اتصل بنا AskFocus Arabic كتب ومصادر برامج

تليفونيًا، أو بالإيميل،

أو زيارتنا

لما يكون عندك مشكلة

تتعلق بأسرتك

باللغتين العربية والإنجليزية

لكل أفراد العائلة

للزواج، والتربية، والمراهقة،

والرؤية الكونية

       

    

مراحل الامومة

تقديم التاديب المحب

قالت ناهد عن ابنتها كريستين: "كانت ابنتي البالغة من العمر ٨ سنوات كثيرة الإنفاق بطبيعتها." عندما كانت النقود تصل إلى يدي كريستين، كانت تنفقها فورًا، على أول ما تقع عيناها من الحُلي الرخيصة ذات الألوان اللامعة.

تقول ناهد: "في العام الماضي توجهت بكريستين إلى محل من محلات اللعب على أمل أن أعطيها أو يعطيها أخوها ديفيد بعض المال لتشتري شيئًا". كانت كريستين قد تعلمت أن "تبربش" بعينيها الزرقاوتين الواسعتين، وترسم ملامح حزينة ودرامية على وجهها، الأمر الذي كان للأسف ينطبق في أحيان كثيرة على ديفيد. لكن في هذه المرة، قال لها أخوها: لا.

لذلك توجهت كريستين إلى أمها: "ماما، اشتريتُ له أشياء عندما كان لديّ نقود، والآن هو لا يريد أن يفعل نفس الشيء." قالت كريستين هذا والدموع تنهمر من عينيها، بعضها حقيقي وبعضها مزيف. "هل يمكنكِ أن تشتري لي شيئًا؟ هذا ثمنه ٤ دولارات فقط."

قالت ناهد: "كان رد فعلي الأول أن أعاقبها، لأننا تكلمنا في هذا الموضوع ألف مرة. لكني تذكرت أنني أحتاج أن أحتفظ بهدوئي بقدر ما أستطيع. أخذت نفسًا عميقًا، أو ربما تنفست بعمق مرتين في هذا اليوم."

تجاوبت ناهد بالطريقة التالية: "أنا آسفة، كريستين. أنا واثقة أنكِ ستتصرفين بشكل أفضل المرة القادمة، وستوفرين بعضًا من نقودكِ لما بعد ذلك."

تحكي ناهد أن كريستين أصبحت تنفق بحكمة أكثر بعد هذه الحادثة بعينها. بعد سنة من ذلك الوقت، كانت النقود التي تتحصل عليها كريستين بصعوبة تظل في جيبها لمدة يوم أو اثنين، وأحيانًا لمدة أسبوع.

------

إذا كنت مثل معظم الناس، فأنت تميل إلى ربط التأديب بالتقويم والتبعات أو العقاب. لكن في ذلك اليوم في المتجر كانت ناهد تؤدب ابنتها بالتدريب وإعادة التوجيه. وهي كأم كانت ترى التأديب باعتباره منظور شامل عن "التلمذة".

لم تكن ناهد تعرف هذا، لكنها عندما قدمت تأديبًا مُحبًا لابنتها، وساعدتها على اكتساب مهارات حياتية هامة، كانت أيضًا تقوم بهجوم جيد ضد الانتحار. هدف التأديب هو أن تقود "تلاميذك" إلى المكان الذين يكتسبون فيه المهارات والثقة للتعامل مع العالم بأنفسهم بطريقة سوية.

في النهاية، ستريد من طفلك أن يكتسب أربع مهارات حياتية أساسية.

ظبط النفس والتنظيم: التأديب الجيد يصل بالأطفال إلى مرحلة أن يكونوا قادرين على تنظيم اختياراتهم وسلوكياتهم. في بداية هذه الرحلة، علّم طفلك شيئًا كهذا: "لا يهم كم عمرك، سيقوم أحدهم دائمًا بحثك وإخبارك بما تفعل. يمكنك إما أن تحث نفسك، وهو ما يُسمى بالانضباط الذاتي، أو أنك تسمح للآخرين تلقائيًا بأن يحثوك. الاختيار لك."

المتانة النفسية: إذا حاولنا السيطرة على أطفالنا وحمايتهم، فنحن نحرمهم من فرصة أن يكتسبوا صلابة في مدرسة الحياة القاسية. هذا النوع الجيد من الصلابة يمكن تعلُّمه عن طريق تطبيق تبعات مناسبة للمرحلة العمرية للأبناء. الطفل في عمر المشي إذا خدشته القطة يتعلّم بسرعة ألا يضايقها.

التوازن: المقصود بالتوازن هو الحفاظ على الاتزان الذهني والعاطفي. وهو يمثل القدرة على الرجوع مرة أخرى إلى نظرة سوية للحياة بعد التعامل مع ظرف صعب. الطفل الذي اكتشف كيف يجعل نفسه على قدمين ثابتتين سيتقدم عن أقرانه ١٠ خطوات للأمام عندما يتعلق الأمر بتجاوز عواصف رحلة المراهقة وتقلبات الحياة بشكل عام.

الكفاءة والثقة: بتجربة أشياء جديدة، والفشل ثم المحاولة من جديد، يحقق الأطفال في النهاية مستوى من الكفاءة يصبح بدوره أساسًا لشعور الفرد بالثقة بالنفس.

 

For Titlesقلب التأديب

في الإنجليزية كلمة تأديب (discipline) وكلمة تلميذ (disciple) مشتقتان من نفس الجذر في اللغة اللاتينية. التأديب عملية من التعلُّم باتباع أثر خطوات مُعلم حكيم ومُحنك. مهمتنا كوالدين أن نكون مُعلمين من هذا النوع. الوالدان هما أول مدربين للحياة في العالم.

التأديب هو أكثر من مجرد صفعة على اليد بعد سلوك سيئ، بل هو طريقة تفكير قوية لها هدف. هو مسار تدريبي على الحياة سيُطبق دائمًا لأجل منفعة الطفل. الهدف هو مساعدة طفلك أن يصبح أفضل ما يمكن أن يكون عليه.

عن طريق التأديب، بمعنى التلمذة المغلفة بالحب، يكون التركيز على التأثير في الطفل أكثر من التحكم فيه. الوالدان الحكماء يعرفان أن التربية الفعالة للطفل هي عملية إطلاق تدريجي للطفل إلى العالم الخارجي. الهدف ليس هو أن تجعل ابنتك تحت المراقبة الشديدة، وإنما أن تخفف العنان تدريجيًا بينما تعلمها الخطأ والصواب بقدوتك ثم توفير الفرص لها لممارسة هذا. هذه فكرة مرعبة للكثيرين منّا.

إذا كنت قد التحقت بالجيش، فأنت تتذكر التدريب الأساسي، وهناك تعلمت قواعد الانضباط الخاصة بكل جندي. أنتما كوالدين تعلمان طفلكما قواعد الانضباط ليصير شخصًا سويًا حين يكبر. الغاية من وراء التربية هو تجهيز الأبناء وليس عزلهم عن الخارج. ليس بمقدورك أن تحمي أبناءك من كل الأمور السيئة والمهددة التي قد تحدث لهم في الحياة الواقعية. مهمتك أن تعدهم لمواجهة التحديات من خلال تقديم قدوة في فضيلة التمييز وتعليمهم مهارات قوية تفيدهم في اتخاذ القرارات.

التأديب الحقيقي هو علم من جهة وفن من جهة أخرى. عندما يتعلق الأمر بالتأديب، فما نحتاج أن نعرفه بالفعل في غاية البساطة.. كيف أعد أبنائي لمواجهة العالم بثقة؟ أي نوع من التدريب الحياتي سيمنحهم القدرة على الوصول إلى سن الرشد سالمين آمنين؟

 

For Titlesماذا عن القواعد؟

قبل أن نتطرق إلى بعض الأفكار العملية عن كيفية التأديب، دعنا نتحدث عن الفهم الصحيح للقواعد عندما يتعلق الأمر بتأديب أطفالنا.

نحتاج أن نتذكر أن التأديب لا يتعلق في المقام الأول بالعقاب أو التقويم. لا نستطيع إتمام مسؤولياتنا كوالدين بفرض مجموعة من القواعد نلصقها على الثلاجة ومعاقبة أبنائنا عندما ينتهكون هذه القواعد. في واقع الأمر، القواعد والتأديب أمران مختلفان.

القواعد ليس لها علاقة بتعديل السلوك. القواعد لأمرين هما:

1-           الحفاظ على الأمان بالداخل، و...

2-           الحماية من الفوضى (عدم الأمان) بالخارج.

هذا كل ما في الأمر. القواعد هدفها جعل البيئة المحيطة آمنة لكل فرد من أفراد العائلة. أما التأديب، كما نصفه، يهتم بتسهيل وتحفيز نمو الطفل ونضوجه. كما يتعلق بتشكيل سمات شخصية الأبناء وتدريبهم في الطريق الذي يجب أن يسيروا فيه.

 

For Titlesنصائح عملية

فيما يلي بعض النصائح لاكتساب أبنائك ظبط النفس، والمتانة النفسية، والتوازن، والكفاءة، والثقة.

حافظ على بيئة آمنة

البيئة الآمنة للتعلُّم لا غنى عنها لممارسة التأديب. فوق كل شيء، يحتاج طفلك أن يعرف أن ماما وبابا سيظلان يحبانه ويقبلانه مهما كان السبب. تذكروا أن البيئة المنزلية الآمنة تتضمن توازنًا بين عاملين: الرعاية (الحب، الحنان، القبول)، والنظام (القواعد، التنظيمات، التبعات). لذا كُن يقظًا لما يحتاجه طفلك في اللحظة الحاضرة، وقدم له النظام أو الرعاية التي يحتاجها.

فرِّق بين الوجع والضرر الدائم

يحتاج المعلمون والمتعلمون أن يتذكروا أن "كل صعب نافع". حقيقة أن الشيء صعب لا يعني بالضرورة أنه شيء سيئ. هذا ينطبق على دروس مثل الطاعة، ضبط النفس، السلوكيات الحسنة، وكذلك الجبر وقواعد اللغة الإنجليزية.

التدريب النافع عادة ما يؤلم (فقط اسأل أي رياضي محترف)، لكن الألم ليس هو العدو طالما أنه لم يتسبب في أذى دائم. وبالتالي ما الفرق بين الجُرح والضرر الدائم؟

فيما يلي نظرة على هذا الفارق:

  • الوجع: مؤلم وربما غير مريح، لكنه لا يسبب أذى دائمًا أو طويل المدى، وليس له أثر سلبي.
  • الضرر الدائم: مؤلم وربما غير مريح، ولكنه يتسبب في شكل من أشكال الأذى الدائم طويل المدى، وله أثر سلبي.

كوالدين لا نحب أن يتوجع أطفالنا. هذا طبيعي. لكن الأطفال يحتاجون أيضًا بعض الألم والشدة في حياتهم حتى تزداد قوتهم ويصبحون أسوياء. في نفس الوقت يحتاجون إلينا لنحميهم من الضرر الدائم والخطير.

وفّر اختيارات

الاختيارات المرتبة تمثل عنصرًا هامًا من التدريب الجيد للأبناء.. هي تعطي لأطفالك رأيًا وقدرًا من التحكم في حياتهم. وهو ما يساهم في اكتساب الكفاءة والثقة بالنفس. عندما يكون الطقس باردًا جدًا في الخارج، يمكنك أن تسأل ابنك: "هل تريد أن ترتدي اليوم الـﭼاكيت الأزرق أم الـﭼاكيت الأخضر؟" وإذا قال لك طفلك: "لا أحتاج إلى ﭼاكيت"، يمكنك أن تجيب: "هذا ليس أحد الاختيارين: الأزرق أو الأخضر؟"

قدّم تركيزًا إيجابيًا

عبّر بالكلمات عما تريد لطفلك أن يفعله، وليس ما لا تريد أن يفعله. إذا كنت كثير الإلحاح "لا تضرب أختك"، فأنت تخلق صورة ذهنية عن "ضرب الأخت" وتعزز من السلوك السلبي. لكن إذا أحضرت بعض الدُمى، وقلت "العب بلطف مع أختك"، فأنت تعطي ابنك صورة ذهنية إيجابية عما يجب أن يفعله.

جرّب هذا في أي شيء تفعله، الآن وأنت تقرأ هذا، لا تفكّر في برج إيـﭬيل في باريس. سنخبرك ثانية: لا تفكّر في برج إيـﭬيل. ما هي الصورة التي تشكلت في ذهنك؟ هل هي صورة برج إيـﭬيل؟ أخبرناك ألا تفكر في برج إيـﭬيل، لذا توقف عن التفكير في برج إيـﭬيل. إذا لم تتوقف عن التفكير في برج إيـﭬيل، فأنت ستعاقب أو ستحرم من شيء!

طوال هذا الوقت كنا نخبرك ألا تفكر في برج إيـﭬيل. وفي كل مرة أخبرناك ألا تفكر في برج إيـﭬيل، ما هي الصورة الذهنية التي وردت على ذهنك مرة تلو الأخرى؟ على الأغلب هي برج إيـﭬيل.

الآن جرّب هذا. فكّر في ثور -الحيوان الكبير صاحب الرأس الكبيرة، والقرون القصيرة، واللحية الصغيرة. ما هي الصورة التي وردت على ذهنك الآن؟ على الأغلب أحد الثيران الضخمة. وبينما كنت تفكر في الثور، خمّن فيم كنت تفكر؟ برج إيـﭬيل.

بدلاً من أن تخبر أبناءك ما لا يجب أن يفعلوه -برج إيـﭬيل- وبالتالي تمنحهم صورة ذهنية عن السلوك نفسه، أخبرهم أي السلوكيات تريدهم أن يفعلوها -الثور.

اسمح بتكرار المحاولة

هذا امتداد للفكرة السابقة. إذا أخفق طفلك أن يلعب بلطف مع أخته، أخبره أن يحاول مرة أخرى. والآن ماذا لو احتاج لمليون مرة حتى ينجح أخيرًا؟ هكذا نتعلم. تكرار المحاولة له أثر عظيم على المخ بالمقارنة بتطبيق التبعات السلبية. تكرار المحاولة يشكل اتصالات عصبية تحفز عمل الذاكرة وتعزز السلوكيات الإيجابية.

طبّق التبعات

التبعات قد تكون شيئًا لاحقًا ونافعًا لتكرار المحاولة، خاصة في حالات العصيان المتعمَّد. وقد يكون نافعًا أن تسمح لطفلك أن يختار بين إحدى التبعات (عقاب أو حرمان من شيء) بسبب سوء سلوكه. على سبيل المثال، ربما تقول له: "هل تود أن تُحرم من استخدام الآيباد لمدة يومين، أو تحرم من الحلوى لمدة أسبوع؟" يحتاج الأطفال أن يفهموا أن الاختيارات السلبية تؤدي إلى تبعات سلبية. حتى هذا ينطبق على الكبار أيضًا. هذا يعود بنا إلى فكرة الفرق بين الوجع والضرر الدائم. التبعات هدفها أن توجع لا أن تسبب ضررًا دائمًا.

استمع!

بدءًا من مرحلة عمرية مبكرة للغاية، علّم أبناءك كيف يستخدمون مهاراتهم اللغوية. قدّم قدوة في التعبير عن المشاعر بطرق ملائمة. أصغِ إليهم بينما يتكلمون. استهدف بدقة الأسئلة الحقيقية التي يسألونها. في كل الأوقات والأماكن المتاحة ساعدهم على فهم لماذا تطلب منهم نوعية معينة من السلوك.

قدّم عدلاً ورحمة ونعمة

اعكس بحياتك محبة الله بأن تتجاوب مع سلوك أبنائك بمعايير مناسبة لأعمارهم عن العدل والرحمة والنعمة.

العدل هو التجاوب الذي تحتاج أن تقدمه حين يرتكب طفلك خطأ ما. وهو يعبر عن المعالجة التي تناسب السلوك. العدل يعلّم الأطفال الفرق بين الجيد والرديء، ويشدد على تأثير الاختيارات والأفعال الخاطئة.

على سبيل المثال، لنقل أن ابنك يتعلم القيادة، ويُظهر ميولاً تعبّر عن عدم الاهتمام واللامبالاة من حين لآخر. وتكتشف من خلال أحد والدي صديق له أنه اصطدم بالسيارة في جراﭺ الكلية و"نسي" أن يخبرك عنها. هذا وقت للعدل. يجب تنفيذ التبعات المناسبة للتصرف الخاطئ لكي تشجع طفلك على تعلُّم الدرس بحيث تتغير سلوكياته في القيادة إلى الأفضل.

الرحمة هي ألا تحصل على ما تستحقه. ربما تفكر في تقديم الرحمة للأطفال الأكبر سنًا الذين يفهمون بالفعل الفارق بين الصواب والخطأ، وعلى الأرجح لن يجنون أي شيء من تنفيذ التبعات عليهم. حتى يصل الطفل إلى عمر كافٍ ليتذكر الصواب من الخطأ، ستحتاج على الأرجح أن تقدم العدل أكثر من الرحمة.

لنقل مثلاً إن ابنك، وهو في المعتاد حريص جدًا في قيادته، وقد اصطدم بالسيارة في الجراﭺ. ويبادر بإخبارك، ويعترف أنه كان نتيجة خطأه، ويفهم كيف حدث هذا. فترى أنت أن تنفيذ إحدى التبعات، التي يستحقها وهو مستعد بقبولها، لن يساعده على تعلُّم الدرس الخاص به بشكل أفضل. ربما تكون هذه مناسبة لتختار أن تمرر الرحمة ولا تطبق عليه أية تبعات يستحقها.

أما النعمة فهي الحصول على ما لا تستحقه. يجب أن تمرر النعمة لأبنائك بسرعة ولكن بكمية قليلة. الهدف هو أن تخلق بيئة آمنة لأبنائك بدون تعزيز عقلية الاستحقاق المفرط -أي الشعور بأن لديك حقًا في امتياز ما أو معاملة متميزة.

قد يكون هذا وقتًا لتفاجئ ابنك بالسماح له بأن يأخذ سيارة العائلة ليحضر المباراة التالية لكرة القدم. لم يطلب، وكذلك لم يفعل أي شيء ليستحق هذا. وأنت أعطته هذا الامتياز ليس لشيء سوى لأنك أردت أن تعامله هكذا.

 

For Titlesمعوقات شائعة

بينما تعمل على تقديم برنامج إيجابي من التأديب المحب لأبنائك، راقب ثلاثة أشياء قد تفسد بسهولة جهودك في التربية: القلق، النزوع إلى الكمال، والتمسك بالحياة "في الجيل السابق".

القلق

من السهل أن يقلق ويخشى الآباء والأمهات من ارتكاب الأخطاء. لا تدع هذا يحدث لك. إذا حدث خطأ، تذكر أنك مثل أطفالك، بوسعك دائمًا أن تكرر المحاولة.

النزوع إلى الكمال

هذه الفكرة وثيقة الصلة بالفكرة السابقة. الفكرة الخاطئة عن أنك تحتاج أن تكون كاملاً ومثاليًا قد تمنعك من أن تبدأ. سنقولها ثانية: لا يوجد شيء اسمه أب كامل أو أم كاملة. إذا كانت لديك ميول نحو الكمال، تعامل معها بحيث تجعل رحلة التربية أقل توترًا وأكثر ثقة.

التمسك بالحياة "في الجيل السابق"

إذا كنت مثل معظمنا، ربما تفكر أن هناك بعض الجوانب التي كان يمكن لوالديك أن يقوما بها بشكل أفضل في تربيتك. فإذا كان والداك صارمين للغاية أثناء نشئتك، فربما تحاول أن تصلح خبرات طفولتك بأن تكون لينًا بإفراط في تربيتك لأبنائك. إذا لم يكن أبوك يحضر أبدًا أي مباراة لك، ربما تحاول أن تشفي خيبة أملك بأن تتواجد في كل أنشطة ومبارايات أبنائك. لا تعلق في فخ محاولة إصلاح طفولتك أو التفكير في أنك ستغيرها بأسلوبك التربوي كأب أو أم اليوم.

 

For Titlesالتأديب رحلة

نحتاج أن نذكِّر أنفسنا أن التأديب رحلة وليس شيئًا يتحقق في خطوة واحدة. هو عملية تبدأ لحظة خروج طفلك من الرحم، ولا تنتهي حتى يترك كل طفل البيت ليبدأ حياته الخاصة. عندما نتعمق في جوهر عملية التأديب، فهي تتعلق في جوهرها في الممارسة، الممارسة، الممارسة. يحتاج طفلك إلى الممارسة، وأنت أيضًا! لذا استمر في ممارسة التلمذة لنفسك ولأبنائك. استمر في مساعدة أبنائك على اكتساب المهارات الحياتية عن ظبط النفس، التنظيم، المتانة النفسية، التوازن، الكفاءة، والثقة- وهي المهارات التي تجعل الشخص أكثر قوة، وأقل احتمالية للتفكير في الانتحار.


 

 القسم الأول: أفضل الدفاعات ضد الانتحار

For Titlesالفصل الأول: التعلُّق والاتصال بأبنائك

For Titlesالفصل الثاني: ممارسة الاعتناء بالذات

For Titlesالفصل الثالث: تقديم التأديب المحب

 For Titlesالفصل الرابع: ادعم ابنك/ ابنتك

© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used under license.