Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

سؤال:

قد يصبح الجنس مصدرًا مزعجًا للإحباطات في حياتنا الزوجية. ربما تشعر زوجتي بالرضا إذا مارست معها العلاقة الحميمة مرة واحدة في الشهر. ولا أحتاج أن أقول إنني لا أفهم مشاعرها، ولا أستطيع أن أكتفي بمثل هذا اللقاء الواحد. هل هي غير طبيعية، أم أنني منحرف جنسيًا؟ هل هناك أية طريقة لتسوية هذا الخلاف؟

الإجابة:

أول شيء تحتاج أن تفهمه هو أنه لا يوجد شيء يسمى "طبيعي" في هذه المسألة. لا يتفق الباحثون على معدل ممارسة الجنس لدى الزوجين العاديين. كما يجب أن تعرف أن الأفراد يختلفون بشكل كبير من حيث الاهتمام والرغبة الجنسية. لستما أول زوجين يختلفان حول مسألة كم مرة "يجب" أن نمارس الجنس. بل يُثار الأمر عندما لا تتفق توقعات أحد الزوجين عن معدل ممارسة الجنس – وهذه شكوى شائعة.

وفقًا لكتاب "فهم الحياة الجنسية للإنسان" (Understanding Human Sexuality) إصدار – McGraw Hill   عام ١٩٩٧، اشترك نسبة كبيرة من المتزوجين في دراسة وقالوا إنهم يمارسون الجنس ثلاث مرات في الأسبوع. ولكن مقالاً على موقع Mayoclinic.com   يشير بأن "الإحصائيات حول السلوك الجنسي قد تكون مضللة جدًا. على سبيل المثال قد يقرأ زوجان أن الزوجين العاديين يمارسان الجنس ثلاث مرات أسبوعيًا. ومع ذلك قد لا يعلمان أنه لا يوجد رقم محدد يناسب الجميع. إن معدل ممارسة الجنس قد يتراوح بين صفر لدى البعض و ١٥ أو ٢٠ مرة أسبوعيًا لدى البعض الآخر. لذلك حتى إذا كان معدل ممارستهما للجنس أقل أو أكثر من ثلاث مرات، فإن هذا في حدود المعدل الطبيعي للسلوك الإنساني".

مشكلة هذا النوع من المعلومات تتمثل في عمل إحصائيات وأرقام غير دقيقة، وهو ما قد يسبب ردود أفعال من التوتر والقلق. إذا مارست الجنس أكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا، هل هذا يجعلك غير طبيعي؟ ولو ست مرات، هل زواجك ليس سويًا مثل الآخرين؟

فيما يلي خمسة أشياء يجب أن تتذكرها عندما تتشككان في هل معدل ممارستكما للجنس "طبيعية" أم لا:

١-  كل زوجين يختلفان عن المتزوجين الآخرين

قد يمثل معدل النشاط الجنسي مقياسًا للصحة العامة للزواج، ولكنه لا يوجد معيار عددي ينطبق على جميع المتزوجين. فعدد المرات يتأثر بعوامل كثيرة منها عامل النوع من حيث الذكورة والأنوثة، والتوقعات الشخصية لكل طرف، والنضوج الجسماني. مثل هذه الاختلافات تكون واضحة بالأكثر في بدايات الزواج عندما يكون الزوجان في بداية استكشاف العلاقة بينهما حتى يسود "وضع طبيعي" بينهما.

٢-  النوعية تسبق الكمية

من المفرح أن خرافة تفوق "نوعية الوقت" على "كمية الوقت"- في مجال تربية الأطفال-  قد كُشف زيفها. ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالجنس، فإن النوعية أهم بكثير من الكمية. هذا لا يعني أن الزوج أو الزوجة لديه عذر للتهرب من مسؤولياته الزوجية في غرفة النوم. وإنما هي دعوة إلى الابتكار والإبداع. وبمجرد أن يبدأ التواصل الحميم في النمو، وتُشبَع الاحتياجات، قد يزداد معدل الممارسة بشكل طبيعي.

٣-  هناك وقت للعبادة

من المحزن أن هناك عوامل كثيرة في عالمنا المفكك يمكن أن تترك أحد الزوجين أو كليهما في احتياج لاهتمام خاص. من الهام أن تكون حساسًا ومراعيًا لشريك حياتك. الإيذاء الجنسي أو الاغتصاب أو الإدمان أو الإجهاض أو المرض.. كلها عوامل يُمكن أن تؤثر على الجانب الجنسي في حياتنا بأشكال عميقة. الشفاء عادة ما يكون بطيئًا، ويحتاج إلى صبر وتفهُّم من كلا الزوجين. من الهام أيضًا للزوج أن يفهم الدورة الشهرية للزوجة. انقطاع الطمث أو أعراض ما قبل الطمث، أو الطمث نفسه أو الحمل، أو الولادة، والرضاعة، والاهتمام بالرضيع والأطفال.. كل هذا قد يترك الزوجة مستنزفة جسمانيًا وعاطفيًا. في هذه الأوقات، سيكون من الأفضل للزوج أن يضع كل هذه التفاصيل في اعتباره.

٤-  كُن متعمدًا

قد تكون ممارسة الجنس بلا تخطيط مسبق وبتلقائية شيئًا رائعًا، ولكن قد لا تجد فرصًا كثيرة لذلك؟ لأن العمل والفواتير والأقساط والأطفال سيدخلون في الصورة. إذا أعطيت شريك حياتك الفتات فقط من وقتك وطاقتك، فلن يشبع أحدكما جنسيًا. في بعض الأحيان لا يبدو التخطيط للوقت والمكان حميميًا على الإطلاق، ولكن في نفس الوقت غياب التفاوض يمكن أن يؤدي إلى نقص الإشباع. أو يؤدي إلى ما هو أسوأ.. البحث في مكان آخر طلبًا للإشباع.

٥-  الجنس صورة

يرسم الكتاب المقدس لوحة فنية رائعة عن عودة المسيح من أجل عروسه المحبوبة: الكنيسة. إن اتحادنا الروحي معه يلقي بصداه على كل جانب من جوانب حياتنا الزوجية على الأرض، بما في ذلك الجانب الجنسي. والنتيجة يجب أن تكون واضحة: الأمر يتعلق بالعلاقة وليس بعدد المرات.

إذا كنت تواجه مشكلة في هذا الجانب من زواجك، لا تتردد في طلب المساعدة.. يمكننا مساعدتك عن طريق المراسلة من خلال: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. أو على إيجاد مشير متخصص في مجال الأسرة والزواج.


Excerpted from The Complete Guide to the First Five Years of Marriage, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers, Inc. © 2006, Focus on the Family. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول