Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

How to Restart Your Marriage

 

 

بقلم: مات هاميت

هل أصبحت علاقتكما فاترة؟ الآن هو الوقت المثالي لك ولشريك حياتك لتعيدا الوصال وتتعلَّما كيف تقوما بعمل "ريستارت" (بدء التشغيل من جديد) لحياتكما الزوجية.

----------------------------

أول مرة رأيت فيها زوجتي سارة، كانت حافية القدمين، تضحك وترقص في حفلة غنائية. كانت طبيعتها المرحة الخالية من الهموم هي أكثر ما كان يحتاجه شاب متوتر مثلي في حياته.

لم اتخذ فرصًا كثيرة. كنت أجاهد في اتباع القواعد وكثيرًا ما كنت أشعر بالقلق تجاه فيما يظنه الناس عني.

ربما تصفني بأني أميل بشدة إلى إرضاء الناس، وهذا ما جعل أسلوب حياة سارة محببًا لي، خاصة في فترة المواعدة والخطوبة. وبعد أن تزوجنا رأيت جانبًا آخر من روحها المرحة أصابني بمشاعر مختلفة تمامًا.

عندما كنا في فترة المواعدة، لم أكن أتخيَّل أبدًا افتقار سارة للقدرة على ردع نفسها خلال جدال أو مشاجرة، ولم أكن أتخيّل أن أسلوب تعبيرها يمكن أن يكون جارحًا عندما نكون غاضبين من أحدنا الآخر. ولم أفكر أبدًا كيف سأشعر حين تجعل عائلتها وصديقاتها قبل مسؤولياتها في المنزل أحيانًا.

الاختلاف يمكن أن يبعد الزوجين عن أحدهما الآخر حين يشعر الزوج والزوجة بإنه لا توجد أشياء مشتركة كثيرة بينهما. بعض الضغوط الأخرى في الزواج، مثل التوقعات غير المسددة، وسوء الفهم، والمتطلبات اليومية- لها أيضًا تأثيرها السلبي في إبعاد الزوجين عن أحدهما الآخر على مدار السنوات. تأتي دائمًا مواسم دافئة ومواسم أخرى باردة في الزواج، لكن بناء علاقة جديدة يتطلب التعمد في تعزيز الوصال مع شريك الحياة.

إذا شعرت بأنك ابتعدت كثيرًا عن شريك حياتك، فقد تخبرك الثقافة المحيطة بأنه حان الوقت للتخلي عن تعهداتك تجاه هذه العلاقة. هذا هراء. بل هو الوقت المثالي لعمل "ريستارت" (Restart) لحياتك الزوجية. إذا لم تعرف كيف تفعل ذلك، فيما يلي بعض النصائح لتساعدك على البدء في ذلك:

 

اجعل النعمة هي توقعك

حضرت أنا وسارة مؤتمرًا عن الزواج عام ٢٠٠٩، وأحد المتكلمين مَد ذراعه اليمنى فوق رأسه كأنه كان يقيس شيئًا طويلاً. وقال: ”هذه هي التوقعات“. ثم هبط بذراعه اليسرى لأسفل وقال: ”وهذا هو الواقع“. وبينما كان يؤكد على المسافة بين ذراعيه، تحدث عن حقيقة ثاقبة: ”كل شيء بين الاثنين يمثل خيبة أمل“.

من المؤكد أن شريك حياتك قد خذلك بأكثر من طريقة. لكن ضع في اعتبارك أن شريك حياتك يرى السمات السلبية في شخصيتك أنت أيضًا. يجب أن تضع في الاعتبار أن ضعفات كل منكما تظهر على السطح.

كثيرًا ما شعرت سارة بخيبة الأمل فيّ، إذ كانت تحتاج مني أن أشعر بها أكثر. والكثير من رغباتي جعلتها تشعر بأنها غير قادرة على أن تكون كافية بالنسبة لي.

النعمة لا تزال مذهلة. قبول النعمة وتقديمها لن يفقد أبدًا القدرة على تغيير حياتك وزواجك. إذا أردت أن تتمسك بتوقعات معينة في زواجك، فلتكن توقعاتك هي النعمة.

 

لا تفترض، اسأل

أخبرتني إحدى الصديقات بالأخبار الموجعة للقلب بسبب تدهور زواج والديها. أكثر شيء صدمني هو كلامها عن كيف أن تخيلات والديها هي التي دفعت حبهما نحو الدمار. فمشاعر الغضب والجُرح داخل نفس والديها قد تطور إلى حالة شديدة من فقدان الثقة. وتوقف كل منهما عند افتراض أسوأ الدوافع وراء كل تصرف أو فعل. واستمرا في اختيار الغضب بدلاً من التفهُّم، وللأسف قضت هذه الدائرة المفرغة على ما تبقى من حميمية بينهما وأدت في النهاية إلى انفصالهما.

الفجوة في التواصل الواضح والسوي يجعل الخيالات هي التي تحدد تفاصيل الأحداث بعد ذلك.

هل سبق وأن اشتريت من قبل الصحيفة الصفراء التي تكتبها مشاعرك؟ نعم، أنا فعلت هذا. على سبيل المثال لنقل أن زوجتي سارة تمر بيوم صعب وتبدو منفعلة وجافة في ردودها. بدلاً من أن أسألها ماذا بكِ، أحكي لنفسي قصة خيالية عن كيف غضبت عليَّ دون وجه حق. وبالتالي أصبح متحفزًا أو مدافغًا عن شيء لم يحدث في الواقع. وهذا لا يكون نافعًا لأي منا.

كيف تمنع نفسك من اختلاق مثل هذه السيناريوهات؟ اسأل شريك حياتك أسئلة توضيحية لإزالة الشكوك والمخاوف التي لديك عن علاقتكما. ”ماذا تشعر تجاه هذه المشكلات التي بيننا؟“ ”هل يوجد أي شيء كنت تريد أن تسألني عنه؟“ ”هل توجد لديك أي مشاعر تحتاج للتعبير عنها؟“ خذا وقتكما لتكسرا العراقيل الخيالية بحيث يمكنكما أن تريا أحدكما الآخر بوضوح من جديد.

 

 

من مفكرتي عن الزواج ٢

 

أعدا اكتشاف أحدكما الآخر لعمل ريستارت لزواجكما

أحب ألبوم الصور الذي جمعته سارة. أحب الصور التي اختارتها وألوان حافظة الصور. وأكثر شيء أحبه هو الشعور المصاحب لفتح الألبومات والتقليب بين صفحاته مع سارة. الذكريات تربطنا، لكننا لا نقدر أن نمنع ملاحظة حجم التغيرات التي حدثت لنا بمرور السنين.

من النافع جدًا أن تذكّر نفسك بالصفات التي أُعجبت بها في شريك حياتك في بداية تعارفكما. لكن إدراك كيف تغيَّر كل منكما هو شيء هام أيضًا. الزمن يغيِّر الجميع، والآن هو الوقت المثالي لإعادة استكشاف الشخص الذي صار عليه شريك حياتك.

ابدأ بسؤال بسيط مثل ”ما الذي يجعلك تشعر بالحياة هذه الأيام؟ ادخل في حديث مع شريك حياتك عن المتع البسيطة المفضلة لديه (”ما هو أول شيء ستختاره من متجر الحلويات؟“) أو اسأله أن يعيد سرد بعض الذكريات المفضلة عن طفولته. استرجع الأمور التي تعتقد أنك تعرفها. ربما تتفاجآ بما قد تغيَّر أو بما قد تكون قد نسيته.

استخدم هذه الأسئلة البسيطة كبوابة للدخول إلى محادثات أكثر عمقًا. ادعُ شريك حياتك ليوضح ما هو الشيء المهم بالنسبة له. اطلب منه أن يعبر عن آماله عن زواجكما. كُن فضوليًا عن أعمق أحلام شريك حياتك ورغباته، حتى الأحلام والرغبات التي قد تبدو غير مهمة كثيرًا في هذه المرحلة من الحياة. اظهر الاهتمام الكافي لتصغي لقلب أحدكما الآخر كما كنتما في بداية تعارفكما، عندما كان كل شيء يقوله شريك حياتك مهمًا بالنسبة لك.

 

إجراءات محددة لعمل ريستارت لزواجك

كُن مبتكرًا في كيف يمكنك أن تظهر محبتك لشريك حياتك أكثر من مجرد الكلمات. تأمل بعناية الأمور التي تناقشتما فيها وابحثا عن وسائل لإظهار الحب عمليًا. فيما يلي بعض الأفكار:

  • شجِّع شريك حياتك برسائل مكتوبة. إن قوة الرسالة المكتوبة تتجاوز الزمن.
  • خفف المخاوف المتخيلة لشريك حياتك بالتشجيع. استخدم الكلمات التي تعبر عن الحب والحق في مواضع الشك وعدم الأمان لديه. ما هي الزهور المفضلة بالنسبة لها؟ سيبدو من اللطيف أن تضعها قريبًا في المكان المفضل لها.
  • وفر وقتًا للجنس. إذا كان لديك أطفال في البيت، قد يبدو هذا الأمر صعبًا. خططا لوقت حتى لا تكونا متعجلين في الأمر. لا تتغافلا المداعبة. وتحدث عن كيف يمكنكما أن تكون أكثر ابتكارًا في غرفة النوم.
  • سمعنا كلنا عن لغات الحب الخمسة. فما هي لغة الحب التي يفهمها شريك حياتك؟ نشط ذاكرتك بما يجعلك تشعر بالحب وبما يجعل شريك حياتك يشعر بالحب، ثم اجعل هذا في حيز التنفيذ.
  • يُقال إن المرح هو المادة اللاصقة للعائلة. اخلق لحظات من المرح معًا واحرص على أن تضحكوا أكثر.

 

التغيير ممكن

هل تحارب دومًا صوتًا بداخل رأسك يخبرك بأن التغيير الإيجابي يصعب تحقيقه؟ أنا أحارب هذا الصوت أيضًا. هذا الصوت هو الذي يجعلني أخشى أن ارتفع بآمالي من أجل المستقبل، لأن هذا الصوت لا يكف عن تذكيري بإخفاقاتي في الماضي. دعنى أتحدث عن بعض الحق لمواجهة هذه الأكاذيب التي تخبرها لنفسك: أؤمن بأنه تنتظرك أفضل أيام حياتك وزواجك. أولاً، انفتح، ثم كُن صادقًا، وأخيرًا كُن حقيقيًا. إعطِ لنفسك فرصة لتُعرف وتُحب. ولا تصدق الكذبة التي تخبرك بالتخلي عن زواجك. الوقت ببساطة مناسب جدًا لعمل restart.   

 

 

 

© 2024 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Originally authored in English by Matt Hammitt and published at focusonthefamily.com.

 

 

 كيف تحبين زوجك الاعتزاز