انتهى المطاف بـﭼسيكا في مكتب أحد المشيرين؛ لأن زميلتها في السكن الجامعي كانت تجد صعوبة في العيش معها. كانت ﭼسيكا مقتنعة بأن الميكروبات في كل مكان، وأنها في كل مرة تلمس شيئًا فإن هذه الميكروبات تلتصق بها. كانت تغسل يديها مرات كثيرة جدًا في اليوم، وكانت تستخدم مطهرات اليد على كل مقعد تجلس عليه في كل غرفة تدخلها، بل وكانت تخبر زميلاتها بأن يغسلن أيديهن مثلما تفعل هي مرات كثيرة. ليس هذا فحسب، بل إنها كانت تصر على غسل كرسي التواليت بعد استخدامه في كل مرة بواسطة إحدى زميلاتها في الغرفة، حتى إذا كان هناك مَنْ ينتظر استخدام الحمام.

كانت ﭼسيكا مصابة باضطراب الوسواس القهري (OCD). شرحت المشيرة الأمر كالآتي: "كان مخها يخبرها بأن الميكروبات في كل مكان." اكتسبت ﭼسيكا هذه السلوكيات في محاولة منها للتخلص من أفكارها المتطفلة.

------

كان لـﭽاك روتين متبّع لكل شيء يفعله.. كان أحد المراهقين القلائل الذين يتمتعون بدرجة عالية من التنظيم، والدقة، والنظافة. لكن لأنه كان يعاني من اضطراب الشخصية الوسواسية (OCPD)، كان يجد صعوبة في الحصول على وظيفة. الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الوسواسية لديهم نظرة مفرطة في الجمود للعالم من حولهم.

لم يقدر ﭼاك أن يحافظ على وظيفته في سلسلة مطاعم ماكدونالدز لوقت طويل؛ لأنه كان يُصر على أن تُنظم أوراق التغليف بطريقة معينة: يجب أن تكون معتدلة، ومرتبة فوق بعضها بالضبط، ومتساوية الأطراف. وعلاوة على ذلك، يجب أن تكون الأكياس بنفس الاتجاه كلها.

كانت وظيفته التالية في أعمال البناء. وظن والداه أن هذه الوظيفة قد تكون مناسبة له لأنها تحتاج إلى الدقة -وكان ابنهما يتميّز بالدقة فعلاً. لكن ﭼاك اكتشف أن شركة البناء التي يعمل فيها تقبل ما هو أقل من الكمال.. الزوايا قد لا تكون متساوية، وليس هناك محازاة في الأشياء. ﭼاك قد ينهار عاطفيًا إذا وجد الأشياء غير مستقيمة وفي نفس المستوى. وإن وُجدت ستة مسامير، وكان يُفترض أن تكون خمسة، كان يعنف عمال البناء على هذا. وبناءً على هذا فَقَد هذه الوظيفة.

وبرغم أن ﭼاك كان يجيد التعامل مع الأطفال الصغار بالكنيسة، إلا أن العمل في مجال مساعدة الأطفال لم يفلح أيضًا. كان الأطفال يقومون بالعديد من المشروعات الفنية والأشغال اليدوية، لكن طبقًا لـﭼاك، هناك طريقة واحدة فقط لتنفيذ أي مشروع؛ لذا عندما كان الأطفال يبتكرون، أو تتلطخ أنوفهم بالألوان، كان عليه أن ينظفها لهم بسرعة. لم يمر وقت طويل حتى فَقَد هذه الوظيفة أيضًا.

في النهاية حقق نجاحًا كبيرًا في وظيفة في متجر للملابس؛ لأن صاحب المتجر كان يعتمد عليه في ترتيب الملابس، وإرجاع كل شيء إلى مكانه الصحيح، وكان دقيقًا في طي الملابس. وﭼاك الآن في طريقه للالتحاق بكلية الهندسة.

------

بعد أن سمعنا عن معضلة كل من ﭼسيكا وﭼاك، على الأرجح ليس صعبًا علينا أن نرى كيف يمكن أن يؤدي اضطراب الوسواس القهري أو اضطراب الشخصية الوسواسية إلى تفاقم الأفكار والسلوكيات الانتحارية. المصابون بمثل هذه الاضطرابات يمكن وصفهم بأنهم شديدو النزوع إلى الكمال (رغم أنه يمكن أن توجد شخصية نازعة للكمال ولا تعاني من الوسواس القهري). هؤلاء يعيشون تحت ظل كلمات مثل "ينبغي"، و"لا ينبغي"، وكل أفعالهم يُحكم عليها وفقًا لشروط صارمة وغير مرنة.

الاهتمام الشديد بالتفاصيل والانشغال الصادق بالتميُّز قد يمثلان سمتين شخصيتين إيجابيتين ونافعتين؛ لكن تبدأ المشكلة عندما يتجاوز الطفل حاجز الحرص الطبيعي ليدخل في نطاق الهوس غير المعقول. في هذه المرحلة، يصبح الاهتمام بإجادة الأشياء قهريًا بحيث يفقد الطفل القدرة على الأداء بشكل طبيعي. هنا يبدأ ما يسمى بالوسواس القهري (OCD) أو اضطراب الشخصية الوسواسية (OCPD).

تتفاوت حدة اضطراب الوسواس القهري من بعض الأعراض الطفيفة إلى أعراض حادة. وعندما يصل الأمر إلى نهاية حدود المقبول، يخلق الوسواس المركّز والمحدد للشخص سلوكيات وتوجهات تجعل الأداء الحياتي اليومي أمرًا صعبًا.

 

 

 

السلوك الطبيعي والرغبة في التميُّز

في مقابل

النزوع للكمال والوسواس القهري

نريد أن يتعلم أطفالنا ويسعوا نحو التميُّز؛ لكن الخط الفاصل بين التميُّز (وهو ما نصفه بالطبيعي) والنزوع للكمال أو الوسواس القهري ليس من السهل تحديده. يقدّم دكتور ديـﭬيد إيه. شووب في كتابه (Hope for the Perfectionist أو: الأمل لمَنْ ينزعون إلى الكمال) مقارنة رائعة. (١) ألقِ نظرة عليها:

 

 

ربما أسهل شيء يمكن ملاحظته قبل أي شيء هو الحوار الذاتي. أصغِ إلى العبارات التي تبدأ بــ "يجب عليّ.."، و"لا يجب عليّ.."، وهذه الطريقة في التفكير.. هذا سيمثل الإشارة الأولى للنزوع إلى الكمال أو التفكير الوسواسي القهري. تحذير: التفكير بطريقة يجب ولا يجب تبدو في كثير من الأحوال تفكيرًا صحيحًا وصائبًا. في أي من الحالتين، عندما تسمع عبارات "يجب عليّ.." و"لا يجب عليّ.." انظر للأمر نظرة أعمق.

 

 

ما الفرق بين: اضطراب الوسواس القهري (OCD)

واضطراب الشخصية الوسواسية (OCPD)؟

اضطراب الوسواس القهري (OCD) يُعرَّف بشكل أساسي من جهة بعض السلوكيات. أمَّا اضطراب الشخصية الوسواسية (OCPD) فيُفهم بشكل أفضل على أنه تعبير عن مجمل شخصية الفرد، وفلسفته، ونظرته للوجود كله. دعنا نلقي نظرة متعمقة على كل منهما.

 

اضطراب الوسواس القهري (OCD)

هو حالة للمخ كثيرًا ما تتصف بوجود أفكار دخيلة تولّد القلق. وفي بعض الأحيان تصبح هذه الأفكار مزعجة جدًا، ولا تهدأ أبدًا، وتشل حركة الشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري؛ مما قد يجعله يحاول الانتحار فقط لإخماد هذه الأفكار الدخيلة. المصابون باضطراب الوسواس القهري يكتسبون سلوكيات متكررة أو طقسية في محاولة منهم للتخلص من هذه الأفكار ولتقليص التوتر. والوساوس هي أفكار وسلوكيات قهرية مرتبطة بهذا الاضطراب، مثل أفكار القلق المتكررة عن الميكروبات أو السلامة الشخصية. غسل الأيدي بإفراط، أو التأكد من انغلاق الأبواب هي أمثلة شائعة عن هذه السلوكيات القهرية (أي السلوكيات المرتبطة باضطراب الوسواس القهري). ومما يزيد من مستوى تعقيد الاضطراب هو حقيقة أن الشخص يمكن أن يُصاب بالوساوس بدون سلوكيات قهرية، أو العكس.

 

 

 

اضطراب الشخصية الوسواسية (OCPD)

يصف هذا الاضطراب التوجه العام للشخص تجاه الحياة. بشكل عام، هذا المنظور يمكن وصفه بالجمود، وعدم المرونة، والنزوع إلى الكمال. المصاب بهذا الاضطراب يريد باستماتة أن يُنظم كل شيء بحسب نظامه الخاص أو على طريقته الخاصة، ويعتمد على القواعد والتنظيمات، ويمثل النظام والانضباط أمرين في غاية الأهمية بالنسبة له.

ونتيجة لذلك، يجد الفرد في هذه الحالة في أغلب الأوقات صعوبة في التعامل مع أشخاص لا يستطيعون أو لا يريدون الالتزام بمعاييره. هذا في المقابل قد يجعله أحيانًا بخيلاً، بائسًا، منتقدًا لكل شيء، أو منسحبًا عن الجميع. كذلك من الشائع لدى الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الوسواسية أن يبدأ المشاريع بقدر كبير من الطاقة والحماس، لكنه يتركها دون أن تكتمل عندما تظهر العراقيل أو النقائص. يتعرض الرجال لهذا النوع من الاضطراب أكثر من النساء، ويتفق معظم الأخصائيين النفسيين أنه لا يمكن تشخيصه بدقة حتى عمر الثامنة عشرة.

الشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري (OCD) أو اضطراب الشخصية الوسواسية (OCPD) يرى الأمور بشكل مختلف عن بقية الناس. والمرشحات (الفلاتر) التي يرى من خلالها مخ هذا الشخص العالم من حوله لا تقدّم صورة سوية بل مشوشة.. بمعنى آخر، هو يرى واقعًا آخر؛ ونتيجة لذلك من الصعب أن تعيش مع شخص يعاني أيًا من هذين الاضطرابين. في كلتا الحالتين، يميل الآباء والأمهات إلى الإنكار للحالة برمتها، أو تغذية هذا الوسواس.. ولا يفيد أي من هذين الوضعين المتطرفين.

في العائلات التي لديها طفل يعاني من اضطراب الوسواس القهري قد تتأثر كل جوانب الحياة. الأم، الأب، الإخوة، وأي أحد آخر يعيش في البيت سيتأثر بالقلق، والإجهاد، وعدم انتظام الروتين اليومي، وصعوبات في الدراسة والعمل. وهذا ينطبق على نحو خاص إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما سبق له المعاناة من أحد الاضطرابين. من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، على الأب/ الأم الذي يعاني من القلق أن يساعد طفلاً يعاني من القلق أيضًا. في مثل هذه الحالات، غالبًا ستزداد الأمور سوءًا.

 

 

التعامل مع اضطراب الوسواس القهري

واضطراب الشخصية الوسواسية

الخطوة الأولى والأهم في التعامل مع هذين الاضطرابين هو الوعي بوجودهما. معظم الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب لا يعرفون أن لديهم مشكلة، وغالبًا ما يجهلون آثاره المدمرة على صحتهم. الكثير من الوالدين الذين يربون أطفالاً مصابين باضطراب الوسواس القهري (OCD) ينكرون الحالة برمتها، لكن هذا قد يسمح لاضطراب الطفل أن يعيد تشكيل الحياة العائلية بأكملها. يكمن السر في تصحيح المشكلة في الحصول على مساعدة بمجرد رصد الأنماط السلوكية المصاحبة للحالة.

بالطبع أفضل شيء هو السعي لمساعدة متخصصة إن أمكن ذلك. في نفس الوقت، يوجد لديك الكثير يمكن أن تفعله لمواجهة المشكلة في البيت. الشيء المهم هو أن تساعد طفلك حتى يرى أن الأفكار التي يختبرها هي أفكار دخيلة أو وساوس، ويحتاج ألا يصغي لها أو يتصرف بناءً عليها.

من الضروري للغاية أن تساعد طفلك على استبدال الأفكار الدخيلة بإعادة توجيه انتباهه إلى بعض السلوكيات الإيجابية الأخرى.

إذا كان لديك طفل مخه محاصر بنوع من السلوك القهري المتكرر، يمكنك مساعدته على التحرر من هذا النمط السلوكي بإثارة التساؤل حول الواقع المزيف الذي يقف وراء هذا النمط السلوكي. في كل فرصة ممكنة، افعل ما باستطاعتك لتساعده على تعديل إطار إدراكاته، وإعادة تقييم أفكاره.

على سبيل المثال، دعنا نفترض أن لديك ابنة في المرحلة الابتدائية، وترفض أن تذهب إلى السرير حتى تتأكد عشر مرات أن باب الشقة مغلق. عندما تكون في طريقها لمراجعة الباب للمرة الخامسة، ضع يدك على كتفها وقل لها: "لا تحتاجي أن تفعلي هذا مرة أخرى يا حبيبتي. نحن نعرف أن الباب مغلق فعلاً." لا تغضب إذا عارضتك، بل اثبت بلطف على موقفك، وأظهر تعاطفًا وتفهمًا لمشاعرها: "ربما تشعرين كما لو أنه لا يزال غير مغلق، وأنا أتفهم أن هذه المشاعر تجعلكِ قلقة. لكن لا يوجد فعلاً أي سبب لتكوني خائفة." ثم أثبت فكرتك باصطحابها إلى الباب، وتجربة مقبض الباب بنفسكِ.

 

 

 

خمس خطوات للتعامل الذاتي مع اضطراب الوسواس القهري

خطوة (١): كُن واعيًا. الخطوة الأولى هي أن ترصد الاضطراب كما هو. عندما تتولد الأفكار المغلوطة، أخبر طفلك (أو نفسك): "هذه الفكرة مجرد وسواس، هذه الرغبة هي مجرد رغبة قهرية."   خطوة (٢): إعادة الوصف. لابد أن تدرك أن الأفكار الوسواسية الدخيلة لا تعكس الواقع، لكنها نتيجة اضطراب الوسواس القهري. أعد تسمية الأمر كالتالي: "لديك فكر دخيل غير حقيقي ومغلوط."   خطوة (٣): الرجوع إلى السبب الحقيقي. تأكد أن حدة وتطفل هذه الفكرة أو هذه الرغبة سببه هو اضطراب الوسواس القهري، وقد يرجع إلى خلل كيميائي في المخ.   خطوة (٤): إعادة التركيز. استبدل الوسواس بفكرة إيجابية. حوّل انتباه طفلك بأن تجعله يقوم بعمل شيء بنّاء.   خطوة (٥): إعادة التقييم. ساعد طفلك على رفض تصديق الأفكار الوسواسية على ظاهرها. انزع سلاح هذه الأفكار بأن تقول: "هذه أفكار الوسواس القهري، وليس لها معنى."

 

إذا عادت ابنتك مرة أخرى، أعد ببساطة نفس الأمر مرة أخرى. إذا ظننت أن هذا ملائم، يمكنك محاولة التهوين من الموضوع بأن تحوله إلى دعابة، وتقول شيئًا كالتالي: "مش ممكن -هل أغلق الباب نفسه ثانية؟" الكبار الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري كثيرًا ما يدركون أن مخاوفهم ليس لها مبرر معقول حتى إن لم يستطيعوا مقاومتها، لكن ليس من السهل أبدًا على الأطفال أن يميزوا هذا الفرق؛ والدعابة توفر أحيانًا النظرة الموضوعية المطلوبة للخروج من حلقة التفكير الوسواسي.

كما قد يساعد على تشييئ اضطراب الوسواس القهري بفصله عن شخصية ابنتك. في حالة إذا كان طفلك صغير السن، ربما تفعل هذا بأن تختار دُمية من صندوقها وتسميها الآنسة المزعجة. عندما يقول الطفل: "هل ترى أنه يجب عليّ أن أذهب لأتأكد من غلق الباب؟" يمكنك أن تجيب: "لا، الآنسة المزعجة هي التي تتحدث الآن. لست مضطرة للإصغاء إلى كلامها بعد الآن." أما مع الطفل الأكبر سنًا يمكن أن تقول ببساطة: "أنت تعلم أن هذه الأفكار المزعجة ليست صحيحة، بل هي أصوات تعبّر عن حالتك وإصابتك بخلل ما، ولديك القدرة على أن تطردها بعيدًا عنك وأن تطلب منها مغادرتك."

من المؤكد تقريبًا أن اضطراب الوسواس القهري له تأثير سلبي على الأداء الدراسي لطفلك، كما أنه يصيب حياته الاجتماعية في المدرسة بالخلل، إذا أدت حالته إلى ابتعاد أصدقائه عنه، أو أدت إلى رفضه من أقرانه. إذا كان لديك طفل مصاب بالوسواس القهري، ربما تكون فكرة جيدة أن تتعاون مع معلميه، والمشيرين النفسيين بالمدرسة، ومشرفي المدرسة، لتخرجوا معًا بخطة تكون مناسبة لاحتياجات طفلك بقدر المستطاع.

ضع في اعتبارك أن بعض الأطفال المصابين بالوسواس القهري يمكن أن يبلوا بلاءً حسنًا في السيطرة على أنفسهم في غرفة الدراسة طوال اليوم لكنهم ينهارون لدى عودتهم إلى البيت. إذا كانت هذه هي حالة طفلك، احرص على أن توفر له مكانًا آمنًا وهادئًا حتى يُتاح له أن ينهار تماسكه في جو من الأمان، ثم ليستجمع قواه من جديد قبل استكمال بقية الأنشطة العائلية.

إذا فشلت كل هذه المحاولات، يمكن أن يمثل العلاج بالأدوية بديلاً آخر لعلاج اضطراب الوسواس القهري، ولكن بعد تشخيص دقيق لدى طبيب نفسي. أما المشورة النفسية -سواء العلاج الفردي أو بمعاونة الأسرة- فيمكن أن تكون فعالة؛ لذا اعتبرها خطوة أولى ضرورية قبل أن تفكّر في أنواع أخرى من العلاج تعتمد على الأدوية بشكل مكثف.

أيًا كان اختيارك، احرص أن تعمل كفريق مع شريك حياتك لتحقيق نفس الأهداف، ولا تتضايق أو تنزعج إذا لم تجد تغييرًا سريعًا. هناك أشكال عديدة من العلاج يمكن أن تساعد طفلك حتى يتغلب على وساوسه وعاداته القهرية، لكن على الأغلب سيحتاج التحسن إلى فترة من الوقت.

 

 

إعادة تدريب المخ

إليك الأخبار المفرحة: الأفراد الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري أو اضطراب الشخصية الوسواسية يمكن أن يتعلموا رصد وطبيعة الأفكار والمشاعر الوسواسية الدخيلة، ويمكن أن يتوصلوا لخطة لمقاومتها. ومع الصبر والتعود والمثابرة، يستطيع طفلك أن يغيّر كيمياء مخه من خلال هذه الأفعال الإيجابية والمشجعة على الحياة. والنتيجة هي التحرر؛ تحرر حقيقي من نمط سلوكي قد يصبح مدمرًا للذات إذا تُرك دون علاج.

 

---

 

 1.Dr. David A. Shoop, Hope for the Perfectionist (Nashville: Thomas Nelson Publishers), 59.

---

 

القسم الثالث: الصحة النفسية والانتحار

الفصل الأول: ما هو النضوج الطبيعي وما هو النضوج غير الطبيعي

الفصل الثاني: الاكتئاب

الفصل الثالث: القلق

الفصل الرابع: اضطراب الوسواس القهري

الفصل الخامس: اضطراب ما بعد الصدمة

الفصل السادس: ماذا عن العلاج بالأدوية؟

الفصل السابع: البحث عن إخصائي نفسي معتمد وكفء

 

 

© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used under license.