Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 Gods Presence in Your Marriage inside

 

  بقلم: جاري توماس

كانت فكرة بسيطة -مجرد جملة عابرة، لكنها خرجت مني بقوة في منتصف إحدى عظاتي، لدرجة أن امرأة في الكنيسة صنعت لوحات وكتبتها عليها. هذه اللوحات سبب بركة الآن لكثير من البيوت في منطقة هيوستن، إنها عبارة: الله موجود في الغرفة.

معظم المؤمنين يعرفون أن الله موجود في كل غرفة ندخلها، لكننا ننسى، ثم نتصرف كما لو كان غير موجود. ويتحول الله إلى مجرد اعتقاد، أو ذكرى، أو منظومة مبادئ، وليس وجودًا حقيقيًا.

إذا أردت أن تُحدث تغييرًا جذريًا في حياتك الزوجية، فكّر كيف يمكن أن تجعل حضور الله نقطة ارتكاز بيتك.

عندما نتذكر أن الله موجود في الغرفة، فكل الآيات عن كيف نعامل أحدنا الآخر ستأخذ أهمية إضافية: «خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللهِ.» (أفسس 5: 21). ولأن زوجتي مهمة جدًا عند الله (أف 5: 1 تدعونا «أولادًا أحباء»، فيجب أن تكون مهمة جدًا بالنسبة لي أيضًا. عندما يخبرني الله: «أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ، وَلاَ تَكُونُوا قُسَاةً عَلَيْهِنَّ» (كولوسي 3: 19)، يصبح الأمر أكثر أهمية عندما أتذكر أن الله يراقبني في كل مرة أتحدث فيها مع زوجتي -سواء على التليفون أو وجهًا لوجه.

عندما ازداتُ وعيًا بحضور الله قادني هذا إلى التركيز على أن يكون زواجي حسب ترتيب الله. اسأل نفسي أسئلة مختلفة تمامًا عما اعتدت عليه. كنتُ كرجل شاب أنهي اليوم بالتفكير، هل أنا راضٍ عن معاملة الآخر لي اليوم؟ هل أنا سعيد بزواجي؟ لكن الآن بعد أن أصبح الله مركز علاقتنا، بدأت أسأل: "كيف يشعر الله تجاه طريقة معاملتي لابنته التي هي زوجتي؟

 

تقديم الحب بمعونة إلهية

عندما وضعت الله في مركز حياتي الزوجية، أصبحت قادرًا على الاستفادة من معونته في تقديم الحب لزوجتي. كان يوهان سابستيان باخ يكتب حرفين (JJ) على رأس الصفحة عند البدء في تأليف قطعة موسيقية جديدة، وهي تعني (يا يسوع أعني).

لم يعطني الله قائمة من المستحيلات لأقوم بها كزوج ثم تركني وحدي. على العكس، فهو يقول "دعني أحب زوجتك من خلالك." وهو هنا للمعونة.

تأمل هذا، لأني لا أظن أنها مصادفة: قبل أن يصيغ الرسول بولس كيف يجب على الأزواج أن يحبوا زوجاتهم، وكيف يجب على الزوجات أن يحببن أزواجهن، كتب يقول: «امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ» (أفسس 5: 18). الترجمة الكاملة من اللغة اليونانية كالآتي: "دعوا أنفسكم تمتلئون بالروح باستمرار."

الله يعرف أننا من تلقاء أنفسنا لا نستطيع أن نحب بالطريقة التي يدعونا لنحب بها. فضلاً عن ذلك، فهو حتى لا يتوقع منا ذلك. لكنه يريدنا أن نذهب إليه، ونستند عليه، ونتعلّم أن ندع قوته تسري في قلوبنا وأذهاننا الساقطة بحيث نقدر أن نكون تلك النوعية من الناس الذين يبرعون في الحب بشهادة الآخرين (انظر يوحنا 13: 34 و35).

وإذا سألنا من الله أكثر وطالبنا شريك حياتنا بالقليل، سننعم كلنا بالسعادة أكثر في زواجنا. لكننا كثيرًا ما نفعل العكس، أليس كذلك؟ نحن نجادل بعضنا البعض ثم نلجأ إلى الله كملاذ أخير.

الآن، قبل أن أسوي بعض الأمور مع زوجتي، أحاول أن أسوي بعض الأمور مع الله لأحصل على رأيه هو. تعلّمت أن أعتمد على قوته. أحيانًا يكون عليّ أن أصلي "يارب ساعدني لأعتني بهذا الأمر. أعرف أنه أمر هام لزوجتي، لكن في لامبالاتي لا يمثل نفس الأهمية عندي."

في كل صباح لا أنقطع عن أن أطلب من الله أن يعينني على التفكير في شيء لأشكر عليه زوجتي من بين ما حدث في اليوم السابق. عندما أطلب منه أن يساعدني على تشجيع زوجتي فإنني أختبر صلاح الله عندما يذكرني بأشياء كنت نسيتها. إنه يريد لابنته أن تشعر بالاعتزاز والابتهاج عندما أطلب منه أن يساعدني لأقوم بهذا الشيء تحديدًا.

 في مدرسة الزواج ٣ ٢

رؤية الله بأكثر وضوح

عندما أعزم على أن أحب زوجتي كابنة لله، يجعل الله نفسه أكثر حقيقةً لي يومًا بعد يوم. يستجيب صلواتي، يمنحني قوته، يزودني بنظرته للأمور، يمنحني أملاً وقناعة وتشجيعًا ومشورةً.

كلما دعوت الله للدخول في حياتي وزواجي، يصبح أكثر حقيقةً بالنسبة لي أكثر فأكثر. بالطبع كان الله موجودًا حولي طول الوقت، لكن الآن انفتحت عيناي عليه بأوسع من ذي قبل. آراه بأكثر وضوح الآن.

هذا الأمر له أهمية خاصة إذا كان زواجك يمر بمرحلة صعبة. عندما تسير الأمور بسلاسة، ربما لا تشعر بالاحتياج إلى الله بشكل مُلِّح. لكن عندما تعرف أنك لا تملك حلاً، يصبح الله أكثر بكثير مما اعتدت أن تعتبره مجرد صديق بعيد. لكنه يصبح أملك الوحيد. ومع إله مثل إلهنا، فإن الاستناد عليه كأمل وحيد هو الأمر الصائب والأكيد والأكثر أمانًا.

عندما تضع كلمة الله كمركز لحياتك الزوجية، ستجد كلمة الله طريقًا إلى قلبك، وليس عقلك فقط، حتى تُبكّت من الروح القدس. وعندما يفعل شريك حياتك نفس الشيء، سيذهب بانتظام إلى الله ليحصل منه على قوة ليحبك أكثر، وسينفتح أكثر ليصبح موصلاً أفضل لمحبة الله لك. لماذا لا ترغب في هذا؟ عندما كتب الرسول يوحنا «نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً» (1يو 4: 19)، ألم يكن يعني أنه بدون محبة الله لنا فإننا لن نتحفز ولن نكون قادرين على محبة الآخرين؟

 

جاري توماس، هو مؤلف كتاب «الزواج المقدس» وكتاب «التربية المقدسة»، من إصدارات مطبوعات إيجلز.

 

From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com © 2016 Center for Evangelical Spiritualities, Inc. All rights served. Used by permission.