Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Gentlemen Never Apologize for Being Gentlemen

بقلم: جلين تي. ستانتون

المرأة التي تشعر بالإهانة بسبب رجل أظهر لها لطفًا وشهامة هي امرأة لا تستحق الاعتذار.


كان في رحلته بالطائرة إلى دينفر لأمر يتعلق بالعمل. وعندما وصلت طائرته إلى وجهتها وهبطت بسلام، وكان الجميع يستعد للنزول، لاحظ امرأة شابة في العقد الرابع من عمرها وراءه تجد صعوبة في إنزال أغراضها من الرف العلوي. فاقترب إليها ليساعدها، وعلَّق بكلمات من شأنها تخفيف أي إحراج قد تشعر به، وقال: ”أحيانًا أجد صعوبة أنا أيضًا في هذا الأمر.“ فنظرت إليه بابتسامة تُظهر نوعًا من الازدراء ثم قالت: ”أنا امرأة، ولستُ عاجزة“، واستمرت تسحب أغراضها العالقة. لم يسترح صديقي لأنه أهانها، واعتذر عن مبادرته بالمساعدة.

 

البعض قد يقول، نساء أو رجال، أنه أصبح من الصعب اليوم أن تسلك كرجل خلوق. فالذكورية قد تعرضت ليس فقط لتشكيك كبير بل إلى هجوم مباشر من قِبل الكثيرين. إذا كانت الذكورية سامة، فإن العلاج الواضح هو أن تكون شيئًا بخلاف الذكورية. وهذا الافتراض يؤذي الرجال والنساء والصبيان والصبايا، لأنه يقول لنا جميعًا إن نصف الجنس البشري لابد أن يتعلم أن يصبح شيئًا مختلفًا عن هُويته وطبيعته. هذا يعني أن إنسانيتنا كجماعة -أي مجتمعنا وكيف نتفاعل مع بعضنا البعض- ستسير بقدم عرجاء؛ لأن نصف الجنس البشري غير موجود. ما حدث على هذه الطائرة المتوجهة إلى دينفر ليس إلا مثالاً بسيطًا. لكن الرجال الخلوقين والمهذبين يساعدون الآخرين، وبالأخص النساء والأطفال عندما يحتاجون إلى ذلك. المجتمع يصبح أفضل عندما يفعلون هذا. ولا يجب أن يعتذروا عن ذلك. تخيلوا عالمًا يتوقف فيه الرجال عن تقديم مساعدتهم في مثل هذه المواقف.

 

هل من الجيد أن يفتح الرجال الأبواب للفتيات والنساء؟ أو يعرضوا المساعدة في حمل صندوق أو إنزال شيء من فوق رف مرتفع بالنسبة لسيدة؟ أو يسحب لها الكرسي لتجلس؟ أو يترك لها مقعده في المترو أو الأتوبيس؟ هل يقف عندما تدخل امرأة الغرفة؟ وماذا عن حمايتهن جسديًا من أي خطر مادي مثل سقوط سقف الغرفة مثلاً؟ هل هذه الأفعال تقول إن النساء أقل مقدرة من الرجال، أو أنهن مخلوقات ضعيفات لا يستطعن الاعتناء بأنفسهن؟

 

لا، على الإطلاق، بل العكس من ذلك تمامًا.

 

مثل هذه السلوكيات من أحد الرجال هي ما نسميها الذوق والتحلي بالخلق، وعندما تفعلها كرجل فهذا يجعلك "ﭼنتلمان"، أي مهذبًا وشهمًا. إنها أفعال تدل على الاحترام للمرأة، وليست اتهامًا لها بالضعف. ومعظم النساء يُقدرن بعمق مثل هذه المبادرات، ويجب على الصبيان والصبايا أن يتعلموا بالخبرة والملاحظة أن الرجال المهذبين يسارعون بالمبادرة والتصرف بهذه الطريقة. إذا رأت امرأة أنها لا تحتاج لمساعدة الرجل في مثل هذه المواقف، فهذا شيء يخصها.. لا بأس؛ وعلى الرجل أن يتركها لحالها دون أن يتضايق. لكن الرجل الخلوق لا يعتذر لكونه خلوقًا. اللطف الحقيقي من الرجل لا يحتاج إلى مبررات، بل هو شيء تقتضيه عليه رجولته، وهو دَين في رقبته لمَن حوله.

 

هذه حقيقة يجب على كل رجل أن يعرفها ويعيشها، ويتعلمها كل صبي، وترتاح لها كل فتاة وامرأة. هذه واحدة من أسباب قيام الحضارات.

 

 

© 2021 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Originally published in English at focusonthefamily.com.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قصة الرب يسوع في كل الكتاب المقدس بالطول