Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: كيمبرلي واجنر                    

كان زوجي مايكل متمددًا على أرضية الغرفة بجوار غسالتنا القديمة التي يبلغ عمرها ٢٥ عامًا. وكان من حين لآخر يصدر صيحات وتوجعات وصوت نقر وتخبيط. وكانت الأدوات والأجزاء منتشرة في كل اتجاه. الشيء الوحيد الذي أصبحنا نعتمد فيه على هذه الغسالة هو تعطلها المنتظم والمستمر.

كما كنّا نصارع في تربية أبنائنا في هذه المرحلة من حياتنا الزوجيّة. وكان مايكل يسعى لإنهاء شهادة الماجستير بينما كان يعمل في وظيفة براتب زهيد، ولم يكن لدينا أموال لندفعها لشركة الصيانة. وهذا ما جعلنا نقضي ليالٍ طويلة في تصليح هذه الغسالة.

كانت مساهمتي في هذا العمل المتكرر في المساء أن أقدم لزوجي كوبًا من الشاي المثلج، أو أجلس على أرضية الغرفة بجواره، وأشاركه أهم رسالة يمكن لامرأة أن تقولها لزوجها: "أنا بجانبك!"

مازلت أوصل نفس هذه الرسالة لما يقرب من ثلاثين عامًا الآن. لا أنطق نفس الكلمات بالضبط، لكن تعلَّمت أن أعبّر عن هذا الشعور من خلال مواقفي وسلوكياتي الداعمة.

يطمئنا الله ويؤكد لنا أنه يقف بجانبنا. يكتب الرسول بولس في رومية ٨: ٣ "إن كان الله معنا، فمَنْ علينا؟". وعندما نعرف أن الله "معنا" فهذا يمنحنا الشجاعة. هذا هو نفس التأكيد الذي يحتاجه الزوج من زوجته. عندما يكون زوجي تحت ضغط لأنه مضطر لاتخاذ قرار صعب، وعندما يحتاج أبناؤنا مشورة حكيمة، وعندما نمر بالتزامات مادية قاسية، فهو يحتاج أن يعرف أنني أقف بجواره وأشاركه في كل هذه التحديات. السؤال الآن: كيف للزوجة أن تُظهر دعمها لزوجها؟

 

احترمي احتياجه لمساحة من الوقت

عندما أرى زوجي يصارع لإيجاد حل لمشكلة ما، أشعر برغبة مُلحة في أن أقتحمه وأخبره بما يجب أن يفعله لحل المشكلة. ولكن عندما أُتيح له مساحة ليفكّر ويصلي، فأنا أوصل له رسالة مفادها أنني أثق في قدرته على إدارة الأمر.

 

شاركيه في أحلامه

ينتعش الرجال ويكونون في أفضل حالاتهم عندما يسعون لتحقيق أحلامهم، وإذا لم نُظهر الاهتمام، فقد نخمد هذه الأحلام. عندما أعلّق سلبيًا على رؤية زوجي العظيمة، فقد يمنعه تعليقي من السير في طريق يحتاج أن يجرّبه. وإذا كان يرتكب حماقة أو يتخذ قرارًا متسرعًا، فقد يتقبّل مني تحذيرًا أو نصيحة إذا أظهرت له في البداية أنني أسانده.

 

اسمحي له بفرصة إخفاق

أريد لزوجي أن ينجح، ولكن بصرف النظر عن اجتهاده ومجهوداته الرائعة، فإن الإخفاقات ستحدث لا محالة. الإخفاقات تمثّل فرصة للنمو. يحتاج مايكل للحرية في أن يخفق بدون خوف من رَد فعلي. وإذا أخفق، يحتاج أن أطمأنه أن الإخفاق حالة طارئة ولا يعبّر عن شخصيته.

بمقدور الرجل أن يواجه التحديات في الحياة بشجاعة عندما تطمئنه زوجته بأنها تقف بجواره وأن محبتها له لن تتغيّر مهما حدث. في النهاية، أليس هذا ما تعهدنا به في بداية زواجنا: أن نلتزم بمحبة وإكرام الزوج في السراء والضراء وفي الصحة والمرض؟

 

From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com. © 2015 Kimberly Wagner. Used by permission.