Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Leaving a Legacy Making a Memory

 

فريق Focus on the Family

في سفر الأمثال كتب الملك سليمان «اَلصَّالِحُ يُورِثُ بَنِي الْبَنِينَ، وَثَرْوَةُ الْخَاطِئِ تُذْخَرُ لِلصِّدِّيقِ» (أمثال ١٣: ٢٢). كان ميراث الأحفاد، الذي هو إرث الأجداد، شيئًا مهمًا جدًا لأحكم إنسان في العالم في زمانه. لكن ماذا تعني هذه الكلمات لك ولي؟ حتى نجد إجابة على هذا السؤال، نحتاج أن نفكر بعناية فيما سنتركه وراءنا عندما نقابل الله وجهًا لوجه، خاصة إذا كان لدينا أحفاد. في النهاية، ما نمرره لهم قد يكون له تأثير ليس فقط في حياتهم بل حياة أبنائهم وأحفادهم.

 

ما المقصود بالإرث الروحي؟

مثل الموت والضرائب، فإن ترك الإرث الروحي هو جانب من الحياة لا تملك فيه أي اختيار. كأب أو أم ستمرر ميراثًا من نوع ما إلى أطفالك وأحفادك. غير أن نوعية هذا الميراث تعتمد عليك.

في أحيان كثيرة يفكر الناس في هذا الإرث باعتباره المال. وهذا خطأ مؤسف. تأمل ما يقوله سفر الأمثال عن هذا الموضوع في (أمثال ١٣: ٢٢)، وتأمل أيضًا كلام السيد المسيح وبولس بشأن الثروة الصحيحة (متى ٦: ١٩ و٢٠؛ تيموثاوس الأولى ٦: ٦- ١٠). عندما نقرأهما معًا ندرك أنه من الأفضل أن نبني قيمًا سوية، وفضائل، وشخصية في أطفالنا وأحفادنا بدلاً من أن نكدِّس لهم المقتنيات المادية.

كتبت بورني وير، وهي ممرضة أسترالية تعمل في مَشفى للمحتضرين، كتابًا مبنيًا على حوارات مع مرضاها يُسمى ”أكثر خمسة أشياء يندم عليها مَن هم على فراش الموت“ (The Top Five Regrets of the Dying). وكان الشيء الثاني من هذه الأشياء الخمسة أنهم يتمنون لو عملوا أقل وقضوا وقتًا أكثر في بناء علاقاتهم مع عائلاتهم. كما ذكرت دراسة من مركز أبحاث PEW أن الأجداد في أمريكا أقل جدًا في احتمالية اعتنائهم بأحفادهم من الأجداد في دول أخرى مثل إيطاليا وألمانيا. لأن الكثير من الأمريكان من كبار السن لايزالون على قوة العمل.

إذا كنت لاتزال تعمل، أو إذا كان جزءًا من أهدافك أن تترك ميراثًا ماديًا، تذكّر أن الوقت الذي تقضيه مع عائلته هو الأهم. مشاركتك وحضورك في حياتهم قد يكون له تأثير أبدي على نفوسهم، وهذا أمر لن تندم عليه أبدًا.

  • ترقَّب الفرص لتعرفهم ويعرفوك.
  • قدِّم قدوة وعلِّم الأشياء المهمة (الصلاة، التركيز، العلاقات، الوقت).
  • اترك بصمة في حياة عائلتك وأطفالك وأحفادك.
  • شارك بما تعلمته في رحلتك ومرر ما تعلمته لهم، بحيث يستفيدون منه ويحولونه إلى حكمة.

 

ترقُّب الفرص

كيف يمكنك أن تترك إرثًا روحيًا حسنًا؟ الإجابة بسيطة جدًا بمقدار التحدي التالي: تحتاج أن تتعلَّم كيف توازن بين التعمُّد والنعمة. بكلمات أخرى، اصنع خطة متعمدة، لكن كُن مرنًا. كثيرًا ما يُقال إن القيم تُنقل بالقدوة وليس بالتعليم، لأن شخصيتك الحقيقية وما تؤمن به هو ما سينضح على أحفادك بينما تدعو أبناءك وعائلتك للدخول في حياتك.

بينما تفعل هذا، احرص على ألا تضغط بشكل مفرط أو تتدخل في حياة عائلات أبنائك. التجمُّع معًا في المناسبات الخاصة، ودعوتهم لأنشطة أخرى، سيوفر لك فرصًا كافية لتستمتع بأحفادك وتشاركهم ما في قلبك. المشير ﭼـيم جروزبيك وعائلته متعددة الأجيال لديهم ما يسمونه ”الوقت المقدس“ الذي يقضونه معًا كل عدة أشهر. لكن كقاعدة عامة، من الأفضل أن تتحاشى الأسلوب المفرط في الرسمية، وانتظر لحظات مواتية للتعلُّم.

الوقت هو الشيء الأهم. إذا لم تتواجد أبدًا، لن يتاح لأحفادك الفرصة ليكتسبوا أي شيء منك. يحتاجون أن يروا مَنْ أنت، وما هي الأشياء التي تراها مهمة في الحياة؛ لذا احرص على قضاء وقت كافٍ من حيث الكمية والجودة، واترك بصمة في حياتهم وهم لايزالون صغارًا. وإذا شعرت أن الإرث الروحي الذي بنيته لأبنائك الكبار ينقصه شيء، فلتعلم أنه لا يزال هناك فرصة لتبدأ من جديد، وتعيد الاتصال بهم.

 

 

© 2021 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Originally published in English at focusonthefamily.com.

 

 

 

 

 

 

 

 التربية المقدسة بالطول