Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Teaching Kids About Gods Big Story

 

بقلم: ميشيل أنتوني

عندما كنتُ طفلة، كنت أحب والدي عندما يخبرني بقصص قبل النوم يجعلني فيها الشخصية الرئيسية. وعادة كان والدي يلعب شخصية أحد أصدقائي (أو أعدائي)، وربما يلعب دور حيوان أليف. وبينما كنتُ أفكر في نفسي كبطلة، كنت أغوص في النوم مُدركةً أن كل شيء على ما يرام في عالمي الصغير.

كأب وأم لاحظنا أن عالم الطفل صغير جدًا. الأطفال يرون كل شيء من منظورهم، ويركزون على المواقف المختلفة التي تؤثر عليهم. وعندما ينضجون شيئًا فشيئًا يبدأون في رؤية العالم بحجمه الأكبر. أحد أدوارنا كآباء وأمهات يتلخص في تدريبنا لأبناءنا على التحول عن هذه المركزية حول الذات.

وبينما تخبرهم ثقافة اليوم أن كل شيء "يتعلق بي أنا"، بمقدورنا أن نعلمهم كيف يدركون أن كلَّ شيء "يتعلق بالله". هناك قصة كبيرة – رواية عُظمى تُنسج أحداثها عبر التاريخ، وكلنا جزء منها. نستطيع أن نساعد أبناءنا ليروا ومضات من روعة هذه القصة الأشمل، والتي تتكشفت تدريجيًا عبر آلاف السنين. ونستطيع أن نساعدهم على إدراك أن الله قد اختار دورًا لكلٍّ منا ليلعبه.

فيما يلي بعض الأفكار لتساعد أطفالك على أن تنفتح عيونهم على هذه القصة الأشمل:

علِّمهم الترتيب الزمني

في المعتاد نحن نعلِّم الكتاب المقدس من خلال قصص متفرقة، بطريقة ليس بها تتابع زمني. الطفل موسى يكون الشخصية الرئيسية في أحد الأيام، وفي اليوم التالي نوح، ثم المسيح في مناسبة أخرى. معظم الأطفال ممَنْ يعرفون القصص لا يعرفون هل إبراهيم وُلد قبل داود أم عاش الطفل يسوع عندما كان موسى طفلاً.

أحيانًا نغفل أثناء قراءة القصص الكتابية المتفرقة أن هناك رابطًا متصلاً يُظهر كلمة الله كقصة حب عظيمة – قصة خالق يتودد لخليقته راغبًا في علاقة شخصية مع كل واحد منهم. عندما تحكي أو تقرأ قصة كتابية، نستطيع أن نساعد أبناءنا أن يضعوا هذه القصة في مكانها في الصورة الأشمل، مع مراجعة متى وأين حدثت القصة. يمكننا استخدام وسائل إيضاح لتوضيح التتابع الزمني للأحداث، وكيف يتفق ما يقرأونه مع خطة الله الشاملة لخلاص البشرية. بمقدورهم أن يروا ما حدث حتى الآن وما يُنتظر حدوثه.

عندما نضع كل قصة في سياق القصة الأكبر، فإننا نساعد أبناءنا على إدراك أن يسوع المسيح الفادي والله أبونا هما الشخصيتان الرئيسيتان، حتى إن بدا أن شخصًا آخر هو الشخصية الرئيسية.

عرِّف مَنْ هو البطل الأول

الأطفال يحبون الأبطال. في نهاية تفاصيل القصة، يكون الله- من خلال ابنه يسوع- هو البطل الأول! في القصة الأشمل، يتحارب الخير مع الشر، ويبدو أن الشر مستحوذًا على العالم، لكن يظهر يسوع ويهزم الخطية والموت، ومَنْ يعترفون منا بأنه الرب والمخلِّص ينالون الخلاص. وفي النهاية سيصحح يسوع كل شيء.

في كثير من الأحيان لا يرى الصغار سوى أجزاء من القصة البطولية. كلنا نحب يسوع كما تصوره الأناجيل؛ إذ نجد فيها روايات تحكي أن يسوع يحبنا، ويعلِّمنا كيف نحب الآخرين. ويساعدنا أن نفهم شخصية الله وكيف يحب أن تكون علاقتنا به. لكننا نحتاج أن نؤكد أننا لدينا صورة كاملة عن شخصية يسوع. فهو الراعي والملك أيضًا. وهو وديع ومقتدر أيضًا. وهو متواضع ومنتصر أيضًا! نعم، يسوع قدّم نفسه متضعًا كذبيحة عن خطايانا، لكنه هزم الموت أيضًا. هذا ما يجعل يسوع بطلاً استثنائيًا يستحق أن نعيش لأجله. عندما نعرف أنه المنتصر الأعظم فهذا يمنحنا شجاعة لنسير معه عندما نواجه صعوبات الحياة.

أخبر بقصتك

اقضِ دقيقة لتفكِّر في قصتك الشخصية. فكّر في عائلتك الأم. كيف استخدم الرب الظروف في حياتك ليقربك إليه؟ متى أدركت أن حياتك تسير في الاتجاه الخطأ ولابد أن تتوقف عن أن تعيش لذاتك؟ وكيف أثّر ذلك على قراراتك؟ هذا يمثل خلاصة حياتك وشخصيتك – إنها قصة يحتاج أطفالك أن يسمعوها.

في سن مبكرة يبدأ أبناؤنا في سماع أجزاء من قصتنا ويكونون شهود عيان للصورة التي لا يزال الله يشكِّل فيها. أنا أستمتع بإخبار أبنائي جوانب من قصة إيماني الشخصية بشكل يتناسب مع أعمارهم والخبرات التي يواجهونها، وكيف شعرت أن الله يرشدني عندما كنت أواجه مواقف مشابهة لما يواجهونه.

حتى الوالدين الذين لم يتمتعوا بعلاقة مع الله حينما كانوا صغارًا أو مراهقين يمكنهم أن يشاركوا كيف أن أحداث حياتهم قادتهم إلى الإيمان، أو كيف كان يمكن أن يستفيدوا من معرفة الله الذي أحبهم وخصص لهم مكانًا في قصته. مهما كانت شخصيتك، فإنها تمنح أطفالك نظرة إلى الحياة والإيمان في السياق الملموس للحاضر الذي يعيشونه. الأمر الأهم هو أن تعطيهم رجاءً في شيء أكبر من الحجم الذي يتصورونه لحاضرهم.

أطفالك في قصة الله

بالطبع الهدف الأساسي من تعليم أطفالك كل هذه الأمور يتلخص في مساعدتهم على إدراك القصة الأعظم التي يلعب فيها كل واحد منهم دورًا متفردًا.

ويا لها من بركة عظيمة عندما نرى هذه القصة العظمى كشيء أكثر من الكلمات! ذات يوم أحضرتُ ابنتي من مدرستها، وسألتها إذا كانت تريد تناول آيس كريم. كانت متحمسة للغاية لهذا العرض. ثم شاهدنا رجلاً مشردًا بلا مأوى يقف بالقرب من إشارة المرور. فسألتني ابنتي: "ماذا تقول اللافتة التي يحملها الرجل؟"

فأخبرتها إنه يقول ليس له منزل أو وظيفة. وربما كان جائعًا. هذا أزعجها جدًا. وبينما كنت أحاول أن أشرح كيف يحدث هذا أحيانًا، قاطعتني وقالت إننا يجب أن نعطيه ليأكل. ولم ترد أن تهدأ، وكانت تقول لابد أن نأخذ النقود ثمن الآيس كريم ونشتري وجبة طعام لهذا الرجل الغريب.

بعدها عرفت فيما كانت ابنتي وزوجي يتحدثان ذلك الصباح على الإفطار. لقد قرأ معها مَثل السامري الصالح، ثم قبل أن يغادر إلى العمل، قال لها: "اليوم أريدكِ أن تبحثي عن شخص يحتاج إلى مساعدتكِ. انتبهي! لقد أعد الله لكِ شخصًا لتساعديه اليوم". وكانت طوال اليوم تبحث عن هذا الشخص. لدرجة أنها عندما رأت الرجل الذي كان يريد أن يأكل، اقتنعت على الفور أن هذا ما أعده الله.

لقد أدركنا كعائلة منذ ذلك الوقت، أن هناك فرصًا مشابهة كل يوم تتوفر في حياتنا لنشارك في قصة الله المستمرة- أحيانًا تكون أمامنا ولا نراها. عندما نستفيق لنرى كل ما يفعله الله حولنا، فإننا نقبل عطية ومسؤولية أن نصير جزءًا من أعظم قصة في الوجود.


 

ميشيل أنتوني، كاتبة ومحاضرة، وناشرة ونائبة رئيس قسم المصادر التعليمية في دار نشر David C. Cook  . صدر لها حديثًا كتاب (Becoming a spiritually Healthy Family  ).

From the Thriving Family website at thrivingfamily.com. © 2015 Michelle Anthony. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 التربية المقدسة بالطول