Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Mission Mindset The Resilient Husband

 

بقلم: لينكولن ريد

كأزواج، دعوتنا للمغامرة تحدث في اليوم الذي نقف فيه مع عروسنا أمام الأصدقاء والعائلة في الكنيسة.

------------------

”هذه مهمتك، إن اخترت أن تقبلها...“

هذا العبارة تظهر في كل جزء من نصف دستة أفلام (وما زال العد مستمرًا) «المهمة المستحيلة Mission Impossible» بطولة النجم توم كروز، الذي يظهر بشخصية إيثان هانت، وهو أحد أفراد قوات المهام المستحيلة (IMF). في كل مرة تُقال هذه العبارة بالقرب من الحادث المثير في الفيلم، يتبع ذلك على الفور الكثير من المغامرات والخطط والتشويق والقفزات التي تخطف الأنفاس. ومع كل فيلم جديد من سلسلة Mission Impossible يواصل توم كروز توسعة حدود السيناريوهات السينمائية، ويُمتع المشاهدين حول العالم بقفزات تتحدى الموت.

على عكس مما تريدنا الشاشة الفضية أن نصدقه، توم كروز ليس عميلاً سريًا (على الأقل بقدر معلوماتي). كذلك بالنسبة لنا، فنحن لن نجوب العالم لإنقاذ الجنس البشري مثل إيثان هانت، ولن نتجاوز قوة الجاذبية في طائرة مقاتلة.. ومع ذلك، فالزوج المسيحي يُعطى مهمة بالغة الأهمية وقيمة أزلية، وهي مهمة تتطلب صمودًا حقيقيًا.

 

دعوة للمغامرة

عندما يقبل إيثان هانت مُهمته، فهو يختبر ما يصفه السيناريست البارع ﭼوزيف كامبل ”الدعوة للمغامرة“، وذلك في كتابه ”بطل بألف وجه“ (Hero with a thousand Faces). في هذه اللحظة في الفيلم أو الرواية، يُعطى للأبطال مهمة تتطلب منهم القيام برحلة تصحيح للأوضاع.

بالنسبة للمؤمنين، هذه الدعوة للمغامرة تحدث حين نسلِّم حياتنا للمسيح. وكأزواج، فإن دعوتنا للمغامرة تحدث في اليوم الذي نقف فيه مع عروسنا أمام الأصدقاء والعائلة في الكنيسة. ومثل الأبطال العظام، بمجرد أن نتلو عهودنا، فإننا نوافق على أن نخدم زوجاتنا ونحميهن مثلما أحب المسيح الكنيسة. هذه مهمتنا، وعندما نختار أن نقبلها، فإننا نتعهد بتحقيق هذه المهمة حتى الموت.

وكما يكتشف إيثان هانت المخاطر المتزايدة في فيلم المهمة المستحيلة، كذلك عهودنا لن تكون محصنة طوال الوقت من الضغوط والشدائد والتحديات المتزايدة. عندما نقبل مهمة إكرام الله وزوجاتنا، فإننا نبدأ سباقًا يدوم مدى الحياة، سباقًا أُوصينا في رسالة العبرانيين أن نجري فيه صابرين (عبرانيين ١٢: ١- ٢). وكأتباع للمسيح وأزواج أتقياء، تم تكليفنا بمهمة على قدر هائل من المسؤولية بأن نحب زوجاتنا ونقود عائلاتنا. هذه المهمة تتطلب قوة إلهية وذهنية الصمود.

 

البطل الصامد

إيثان هانت هو بطل عظيم لأنه صاحب مبدأ، ويتمتع بالمتانة والصمود.. فمهما كان الضغط الذي يبذله الأعداء، ومهما كانت قسوة الظروف، فهو يقاتل من أجل حفظ وحماية حياة الأبرياء. عندما يقبل المهمة، فهو يواصل العمل عليها حتى تنفيذها.

كأزواج، أُعطينا مهمة أن نكرم ونعتز بزوجاتنا كما أحب المسيح الكنيسة «وأسلم نفسه لأجلها» (أفسس ٥: ٢٥). وهذا يتطلب منا أن نبقى ثابتين على مبادئنا، ونتقوى في إيماننا، في السراء والضراء. الصمود أمر هام من أجل الاعتناء بعائلتنا مهما كانت الظروف، وبصرف النظر عن مشاعرنا، أو بصرف النظر عن الضغوط الخارجية التي تهددنا. إن مهمة الزوج المسيحي هي مهمة التضحية بالذات، وهي أحد أكثر المساعي التي سنقبلها بطولةً في حياتنا.

الرجولة بحسب الكتاب المقدس تتطلب الصمود.. البقاء صامدًا يعني المثابرة في خضم التجارب وعدم الاستسلام. وكما تقول رسالة كورنثوس الأولى، يجب على الرجال المسيحيين أن ينفذوا الآية التالية: «اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. تَقَوَّوْا» (١ كو ١٦: ١٣).

ومع ذلك، ليس بوسعنا إتمام المهمة بقوتنا الخاصة. عندما نجد أنفسنا قريبين إلى التعثُّر أو الانزلاق، فإن المسيح يمنحنا قوة على المواصلة. لسنا وحدنا أبدًا في دعوتنا كأزواج، وفي يسوع المسيح نتعلم أن صمودنا لن يضيع هباءً.

 

جمهور من شخص واحد

حين ينتهي صناع الأفلام من أحد الأفلام، يُعرض إبداعهم على جماهير تتألف من آلاف أو ملايين المشاهدين من الجمهور؛ واستقبال الفيلم وتقييمه سيحدد الموقف المهني والمالي لصناع الأفلام. ومع ذلك، فإن العائد التسويقي قابل للزوال.

لكن عائدنا دائم إلى الأبد.

كأزواج، تشرفنا بفرصة أن نخدم زوجاتنا ونحميهن ونحبهن. ومع ذلك، نحن لا نفعل ذلك لجمهور السينما، بل نتمم دورنا كأزواج لجمهور من شخص واحد فقط.. هو الله.

ومثل توم كروز، يقوم الأزواج بقفزاتهم الخطيرة.. نحن نحب زوجاتنا، ونقود عائلتنا، ونخدم مجتمعاتنا من أجل الله؛ واستحسانه له قيمة أبدية. عندما يقف الأزواج أمام كرسي دينونة المسيح، فإننا سنحاسب عن أعمالنا وخدمتنا خلال العمر. وكما تقول رسالة كورنثوس الثانية: «لِذلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضًا ­مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ­ أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ» (٢ كو ٥: ٩).

ولأننا سنحاسب عن دورنا كأزواج وخدام للمسيح، فلنتشجع، ونثبت في الإيمان، ونظل أقوياء في مهمتنا، ونكمل السباق بالصبر (٢ تيموثاوس ٤: ٧- ٨).

إذا قبلنا كل يوم دعوة المغامرة وبقينا صامدين، فإننا سنسر الله. وهو الجمهور الأهم.. فهو الذي سيقول: «نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ!» (متى ٢٥: ٢١). ربما لن نفوز بجائزة الأوسكار أو بأي ميدالية في هذه الحياة نظير أمانتنا كأزواج، لكننا نستطيع أن نطمئن بأننا سننال رضى وقبول أبينا السماوي إذا لم نستسلم. صمودنا سيُكافأ.

 

 

© 2024 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Originally authored in English by Lincoln Reed and published at focusonthefamily.com.