Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 5 Mistakes That Can Turn Your Child into a Video Game Junkie inside

 

بقلم: أوليـﭬيا وكيرت برونر

تتزايد مخاوف الآباء والأمهات بشأن هوس أطفالهم بألعاب الـﭬيديو. لقد قاومنا مثل آباء وأمهات كثيرين شراء ألعاب الـﭬيديو لأبنائنا لبعض الوقت، لكن عندما قدّم لنا أحد الأصدقاء جهازه القديم، قبلناه على مضض- مع إصرار بأن نحدد الوقت الذي يلعب فيه أطفالنا عليه؛ بحيث يحتل جزءًا صغيرًا من أسلوب حياة متوازن.

ومع ذلك لم يمضِ وقت طويل حتى لاحظنا أن أطفالنا الذين كانوا ذات يوم في ملء النشاط والحركة؛ فإذ بهم ينسحبون من الأنشطة الطفولية السوية المعتادة إلى العالم الإلكتروني. ذهبت ألعاب الألواح والورق (مثل الشطرنج والكوتشينة) إلى الرف، وتقلصت الأنشطة خارج المنزل.. حتى العلاقات مع الأصدقاء والعائلة تأثرت بشدة، وهيمن عليها الدردشة بشأن الألعاب، والصراعات من أجل الرغبة في لعب مباراة إضافية.

بدت المعركة على تقليص وقت الألعاب دون جدوى. ومع ذلك قبل الاعتراف بالهزيمة، قررنا مراجعة بعض الأبحاث والدراسات التي تحدثت عن ألعاب الـﭬيديو. رغم أن الجمعية الطبية الأمريكية لا تصنف هذا على أنه مرض، فإن أكثر من ٢٠% من الأطفال في الولايات المتحدة يعتبرون مدمنين للكمبيوتر وألعاب الـﭬيديو، وهو ما يولّد تفاعلات فسيولوﭼية في المخ مماثلة لما يحدث مع إدمان المخدرات.

تظهر الدراسات أن المواد الكيميائية التي تثار في المخ بسبب ٣٠ دقيقة فقط من اللعب تنافس نشوة تناول مادة الأمفيتامين. في النهاية تسيطر عملية تُسمى "التعود"- وفها تحدث إعادة تشكيل لكهرباء المخ، وخلق اعتمادية فسيولوﭼية تشبه إدمان الكوكايين. في الواقع، مؤخرًا تم افتتاح أول مركز للديتوكس لمدمني ألعاب الـﭬيديو في نيوزيلاندا.

 

تجنَّب الأخطاء الشائعة

رغم أن معظم الآباء والأمهات المتحفظين يمنعون الألعاب لحماية أبنائهم من المشاهد العنيفة أو الجنسية، هناك القلة منهم يفهمون التفاصيل التي تجعل أبناءهم وبناتهم يتعلقون بسرعة بهذا المخدر الإلكتروني. هؤلاء ربما يكونون غير مرتاحين تمامًا تجاه معرفتهم بتأثير ألعاب الـﭬيديو، لكنهم لا يتخيلون كيف يعيش الأطفال بدونها في ثقافة الجميع فيها يلعبون. ماذا يجب أن يفعله الوالدان؟

كبداية، على الوالدين أن يثقفا أنفسهما وأبناءهما بالأبحاث الخاصة بإدمان ألعاب الـﭬيديو، ثم يعملا على تجنب الأخطاء الشائعة التالية:

 

الخطأ # 1: البدء في سن مبكرة جدًا. كلما بدأ الطفل مبكرًا في اللعب بالألعاب الإلكترونية، سرعان ما سيتعرض إلى أنماط سلوكية تؤدي إلى الإدمان. الأطفال الذين يعتادون على الأطعمة السريعة يفقدون شهيتهم للطعام الصحي.. بالمثل الصغار الذين يتذوقون بعض أنواع الترفيه. مَنْ يكتسبون أنماطًا سلوكية من اللعب الطبيعي بدلاً من اللعب الافتراضي أكثر احتمالية للنضوج السوي والتفوق والسعادة كمراهقين. أما مَنْ تعرضوا للنشوة الناتجة عن إفراز الدوبامين بسبب اللعب لمدة طويلة بألعاب الـﭬيديو عادة ما يشعرون بالملل تجاه أي وسيلة ترفيه أخرى.

 

الخطأ # 2: توفير سهولة الوصول. أربعة من كل خمسة أطفال فوق عمر الثمانية لديهم أجهزة ألعاب الـﭬيديو. تزداد احتمالية إدمان ألعاب الـﭬيديو بشكل هائل عندما يملك الطفل جهازه الخاص؛ لأنه في هذه الحالة يصبح من الصعب جدًا التحكم في مقدار الوقت المنقضي في اللعب. ومثل أي إدمان سلوكي آخر، فإن سهولة الوصول إلى المصدر يجعل من الصعب تجنب الأخطار.

 

الخطأ رقم # 3: استخدام ألعاب الـﭬيديو كمكافأة. رغم أن فائدة تحفيز الصغار على استكمال المهام الدراسية ومهام أخرى تبدو جانبًا إيجابيًا للهوس بألعاب الـﭬيديو، فإن التبعات على المدى البعيد تفوق بمراحل أي مكسب على المدى القريب. استخدام ألعاب الـﭬيديو لتحفيز الصغار يعزز فكرة أن العمل والقراءة والتعلم كلها شر لابد منه وليس بها مكافآت في حد ذاتها. هناك مكافآت تحفيزية أخرى مثل الخروج مع بابا لتناول الآيس كريم، أو الخروج مع ماما- وهي أكثر فعالية، ولا تغذي المزيد من الهوس بألعاب الـﭬيديو.

 

الخطأ رقم # 4: السماح "بمباراة إضافية واحدة فقط". عندما يُطلب من الأطفال أن يغلقوا جهاز ألعاب الـﭬيديو، نادرًا ما يطيعون إلا بعد أن يحاولوا تطويل مدة اللعب. في كل مرة يتجاوبون بطلب مباراة إضافية أو مزيد من الوقت ليهزموا الخصم الذي أمامهم. ونتيجة لذلك، في النهاية يسمح الآباء والأمهات لطفلهم بمزيد من الوقت مع ألعاب الـﭬيديو أكثر مما أرادوا له.

يقول أحد المتعافين من إدمان ألعاب الـﭬيديو: "إذا قلت أنك تنوي تقليص كمية الوقت التي يقضيها الطفل، من الأفضل أن تسأل نفسك هل تستطيع أنت أن تفعل هذا. الأطفال بارعون في ممارسة الضغط للحصول على المزيد من الوقت."

 

الخطأ رقم # 5: تجاهل شعورك الداخلي. معظم الآباء والأمهات يشعرون بعدم الارتياح تجاه كمية الوقت التي يقضيها أبناؤهم في اللعب والتحدث عن ألعاب الـﭬيديو؛ ويكون لديهم شعور مُلح بأن السماح بوقت طويل في ألعاب الـﭬيديو قد يكون له آثاره السلبية على المدى البعيد. لكنهم يحاولون التشكيك في هذا الشعور، وقد يصفونه بأنه موضة قديمة أو تعسف. فضلاً عن ذلك، قد يتجنبون الخلافات الحتمية التي تنتج عن تقليل أو عدم استخدام جهاز ألعاب الـﭬيديو.

أنت تعرف طفلك أكثر من أي شخص آخر.. ثِق في شعورك الداخلي، وتَدخَّل لمساعدة طفلك ليحيا حياة مشبعة.

 

© 2019 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Published in English at focusonthefamily.com.

 

 

 

 

 

 

 

 التربية المقدسة بالطول