Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

لم نمارس الجنس أنا وزوجي منذ ثمانية أشهر. هو يعرف أنني أرغب في ذلك، لكنه يتظاهر بأنه غير مهتم. في نفس الوقت، مؤخرًا كان زوجي على علاقة مع امرأة عبر الإنترنت­، كما أنه الآن يتعافى من إدمان البورنو. نفسيتي محطمة، وأشعر أنني مرفوضة وغير مرغوب فيّ. هل تستطيع أن تقدِّم لي أية نصيحة؟

الإجابة:

تشجعي.. فما تمرين به يحدث لعائلات كثيرة؛ لكن لا يزال هناك أمل ليتعافى زوجك ويرجع إلى حالته الطبيعية الكاملة. ومن المتوقع أن يكون هذا هو رد فعله تجاه علاقتكما الحميمة؛ حيث إن كثير من مدمني البورنو يعانون من فقدان الرغبة الجنسية، خاصة في علاقاتهم مع زوجاتهم؛ فبسبب العادة والممارسة تنحرف الرغبة الجنسية الطبيعية لديهم عن مسارها الطبيعي.. أي تتحول من علاقة سوية وملتزمة بين شخصين إلى أمر جامد لا يتمتع بالطابع الشخصي، وعلاقة غير مسؤولة، وشهوات منحرفة. الأخبار السارة هي أنه مع بعض الوقت والصبر، وأسلوب التعامل المناسب مع هذا النمط السلوكي المَرَضي يمكن أن يعود إلى حالته الطبيعية ويُعاد تأهيله.

تقولين إن زوجكِ في مرحلة التعافي من إدمان البورنو.. إذا كان جادًا في هذا، يجب أن يكون مستعدًا ليفعل أي شيء يقوده إلى التعافي الكامل. لكن مع الأسف من الواضح أن سلوكياته في الوقت الراهن تشير إلى أن إصراره وتصميمه على الشفاء ضعيف، لا يزال يحتاج إلى الكثير كي يصل إلى الشفاء الكامل. هناك كلمة واحدة تعبِّر عن الألم والمعاناة اللذين أدخلهما إلى حياتكما الزوجية.. ألا وهي "الخطية". ومن حيث المبدأ، الوضع الحالي في حياتكِ الزوجية غير مقبول. وحتى تنقذي زواجكِ سوف يكون عليكِ أن تغيري الظروف المحيطة، وفي الأغلب لن تستطيعي فعل ذلك بمفردك. إذا أراد زوجكِ حقًا أن يطوي صفحة الماضي، فسيكون عليه أن يوحِّد الجهود معك في محاولة الحصول على مساعدة خارجية.

يجب أن تجلسا مع المرشد الروحي أو راعي الكنيسة لمناقشة الجوانب الروحية المتعلقة بالمشكلات الزوجية التي تمران بها. يعلِّمنا الكتاب المقدس أمورًا محددة عن الزواج.. منها أنه هو الإطار الوحيد والملائم للنشاط الجنسي وبالأكثر بالنسبة لهذه الحالة خاصةً، ينصح الكتاب المقدس بوضوح أن الأزواج والزوجات لا يجب أن يسلب أحدهم الآخر حقه(في العلاقة الجنسية)، "إلا أن يكون على موافقة إلى حين (إلا حين تتفقان معًا على ذلك، ولفترة معينة)، لكي تتفرغوا للصوم والصلاة، ثم تجتمعوا أيضًا معًا لكي لا يجرِّبكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم (لعدم ضبط النفس)" (كرونثوس الأولى ٧: ٥). هناك مبدأ غاية في البساطة والأهمية تُبنى عليه هذه الوصية الخاصة، ألا وهو: "ليس للمرأة تسلط على جسدها، بل للرجل. وكذلك الرجل أيضًا ليس له تسلط على جسده، بل للمرأة" (كورنثوس الأولى ٧: ٤).

بالإضافة إلى المشورة الروحية، من الهام جدًا أن تطلبا مساعدة مشير متخصص في الزواج، أو أخصائي نفسي؛ حتى تكونا في موضع مساءلة أمامه، ويقودكما خلال هذه المرحلة الصعبة للتخلي عن الأنماط السلوكية القديمة والشفاء من عادات الماضي الإدمانية.


Copyright©2010, Focus on the Family. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول