Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

فقدت أنا وزوجي منذ فترة وجيزة جنينًا أسقطته. لقد تفاجأنا من صعوبة هذه التجربة علينا. هل ما نشعر به من ألم هو رد فعل طبيعي؟

الإجابة:

بالطبع: نعم. فلقد تعرضتي أنتِ وزوجك لخسارة حقيقية. إن هذه التجربة تمثل خسارة حقيقية لشيء له قيمة ومعنى. وسيكون من المدهش حقًا إذا لم يشعر الزوجان وكأن البساط سُحب من تحت أقدامهما. عندما ينتهي الحمل بالإسقاط، فغالبًا ما يمر الزوجان خلال مشاعر مضطربة ومتباينة. ربما يشعران بالذنب، كما لو أن الإسقاط كان بسبب أحدهما، أو قد يميلان إلى الإنكار.. بكلمات أخرى تميل الزوجة بالأخص إلى فكرة أن الأمر هين! وأنه لا يزال حملها بالطفل باقٍ. الاكتئاب والتغيُّر السريع للمزاج هو أمر شائع في هذه الفترة. وقد يكون الغضب مجرد قناع يخفي من وراءه الحزن على هذه الخسارة. الغيرة من السيدات الحوامل أو الأمهات الجدد ربما تمثل مشكلة. وربما تسبب الانسحاب من العلاقات الاجتماعية. وفي النهاية ربما تجتاز في مجموعة من الأعراض تدخلك في دائرة مفرغة من الحزن والصدمة والإنكار والغضب، والعزلة، ونوع من المساوامة مع الله. سواء ظهرت هذه الأعراض بسرعة أو بعد فترة من الزمن، فردود الأفعال العاطفية والنفسية للإسقاط تنطبق تمامًا على أي نوع من الخسائر الفادحة. ومن الهام في أي نوع من الخسائر أن يجتاز الإنسان دائرة الحزن الطبيعية والمعتادة.. أي حدود الحزن المقبولة والتي تتناسب مع واقع الحدث نفسه، ويبذل كل ما يستطيع حتى يخرج منها.

إن المراحل المذكورة سابقًا نادرًا ما تحدث في تتابع أو تسلسل خطي، ولكن تحدث بشكل متكرر لمشاعر متنوعة ومختلطة في نفس الوقت -حتى تُحل المشكلة. ولكي يحدث الشفاء التام لابد أن يحزن الزوجان ويعترفا بالخسارة. وإذا لم يفعلا ذلك، فسوف يدخلان في مرحلة الإنكار، ويقعان في مستنقع الاكتئاب والمشاعر المكبوتة. وهذا بالتالي سيكون له تأثيره السيىء على حياتهما الروحية والعاطفية والجسدية


Excerpted from the booklet “permission to grieve: finding healing and hope after miscarriage”. Copyright©2001 Focus on the Famil