لماذا لا يأكل الوجبة أو لماذا لا يتواجد في البيت في أوقات الوجبات.
  • دائمًا ما يدلي بتعليقات سلبية عن ملامحه ووزنه وشكل جسده.

 

 

For Titlesاتخاذ الإجراءات

إذا شككت أن ابنك/ ابنتك لديه أحد اضطرابات الشهية، من الهام جدًا إخضاعه مباشرة للعلاج على يد أخصائي في اضطرابات التغذية. قد يكون من الضروري البدء في العلاج داخل مستشفى أو مركز طبي متخصص، وسيعمل المركز الطبي المتخصص في علاج اضطرابات الشهية على تشخيص حدة المشكلة وتقديم اقتراح لخطة علاجية مناسبة.

لأسباب واضحة، هذه الخطة العلاجية ستتضمن إجراءات طبية قوية. لأن الخطة العلاجية الجيدة لمصاب بأحد اضطرابات الشهية عادة ما تتضمن مقابلات أسبوعية مع أحد الأطباء، ومقابلتين أو ثلاثًا أسبوعيًا مع مشير صحة نفسية، وعادة ما يستمر العلاج ٦ أشهر على الأقل. مرضى كثيرون سيحتاجون إلى دخول المستشفى أكثر من مرة قبل أن يحصلوا على مشورة ودعم من خارج المستشفى.

ستتمكن أيضًا من مساعدة طفلك بينما:

  • تشجع السعي وراء العطاء، والمواهب، والعلاقات السوية.
  • تقدّم قدوة في العلاقات السوية مع الله والآخرين.
  • تقدّم قدوة في حل المشكلات.
  • تقدّم قدوة في عدم ادعاء الكمال.. اقبل الفشل كفرص للنجاح.
  • تتجنب التشدد.
  • تتحكم في استهلاك الميديا.
  • تقدّم قدوة في تجسيد منظومة قيمية تؤكد على أمور وتدابير روحية.
  • تحرص على أن يظل الآباء على اتصال مع بناتهم خلال المراهقة وبعدها.
  • تقدّم دعمًا نفسيًا وتظهر ارتياحًا وقبولاً للنضوج الجنسي لطفلك.

 

 

For Titlesما وراء اضطرابات الشهية

من المهم أن نذكر أن اضطرابات الشهية، مثل إدمان الكحوليات، هو شيء لا يتعافى منه الشخص بشكل كامل أبدًا. يمكن تعلّم التأقلم مع الحالة وإدارتها بكفاءة، لكن من ناحية أخرى لا تنتهي بشكل كامل تمامًا.

لهذا السبب، من الضروري أن توفر لابنك المراهق المصاب باضطراب الشهية الكثير من الدعم الدافئ والحنان والتشجيع من الأصدقاء والعائلة. كما أنه يحتاج لعلاقات سوية، سواء مع الله أو مع آخرين، ومناخ منزلي يتميز بالتعاطف والنعمة، إذا أراد أن يتحكم في هذه المشكلة. كذلك من النافع الحفاظ على وجبات غذائية منتظمة، وأن نبطئ في وقت الوجبة (٢٠ دقيقة على الأقل)، وأن تقدّم توجهات إيجابية تجاه الأكل في كل جوانب الحياة. الطريق إلى الصحة ربما لن يكون سهلاً، لكن يمكن الإبحار فيه بالصلاة، والمثابرة، والكثير من الدعم الخارجي من الأصدقاء والمتخصصين المتعاونين.

 

 


1.Thomas Joiner, Myths about Suicide (Cambridge, MA: Harvard University Press, 2010).

 

2. Cited in Nicole Siegfried, Ph.D., CEDS, “When the Eating Disorder Client Is Suicidal,” Gurze-Salucore Eating Disorders Resources Catalogue, August 31, 2015, https://edcatalogue.com/when-the-eating-disorder-client-is-suicidal/.


القسم الخامس: المشكلات السلوكية والانتحار

For Titlesالفصل الأول: تعاطي المخدرات والكحوليات

For Titlesالفصل الثاني: اضطرابات الشهية

For Titlesالفصل الثالث: إيذاء وتجريح النفس

For Titlesالفصل الرابع: التجاوب مع هذه المشكلات

 

 

 

© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used under license.