Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

الجد والجدة يدللان أبنائي بشكل مفرط، فهما يعطيانهم أي شيء يطلبونه، وأحيانًا يتجاهلون تمامًا رغباتي أنا شخصيًا. كيف أغيَّر هذا الأمر بدون أن أجرح مشاعر أبي وأمي؟

الإجابة:

أحيانًا يميل كل من الجد أو الجدة إلى تدليل أحفادهما بشكل مفرط والمشكلة في ذلك أنهم عادة لا يتواجدان ليتحملا المشاكل الناتجة عن هذا التدليل المفرط. يحب الأطفال بيت الجد والجدة، حيث هناك نادرًا ما تُسمع كلمة "لا"، وحيث هناك أيضًا يتمتعون بالأشياء التي تعتبر "زائدة عن الحد" في البيت. إلى حد ما لا يُعتبر هذا سيئًا طالما فهم الأبناء أن هذه المناسبات تمثل استثناءات مسموح بها للقواعد المطبقة في البيت.

 

ومع ذلك أحيانًا يكون الأمر خطيرًا جدًا. كما ذكرت أن الجد والجدة "يتجاهلون تمامًا رغباتك أنت كأب أو كأم" فهذا يجعلني أفترض أن الأمر أكثر من مجرد تساهل أو عطف من الجد والجدة المحبين لأحفادهم.

 

في الواقع، الظروف التي وصفتها قد تمثل أعراضًا لأمور أكثر عمقًا. إذا كان أباك وأمك يتعمدون مقاومة سلطتك كأب/ كأم، فأنت بحاجة لاتخاذ خطوات حازمة لمعالجة هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن. وبالطبع نحن نُقدِّر جدًا أنك تريد معالجة الأمر بطريقة تتسم بالحب والاحترام لوالديك. وكما قلت أنك لا تريد فعل شيء يؤذي العلاقة مع والديك.

 

نحن نقترح أن تخرج مع زوجتك ووالديك للعشاء خارج المنزل بدون اصطحاب الأولاد. وابدأ الحديث بأن تقول لهما كم تحبهما وتقدرهما جدًا. ثم انتقل إلى توضيح أن هناك أمرًا تريد مناقشته معهما.

 

أخبر والديك أنك تعمل جاهدًا في تربية أبناء يحبون الله ويكرمونه، وأنك تحاول مساعدة أبنائك على استيعاب أهمية الطاعة والأدب والاحترام الواجب للسلطة. ووضح لهما أنه بالرغم أنك تقدر عطاياهما وحنانهما وكرمهما نحو أبنائك، إلا أنك بدأت تشعر أنهما يضعفان من الجهد الذي تبذله في تربية أولادك بسبب بعض التصرفات التي يقومان بها.

 

قد يكون من النافع أن تذكر بعض المواقف. واذكر التفاصيل، وأخبرهم كيف كان تأثير هذه المواقف على مشاعرك كأب. قدِّم الأسباب وراء القواعد التي تفرضها داخل المنزل، وساعدهما أن يفهما لماذا تشعر أنه من المهم لأبنائك أن يسيروا وفقًا لنمط ثابت من التربية. وإن أمكنك تقديم مثال توضيحي مرتبط بهذه الفكرة، فقد يساعدهما هذا على فهم مشاعرك.

 

ونحن نشجعك أن تقضي أنت وزوجتك وقتًا في الصلاة قبل هذا الحديث. واطلب من الرب أن يليِّن  قلبك نحو والديك، وأن يساعدك لترى الأمور من وجهة نظرهما. فإذا ما نشأ والديك في ظروف سيئة أو موارد مالية ضعيفة، فربما يحاولان ببساطة أن يعالجوا جروحهما الخاصة عن طريق تعويض ما حُرما منه في طفولتهما عن طريق الإنفاق ببذخ على أحفادهما. من الصعب أن تتنبأ برد فعلهما نحو هذا النقاش. ربما يشعرون بالجرح لفترة من الوقت، لكن المهم أنك تعالج الأمر قبل أن يزداد الشعور بالاستياء.


Copyright © 2010, Focus on the Family. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 

ابناونا الصبيان كيف نربيهم بالطول