Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

بقلم: ميتش تيمبل

إن الزواج يحتاج إلى نفس الدرجة من التخطيط الواعي والاستثمار المدروس الذي نعطيه لأمورنا المالية والصحية. 

تأمل درجة التزامك

أحد الطرق للبدء في تقييم حياتك الزوجية من حيث نقاط الضعف والقوة هو التأمل في مستوى التزامك. اسأل نفسك الأسئلة التالية

  •   هل كانت حياتك الزوجية تسير بشكل تلقائي لفترة طويلة ولا تدري أنت أو شريك حياتك إلى أين ينتهي ركب حياتكما الزوجية؟
  •  ما هي طموحاتك لحياتك الزوجية هذا العام؟
  •  هل أنت ملتزم بعمل تغييرات إيجابية في زواجك؟ 
  • هل تتوقع تحسن في حياتك الزوجية إذا فعلت نفس الأشياء التي فعلتها العام الماضي؟
  •  ما هي درجة التزامك تجاه حياتك الزوجية على المدى البعيد؟
  •  ما هي درجة التزام شريك حياتك؟ 


ثلاث مستويات للالتزام

إن الالتزام هو شيء يدَّعي الكثيرون امتلاكه، ولكن البعض فقط يدركون معنى الالتزام الحقيقي. إنه مفهوم تكرر استخدامه واستهلك، وصيغ على نحو خاطئ لفترة طويلة، حتى أننا أصبحنا لا نعرف المعنى الحقيقي لمفهوم الالتزام. 

عندما تعصف المشاكل بالحياة الزوجية، يأتي الالتزام كقرار بالاستمرار في العلاقة. يرى دكتور "ميتشل چونسون" أستاذ علم الاجتماع بجامعة ولاية بنسلفانيا أن قرار الاستمرار في العلاقة له ثلاث جوانب أو مستويات مختلفة: جانب شخصي وأدبي وشكلي. وهذه الأنواع الثلاثة من الالتزام يمكن وصفها كالتالي: 

 

١-  الالتزام الشخصي.. "أريد" 

إذا كان لديك مستوى عال من الالتزام الشخصي نحو زواجك، ربما تجد نفسك تقول أو تفكِّر: "أريد أن أستمر في زواجي. أنا أستمتع بكوني متزوجًا كما أستمتع بالتزامي نحو شريك حياتي". 

 

٢-  الالتزام الأدبي.. "يجب عليّ" 

هؤلاء الأشخاص الذين لديهم التزام أدبي بدرجة عالية ربما يقولون: "أعتقد أن الاستمرار في حياتي الزوجية هو الأمر الصائب الذي يجب فعله. وسألتزم بذلك لأن ذلك يتفق مع مبادئي ومعتقداتي. وقد صنعت عهدًا أمام الله وينبغي أن أحفظ عهدي معه." 

 

٣- الالتزام الشكلي.. "أنا مضطر"

إذا كان لديك مستوى عال من الالتزام الشكلي، ربما تنطبق عليك العبارة التالية: "القيود الخارجية تجعلني أبقى في زواجي. أنا مضطر لأبقى في زواجي. لا أستطيع تحمل التبعات السلبية للانفصال/ الطلاق سواء على أموري المالية، أو علاقاتي الاجتماعية، أو على الطريقة التي ينظر بها الآخرون إليَّ. وقد يكون الانفصال/ الطلاق ضارًا بأطفالي أيضًا". وبالرغم أن أحد هذه الأنواع من الالتزام تبدو "أفضل" من الأخرى، ولكن الفائدة تعود على علاقاتنا إذا ما جمعنا بين الثلاثة أنواع السابقة. الوجود المكثف للأنواع المتعددة للالتزام يجعل من التزام الفرد بزواجه أقوى مما لو كان هناك نوع واحد من الالتزام. تأمل في كلمات سفر الجامعة ٤: ١٢ في هذا السياق: "الخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا." 

 

تعزيز درجة التزامك

جانب آخر من الالتزام على قدر من الأهمية لابد أن يُفعَّل أو يُعاد تفعيله من حين لآخر. هناك أكثر من قولك "أنا ملتزم تجاه علاقتنا الزوجية" أو مجرد قولك "أشعر بالسعادة" نحو علاقتنا. لابد أن يتجسد الالتزام من خلال تصرفاتنا وأفعالنا. وبدلاً من السماح لنفسك أن تبتعد عن شريك حياتك، قم بخطوات مدروسة ومتعمدة نحو علاقة أكثر حميمية. قم بتعزيز وتنمية التزامك نحو زواجك.


وإليك بعض الأفكار التي تساعدك على البدء في ذلك:

صلِّ: اسع نحو الله وإتمام مشيئته في حياتك بشكل عام وحياتك الزوجية أيضًا. اقض وقتاً متأملاً في حضرة الله. اطلب منه أن يُظهر لك كيف تكون زوجًا/ زوجة حسب مشيئته. واطلب القوة والوحدة التي تربطكما معًا في حياتكما الزوجية. 

عبِّر بأفعالك: اجعل تصرفاتك تعكس التزامك. اجعل نفسك متاحًا حينما يريد شريك حياتك أن يتحدث معك. اقض وقتًا خاصًا بمفردك مع شريك حياتك. اضحكا معًا. اخرجا سويًا. خططا لمستقبلكما معًا. ابنيا أسوارًا وقائية عند الضرورة للحماية من الإغراءات الخارجية وأي شيء يشتتكما. 

عبِّر بأقوالك: اخبر شريك حياتك أنك ملتزم نحو علاقتكما الزوجية حتى نهاية العمر. اجعلا أولادكما يعرفون أنكما ملتزمان نحو بعضكما البعض في السراء والضراء.

 

ذكِّر نفسك: بكل النواحي الإيجابية في زواجك. ماذا تحب في شريك حياتك؟ كيف باركك الله من خلال زواجك؟ كيف ساعدك زواجك على النمو والنجاح؟ ما هي الأمور التي تشعر بالامتنان نحوها؟ واطلب من الله أن يأتي بهذه الأشياء على ذاكرتك باستمرار. ويمكنك عمل قائمة بهذه الأشياء والرجوع إليها من حين لآخر. 

حدد الأهداف: كيف تحب أن ترى زواجك ينمو باستمرار؟ ما هي النواحي التي تحب أن يحدث بها تطور؟ قم بعمل خطة عمل لتحقيق هذه الأهداف، واعمل على إنجازها. واطلب المساعدة من آخرين إذا تطلب الأمر.

اطلب دعم آخرين: اجعل حولك أشخاصًا يقدمون لك الدعم، ويشاركونك نفس المبادئ، ويريدون أن يروا زواجك سعيدًا ومزدهرًا. اختر منهم مَنْ يكون في موضع مساءلة ومتابعة لك. وابحث عن زوجين من ذوي الخبرة لإرشادك أنت وشريك حياتك. 

إذا كنت تصارع في قلبك مع فكرة الالتزام، أو إذا كنت غير متأكد كيف تبدأ في تعزيز مستوى التزامك نحو حياتك الزوجية.. إليك الأفكار التالية:

 

يمكنك طلب المساعدة من خلال مشير مسيحي متخصص يكون على دراية وخبرة في هذه النقطة  تحديدًا.

يمكنك الاشتراك في ندوات ولقاءات عن الزواج.

يمكنك قراءة أو مشاهدة مواد تعليمية جيدة تتعلق بموضوع الالتزام.

لا تتمنى فقط لو كنت أكثر التزامًا نحو حياتك الزوجية، اتخذ اليوم خطوات نحو تحقيق ذلك.


Copyright © 2003, Mitch Temple. Used by permission.