Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

لديّ ابنة لا تتوقف عن اختلاق الأكاذيب. طوال الوقت، في البيت، أمسك بها متلبسة في كذبها. والآن تشكو أن الأطفال في المدرسة لا يصدِّقون أي شيء تقوله. هل معنى هذا أن لديها خيالاً واسعًا، أم يدل على مشكلة خطيرة؟

 

الإجابة:

إذا كانت ابنتك في مرحلة ما قبل المدرسة- من ٣- ٥ سنوات- يجب أن تضع في اعتبارك أن الأطفال في هذا السن يجدون صعوبة في التمييز بين الخيال والواقع. وقد يألفون "قصصًا" بدون إدراك منهم أنهم يكذبون. في هذه الحالة يجب على الأب والأم أن ينتظرا حتى يكبر طفلهم ويجتاز هذه المرحلة المزعجة.

 

أمّا إذا كانت ابنتك أكبر عمرًا- في المرحلة الابتدائية أو مرحلة ما قبل المراهقة- فهي كبيرة بما يكفي لتعرف أن ما تفعله شيء خاطئ. وسلوكها يكون بوعيها وإرادتها، ولابد أن يكون وراءه دوافع معينة. أول شيء يجب أن نفكر فيه هو أن تصرفاتها هذه بهدف لفت الانتباه. فقد لا تشعر بالثقة والأمان بشان هُويتها، ونتيجة لذلك فهي تحاول باستماتة أن تجد وسيلة تجعل أقرانها يحبونها ويحترمونها. ببساطة هي تفترض أنها تستطيع أن تكون جذابة وصاحبة شعبية كبيرة من خلال تزييف الحقائق واختلاق القصص الخيالية.

 

هل يتفق هذا التحليل مع ظروفك؟ إذا كانت إجابتك ب "نعم"، فمن المحتمل أن جذور المشكلة تكمن داخل دائرة عائلتك الصغيرة. هل كنت مشغولاً جدًا بحيث لا تقدم لطفلتك الاهتمام الذي تحتاجه في البيت؟ ربما لا تحتاج سوى أن تؤكد لها على محبتك. وربما ينبغي عليك أن تبحث عن فرص لقضاء وقت خاص معًا. اسألها عن أي شيء ترغب أن تتحدث عنه. وتذكر أنه حسب معظم الدراسات المعتبرة، فإن كمية الوقت لا تقل أهمية أبدًا للأطفال- إن لم يكن أكثر- عن جودة هذا الوقت. وإذا كانت مشكلة الكذب لها علاقة بالبيت، فربما تكون قادرًا على الإتيان بحل بدون أية مساعدة خارجية.. إذا عالجتها بعناية ودقة.

 

إذا كان هذا لا يؤدي إلى النتائج المرجوة- إذا كانت "القصص الملفقة" تبدو أن هدفها الأساسي هو الحصول على تجاوب من أقرانها، حينئذٍ لابد أن توضح أن الكذب سيكون له من المؤكد تأثير سلبي على علاقتها بالأطفال الآخرين. وإذا بدا أصدقاؤها متأكدون أنه لا يمكن الوثوق بها، فإنهم لن يرغبوا في قضاء وقت معها بعد ذلك. وهذا بالضبط عكس ما تحاول هي أن تحصل عليه. اشرح لها هذه النقطة وتأكد أنها استوعبتها تمامًا، وبالتالي ستحقق تقدمًا حقيقيًا في اتجاه التخلص من هذا السلوك غير المرغوب فيه.

 

قد يكون من النافع أيضًا أن تنفذ بعض التبعات الصارمة عند تكرار الكذب، مثل الحرمان من بعض الامتيازات عندما تمسكها وهي تكذب مرة أخرى. لا تسمح لنفسك أن تدخل في جدال معها حول هل ما قالته هو الصدق أم لا. فقط تعامل مع السلوك بشكل حاسم. افعل ولا تتكلم كثيرًا.

إذا استمرت المشكلة، نحن نشير عليك أن تحصل على استشارة مشير مسيحي. اتصل بنا إذا رغبت أن نساعدك على مقابلة مشير مسيحي موثوق فيه بالقرب منك. فسعادتنا في مساعدتك ومساعدة عائلتك بقدر استطاعتنا.


Copyright© 2010, Focus on the Family. Used by permission 

 

 

 

 

 

 

 

 

ابناونا الصبيان كيف نربيهم بالطول