بقلم: كيرت برنر
إن أعظم معجزة في المسيحية هي تجسد يسوع المسيح، حين صار الله جسدًا ودمًا. لقد دُعي يسوع "عمانوئيل" الذي تفسيره "الله معنا". بل بالحري أكثر من كونه معنا فقد أصبح واحدًا منا، وفردًا من الجنس البشري.
لماذا صار الله إنسانًا؟ يخبرنا الكتاب المقدس أن يسوع وضع نفسه لينقذ بشريتنا المحطمة والمتمردة. "المسيح يسوع.. الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب" (فيلبي ٢: ٥- ٨). ومن خلال ذبيحة المسيح على الصليب، أعاد للبشرية قدرتها على اختبار الحميمية مع الله القدير. نحن نحتفل بالكريسماس ليذكرنا بتلك اللحظة التي اخترق الله فيها حاجز الزمن وصار واحدًا منا وعاش بيننا.
تؤمن كثير من الأديان بإله يظل في سمائه، وأديان أخرى تؤمن بإله يموت ويقوم ثانية، لكن المسيحية وحدها هي من تنادي بإيمان "الله معنا". لذا فإن معظم الهجوم على المسيحية عبر التاريخ كان بهدف إنكار التجسد؛ لأن إبليس يكره ما تحقق من خلال يسوع المسيح.
اليوم هناك الكثير من الآراء عن شخص يسوع المسيح، وأبناؤنا سيواجهون حتمًا هؤلاء الذين يصفون المسيح على أنه معلم أخلاقي عظيم، أو نبي عظيم، أو مجرد أسطورة.. ومهمتنا كآباء وأمهات أن نعلِّمهم الحقيقة بأن يسوع هو الإله المتجسد الذي مات من أجل خطايانا وقام من القبر حتى نكون معه إلى الأبد.
فيما يلي ستجد أنشطة مناسبة لكل مرحلة عمرية، وأدوات أخرى تساعدك على تقديم هذه الحقيقة لأبنائك. اجتهد مستغلاً هذه المناسبة في أن تجعل مفهوم "الله معنا" حقيقيًا وواقعيًا في حياة أبنائك.
Originally appeared on the Thriving Family website. copyright© 2009 by Kurt Bruner. Used by permission
نشاط للأبناء في مرحلة ما قبل المدرسة
بقلم: داركي ماهر
- اقترح اسم أحد الأصدقاء أو الأقارب من المرحبين بهم في بيتك، واسأل: "لماذا تتشوقون لرؤيته؟" سيصف الأبناء بعض السلوكيات مثل: "إنه يضحكنا"، "إنها تحضر لنا الهدايا"... إلخ. أكد على أن هذه التصرفات هي وسائل يستخدمها هذا الضيف المرحب به لإظهار محبته.
- ثم ناقش معهم: "هناك شخص يحبكم جدًا. ويريد أن يقضي وقتًا معكم، ويحتل مكانة عزيزة في حياتكم. ترى مَنْ هو؟"
استثمر فضول الأبناء بتوضيح النقاط التالية:
- يسوع يحبكم حبًا شديدًا، لقد صار طفلاً ثم رجلاً ليُظهر محبة الله لكم وللآخرين.
- أشر إلى صور العائلة الموجودة في بيتك، واشرح لطفلك أن يسوع كان له أب وأم وأصدقاء وعائلة مثلك تمامًا. شجع طفلك أن يذكر أسماء بعض الأشخاص الموجودين في الصور، وساعده على تذكر أسماء بعض الأشخاص المهمين في حياة الرب يسوع على الأرض.
- انظر أنت وطفلك في مرآة، واسأله ماذا يرى؟ (عين، ابتسامة، أصابع، شعر.. ) ذكره أن يسوع كان في وقت ما في نفس عمره، ولديه نفس الملامح تقريبًا.
- اختم بالصلاة واشكر الله على مجيء المسيح إلى الأرض.
Originally appeared on the Thriving Family website. copyright© 2010 by D'Arcy Maher. Used by permission
نشاط للأبناء في مرحلة المدرسة
بقلم: سوزان مارتنز ميللر
أفرغ كمية من المكرونة مثلاً (أو أي أشياء صغيرة بكمية كبيرة) على المنضدة، وضع بينهما قطعة واحدة من المكرونة مختلفة الشكل. أعطِ لكل فرد من الأسرة كوبًا فارغًا، ويقلب كل فرد الكوب ويضعه فوق المكرونة، ثم يسحبه بعيدًا عن كومة المكرونة ليصنع أمامه كومة خاصة به. كرر الأمر حتى تنتهي كمية المكرونة كلها. اطلب من كل فرد أن يبحث في كومته عن قطعة المكرونة مختلفة الشكل.
وضح لهم: "هذه القطعة مثل بقية المكرونة لكنها مختلفة أيضًا. وهذا يجعلني أفكر في يسوع.. هو ابن الله، لكنه كان أيضًا بشرًا، وصار واحدًا منا. وانضم إلى جنسنا (كومتنا). يسوع هو إله كامل وإنسان كامل، وأتاح لنا وسيلة لنكون مع الله إلى الأبد."
Originally appeared on the Thriving Family website. copyright© 2009 by Susan Martins Miller. Used by permission
وقت تناول الطعام مع أطفالك (١٠- ١٢ سنة)
بقلم/ سوزان مارتنز ميللر
أخبر أبناءك بأن يسوع هو إله كامل وإنسان كامل، وعندما جاء إلى العالم تغيّر كل شيء. وعندما يدركون أن الله أصبح إنسانًا، فإنهم سيرون كل شيء في ضوء جديد. ناقش هذه الفكرة معهم:
- اذكر بعض الأشياء التي فعلها يسوع على الأرض ليظهر أنه هو الله؟ (الإجابة مثلاً: حوّل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل، جعل العُمي يبصرون، أقام موتى، وأطعم ٥ آلاف شخص بخمسة أرغفة وسمكتين... إلخ).
- هل تستطيع أنت أو أستطيع أنا القيام بهذه الأشياء بدون معونة الله؟
- اذكر بعض الأشياء التي فعلها يسوع على الأرض ليُظهر أنه إنسان كامل؟ (الإجابة مثلاً: مشى في الطريق، شعر بالجوع، نام، جُرح... إلخ).
- هل يمكن لكل هذا أن يحدث لنا؟
- مَنْ هو الشخص الوحيد الذي هو إله كامل وإنسان كامل؟
Originally appeared on the Thriving Family website. copyright© 2009 by Susan Martins Miller. Used by permission
حوار مع ابنك/ ابنتك المراهق
جيرمي في. جونز
سأل يسوع تلاميذه: "مَنْ يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟" (مت ١٦: ٣) ثم سألهم أكثر تحديدًا: "وأنتم، مَنْ تقولون إني أنا؟" (مت ١٦: ١٥) وهو سؤال يتحتم على كل منا أن يجيب عليه.
مَنْ هو يسوع من وجهة نظر أبنائك المراهقين؟ هل وصل لديهم معنى التجسد وأهميته، واستوعبوه جيدًا؟ بإمكانك استخدام الأسئلة التالية لفتح حوار بنّاء معهم:
- ماذا تقول الاحتفالات والمراسم الخاصة بالكريسماس عن شخص الرب يسوع؟ ومَنْ هو يسوع من وجهة نظرك؟وماذا يقول أصدقاؤك ومعلموك مَنْ هو يسوع؟ سيكون أروع شيء أن يجيب أبناؤك على السؤال مثل القديس بطرس الذي قال: "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (مت ١٦: ١٦). فلنتذكر أن المراهقة هي مرحلة مهمة لترسيخ الإيمان داخل نفوس الأبناء.. وبالتالي، اسمح لهم بأن يسألوا ويستفسروا حتى يدركوا جيدًا هذه الحقائق الروحية والإيمانية.
- ما أهمية التجسد؟ وماذا كان سيحدث لو كان المسيح مجرد إنسان عظيم؟ اشرح لهم المفهوم الخاص بمحبة الله العظيمة التي دفعته ليصير إنسانًا يعيش ويسير بين البشر.
- كيف يمكن أن تعيش عائلتنا هذه الأيام قصة الميلاد بأجمل تفاصيلها من تواضع، وتضحية، وفداء؟ اقترحوا معًا بعض الفرص التي يمكن أن تعكسوا من خلالها محبة الله إلى الآخرين.
Originally appeared on the Thriving Family website. copyright© 2009 by Jeremy V. Jones. Used by permission .
