Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Why Easter Matters

 

بقلم: توني إيفانز

يمكنك من خلال الحقائق الأربع التالية عن ذبيحة المسيح أن تساعد طفلك على اكتساب فهم أعمق وأكبر لما أنجزه المسيح من خلال موته وقيامته. عندما أتأمل في التاريخ أجده يشبه مباراة شطرنج كونية بين الله وإبليس، وسلسلة ملحمية من التحركات والتحركات المقابلة لتحديد مصير البشرية.


 

نحن نرى هذا عبر الكتاب المقدس: الله يتحرك؛، فإذا بالشيطان يتخذ حركة في المقابل. الله يخلق الملائكة، ثم يتمرد لوسيفر ضد الله ويُطرد من السماء، ويسقط معه عدد كبير من الملائكة. الله يخلق الإنسان، فيغويه الشيطان ليخطئ، فتنقلب الخليقة ضد الإنسان. لكن الله يتجاوب ويوفر خطة كفارية لفداء أبنائه.

تتكشف هذه الخطة عبر قصص العهد القديم، عبر الأنبياء والقضاة والملوك والأمم. غير أن هذه ليست معركة بين قوتين متكافئتين.. إبليس مجرد مخلوق، أما الله فهو الخالق. ولقد أعلن الله بالفعل خبر هزيمة الشيطان (تكوين ٣: ١٥). لكن هذا لم يوقف العدو عن محاولة تدمير عمل الله وشعبه. تحرُّك يقابله تحرك مضاد، ثم تحرُّك، وهكذا.

ثم يبدو أنه حدثت هدنة لمدة ٤٠٠ سنة بين العهدين القديم والجديد.. لابد أنه كان دور الله في التحرك؛ لأن البشير متى يبدأ بسلسلة أنساب يسوع المسيح، وهكذا اقتحم الله بنفسه التاريخ البشري.

يقوم إبليس بهجوم مضاد، ليجرب يسوع في البرية، ويحاول أن يفسد إرساليته. ثم يريد إبليس أن يسدد ضربة قاضية؛ فلابد أن يدمر ابن الله. وفي يوم الجمعة صُلب يسوع. بالطبع نحن نعرف نهاية القصة؛ فنحن نحتفل بهذا كل عام، عندما نُلبس أبناءنا أحلى ما لديهم يوم أحد القيامة، ونعلمهم أن تلاميذ المسيح وجدوا القبر فارغًا. قام الله بالحركة الحاسمة.. قام يسوع حيًا! من السهل أن ننظر إلى القيامة كخبر سار حدث في الماضي، أو كمجرد حدث مهم في رحلة عقيدتنا المسيحية. لكن الجلجثة هي قوة من أجل الحياة المنتصرة اليوم.

فالشيطان برغم هزيمته لايزال يتمنى أن يحدرنا معه؛ فهو يجول يلتمس أن يفترسنا ويحطم إيماننا (بطرس الأولى ٥: ٨). لهذا السبب نحتاج فهمًا كاملاً لما أنجزه موت المسيح وقيامته بالفعل لأجلنا. ساعد أطفالك على رؤية انتصار الله اليوم بأن تعلمهم ٤ حقائق عن ذبيحة المسيح:

 

برهان على محبة الله

كم مرة تقول عبارة "أنا أحبك" لأبنائك؟ ربما قلتها هذا الصباح بشكل روتيني أو متعجّل وأنت تودعهم خارجًا من البيت. أيًا كان الأمر، أنت تعرف أن هذه الكلمات لا تمثل الدليل الوحيد على محبتك لهم. يدرك الأطفال الحب عندما تثبت صحة الكلام بالأفعال، أي بقدرتك على التقابل معهم في الجوانب التي يصارعون فيها أو يحتاجون فيها إلى مواساتك وتشجيعك، وبقدرتك على توفير الوقت لتتواجد معهم- وهذا أعظم ما يشتاقون إليه.

نحن ندرك الحب من خلال الأفعال.. نشكر الله لأنه لا يكتفي بالكلام فقط؛ فهو بحب يوفر لنا احتياجاتنا، ويُغدق علينا بحكمته وتوجيهه لنا كل يوم. لكن البرهان الحقيقي رأيناه على الجلجثة عندما بذل كل شيء ليثبت لنا محبته.. لأننا ونحن لانزال خطاة مات المسيح لأجلنا (رومية ٥: ٨).

الشيطان يريد أن يجذبنا بعيدًا عن حقيقة محبة الله. هذه حيلته القديمة، أن يجعل البشر يتشككون في حقيقة محبة الله لهم. ساعد أطفالك على إدراك حقيقة محبة الله بينما يواجهون عالمًا قد لا يُظهر لهم سوى العداوة. ملك الكون يحبنا، وقد أظهر هذا الحب على الصليب.

 

برهان الغفران

على الأرجح يفهم أبناؤك بعض المبادئ الاقتصادية.. عندما يذهبون ليشتروا شيئًا، لابد أن يدفعوا ثمنًا له. وعندما يدفعون، يحصلون على فاتورة. هذه الفاتورة توثق عملية الشراء، وإذا تشككت في أحد المشتريات، فإن الفاتورة تثبت أنه تم الدفع.

بحسب بالكتاب المقدس، قيامة المسيح هي بمثابة "فاتورة" من الله لإثبات أن خطايانا قد غُفرت. عندما نعترف بخطيتنا ونطلب من المسيح أن يسود على حياتنا، فإن الخلاص يصبح متاحًا بالفعل. لكن أطفالنا قد يستسلمون إلى فترات من الشك، وربما سيشعرون بالذنب بسبب خطية ما.. هل الله يغفر لي هذه الخطية حقًا؟

كان إصدار الفاتورة فكرة الله بالفعل. تقول رسالة رومية: «الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا» (رومية ٤: ٢٥). القيامة هي برهان الله على أن ذبيحة المسيح كانت ثمنًا كافيًا لخطايانا.

نحن هنا على الأرض سنظل نواجه تبعات الخطية. لكن ساعد أطفالك على أن يدركوا كل يوم أن الفاتورة الأبدية قد دُفعت، وأن هناك دائمًا فرصة ليغفر لنا الله بفضل ذبيحة المسيح العظيمة.

 

استعادة العلاقة

في عائلتنا دائمًا ما ننهي الصلاة بعبارة "في اسم الرب يسوع" أو "بالمسيح يسوع ربنا". من السهل أن تصبح هذه العبارة مجرد كلمات نذيل بها صلواتنا دون فعالية. لكن هذا التعبير يمثل فرصة رائعة لنعلم أطفالنا أن موت المسيح وقيامته يمنحانا علاقة مع الله.

يقول الكتاب المقدس إن المسيح يقف أمام الله شفيعًا لنا (يوحنا الأولى ٢: ١). لماذا نحتاج لمَنْ يمثلنا؟ لأن الخطية أفسدت شركتنا مع الله. والشيطان دائمًا ما يجلب تعدياتنا ويضعها أمام الله، وهو يعلم أن قداسته لا تطيق الخطية (رؤيا ١٢: ١٠).. الشيطان يريد من الله أن يرفضنا. ساعد أطفالك على تخيُّل قاعة محكمة، وإبليس يتمشى أمام الله، ويعرض خطايانا كدليل ضدنا. والآن تخيلوا أن الرب يسوع يتقدم ويقول: "أبي، أعترض. لقد دفعت بالفعل ثمن هذه التعديات على الصليب. والمُدعى عليه هو واحد ممَنْ افتديتهم وشفيتهم."

عندما نصلي "بالمسيح يسوع ربنا"، تذكروا أن هذه ليست عبارة لطيفة ننهي بها الصلاة. نحن نقول بهذا "يارب، أنا آتي إليك وأضع طلباتي بين يديك. لكن لأنني غير مستحق، فأنا احتمي ببر ابنك."

 

نصرة في المستقبل

ليس للشيطان سلطان علينا إلا عندما نسمح له بهذا. إنه يعلم أنه عدو مهزوم، سُحق عند الصليب والقبر الفارغ للمسيح. ساعد أطفالك أن يفهموا أن عدونا يحتاج لتعاوننا معه حتى يواصل أي هجوم علينا.

ذات مرة سمعت قصة عن أب وابن في احتفال عيد البايونير، وكانا يحاولان أن يسبقا نارًا تنتشر كالهشيم في حديقة واسعة. كادت النار أن تحرق عربتهما لولا أن الأب انحرف بالحصان وعاد إلى بقعة كانت قد احترقت بالفعل؛ وطلب من ابنه أن يقفز من العربة ويقف مكانه بلا حراك.

فقال ابنه: "لكن النار حولنا من كل جهة!"

فشرح الأب: "هذه البقعة قد احترقت بالفعل ولا تستطيع النار أن تصل إلينا فيها."

هذه صورة جيدة تساعد الأطفال على فهم الانتصار على الخطية الذي أحرزه لنا المسيح.. لقد "أُحرق" بالفعل على الصليب حتى لا نحترق نحن.

سنتعرض دائمًا لإغواء الخطية، لكن المسيح تحمّل كل شيء -الإغواء دون أن يسقط فيه، والعقوبة بدون سبب ليستحقها. لذا فنار الشيطان لا تستطيع أن تؤذينا طالما كنا ثابتين في المسيح.

في مناسبة قيامة المسيح، ساعد أطفالك على أن يقتربوا أكثر من المسيح، ومن كلمته، وتعاليمه. أصبح الشيطان عاجزًا عن أن يحرك قطعة شطرنج واحدة أمام ما فعله المسيح من أجلنا.

 

 

© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Published in English at focusonthefamily.com.

 

 

 

 

 

 

 

 التربية المقدسة بالطول